الحوثي يرفض تسليم جثمان الحكيمي لأسرته في صنعاء بعد تصفيته بسجون المخابرات
بعد أيام من إبلاغ عائلته بوفاته نتيجة الإهمال الطبي والرعاية الصحية، تواصل المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، رفضها تسليم جثمان تربوي معتقل في سجون المخابرات بصنعاء منذ ستة أشهر.
و في 25 مارس أقدمت مليشيا الحوثي على تصفية الاستاذ والتربوي صبري الحكيمي مدير عام التدريب في وزارة التربية والتعليم، تحت التعذيب والاهمال وانعدام الرعاية الصحية، في معتقل تابع لما يسمى جهاز الامن والمخابرات بعد ستة اشهر من اختطافه واخفاءه قسرا.
وقالت مصادر مطلعة، أن مليشيا الحوثي ترفض حتى الآن تسليم جثمان صبري الحكيمي، إلى أسرته، رغم أن الجماعة أبلغت عائلته بوفاته قبل عدة أيام، وطلبت حضور مَن يمثلهم لتسلم الجثمان.
وأشارت المصادر، إلى أن المليشيات الحوثية أبلغت أسرة الحكيمي بالوفاة دون أن تكشف الأسباب، بزعم عدم استكمال الإجراءات.
وفي سياق متصل، وصف النائب البرلماني المعارض في صنعاء، أحمد سيف حاشد ما يجري فيما يسمى جهاز الأمن والمخابرات التابع لمليشيا الحوثي بأنه مريع وفظيع.
ودعا حاشد إلى إخضاع السجون والمعتقلات للجهات التي تراقب تنفيذ القوانين، والتي لم يُسمَح لها بالنزول وزيارة المعتقلات سوى مرة واحدة خلال 9 أعوام. وقال إنه عرف محامياً تم حبسه في زنزانة انفرادية خمسة أشهر، دون أن يتم توجيه تهمة له أو يُحال للمحاكمة.
وأكد أحمد سيف حاشد النائب في برلمان صنعاء غير المعترف به، أن معتقلاً آخر أمضى 4 سنوات في سجن مخابرات الحوثيين، قبل أن ينتهي به الحال إلى قرار من النيابة بأنه لا وجه لإقامة الدعوى ضده.
وجزم حاشد بأن ما يصل إلى الناس من انتهاكات سوى النادر، ويمثل واحداً في الألف من قضايا الانتهاكات.
ويوم الثلاثاء الماضي، توفي المعتقل خالد حسين غازي من أبناء محافظة ذمار، في احد معتقلات مليشيا الحوثي.
و كانت مليشيا الحوثي قد اعلنت في 19 مارس انتحار المعتقل محفوظ عبدالرب محمد قايد الزمر، في السجن المركزي بمحافظة إب الخاضع لسيطرتها، شنقا، احتجاجا على استمرار اعتقاله دون محاكمة، بعد يومين من وفاة عيسى العرشي أحد نزلاء السجن بجلطة قلبية، غير أن أسرته أكدت وجود آثار جروح على وجهه وجسده، نتيجة تعرضه للتعذيب، والاهمال وانعدام الرعاية الصحية.
وفي وقت سابق، رصدت وزارة حقوق الإنسان في الشرعية رصدت أكثر من (350) جريمة قتل تحت التعذيب من إجمالي (1635) حالة تعرضت للتعذيب في معتقلات مليشيا الحوثي، كما وثقت منظمات حقوقية متخصصة قيام المليشيا بارتكاب جريمة الاخفاء القسري بحق (2406) من المدنيين في معتقلاتها غير القانونية، كما أن (32) مختطفاً تعرضوا للتصفية الجسدية، فيما انتحر آخرون للتخلص من قسوة وبشاعة التعذيب، كما سجلت (79) حالة وفاة للمختطفين و(31) حالة وفاة بنوبات قلبية بسبب الإهمال الطبي.
