أسوشيتد برس تؤكد تورط قيادات في مليشيات الحوثي بقتل الأطفال المصابين بالسرطان

المرصد بوست

أكدت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، اليوم، تورط قيادات كبيرة في عصابة الحوثي الإرهابية في جريمة مقتل 19 طفلا مصابا بالسرطان في العاصمة صنعاء.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن عدد من الأطباء العاملين في  صنعاء القول إن "مسؤولي الحوثي يعملون سرا بالشراكة مع مهربي الأدوية الذين يبيعون في كثير من الأحيان علاجا منتهي الصلاحية لعيادات خاصة من مخازن في جميع أنحاء البلاد". 

وأشارت إلى أن عصابة الحوثي كانت تحد من توافر العلاجات الآمنة بهدف جني أرباح من العلاجات التي تقوم بتهريبها.

وذكرت الوكالة أنه وفقا لستة من المسؤولين الصحيين والعاملين الذين تحدثوا إليها، تلقى حوالي 50 طفلاً علاجًا كيميائيًا مُهرَّبًا يُعرف باسم الميثوتريكسات والذي تم تصنيعه في الأصل في الهند.

وقالوا إن إجمالي 19 طفلاً لقوا حتفهم من العلاج منتهي الصلاحية. وتحدث المسؤولون والعمال بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث مع وسائل الإعلام.

وفيما اعترفت عصابة الحوثي بالجريمة وأكدت وفاة 10 أطفال إلا ان مصادر طبية أكدت بوكالة "أسوشيتد برس" وفاة أكثر من 18 طفلا بسبب حقنهم دواء ملوثا.

وقالت أسرة أحد الأطفال المتوفين إن ابنهم شعر بآلام وتقلصات بعد تلقي العلاج الكيميائي منتهي الصلاحية ثم توفي بعد خمسة أيام.

وقال والد الصبي، الذي طلب عدم ذكر اسمه حفاظًا على سلامته وسلامة أسرته: "أسوأ شيء هو أن إدارة المستشفى حاولت إخفاء الحقيقة عنا".

وكانت مصادر صحفية كشفت عن حصول عصابة الحوثي نحو 20 مليار ريال شهريا من تهريب أربع سلع أساسية بينها الأدوية والتي تذهب الى جيوب قيادات حوثية.

فساد مهول.

وكشفت مصادر طبية عن فساد في وزارة الصحة في حكومة عصابة الحوثي غير المعترف بها دوليا.

وقالت إن أسعار صنف الدواء  rovaltro 15 التركيبة rivaroxaban في دولة سوريا 1390 ليرة، ما يعادل أقل من 1000 ريال يمني.

وفي اليمن كان سعره قبل عامين للجمهور 19500 ريال، ما يعني أن نسبة الربح 1950%. حينها لم يكن له أي بديل في سوق الأدوية اليمنية.

وأوضحت المصادر أنه بمجرد ما وصل أول بديل لهذا الدواء نزل سعره من 19500 إلى 8000 ريال. مع أن سعر الصنف البديل نفس بلد المنشأ ونفس العبوة ونفس التركيبة بـ3500 ريال فقط. 

ليس فقط تهريب أدوية

وليس في مجال الأدوية تمارس عصابة الحوثي التهريب، فقد سبق أن كشفت وثائق مسربة عن تورط قيادات في جهاز الأمن والمخابرات الخاص بعصابة الحوثي في تهريب آلاف المكالمات الدولية عبر عدد كبير من قنوات الهاتف الثابت.

وأفادت وثيقة صادرة عن شركة الاتصالات اليمنية (تيليمن)، الخاضعة لسيطرة عصابة الحوثي في صنعاء بأنها "توصلت بعد التحري إلى نتائج صادمة بشأن تهريب المكالمات الدولية عبر منظومة جهازي الأمن والمخابرات الخاصين بالحوثيين".

كما أكدت أن جهاز الأمن والمخابرات التابع لعصابة الحوثي يقوم بتهريب ممنهج للمكالمات الدولية باستخدام عدد كبير من قنوات الهاتف الثابت والتي تصل إلى 630 قناة.

وعلى الرغم من تسخير عصابة الحوثية أرباح شركة تيليمن للمجهود الحربي، كما هو حال بقية إيرادات مؤسسات قطاع الاتصالات والإنترنت الخاضع لسيطرتها، إلا أن هناك قيادات حوثية نافذة تهرب المكالمات الدولية متجاوزة الشركة للإثراء الشخصي.

المصدر: المرصد بوست