المحتوى الرئيسى

لا سقف لهمجية الحوثيين !

منذ 4 اسبوع - 2024-03-30 [96] قراءة

قبل 6 دقيقة

هل لهمجية الحوثيين سقف نهائي يقفون عنده؟

سؤال إجابته تؤكده الممارسات الهمجية المتعددة صورها.

ما من يوم يمر إلا ومليشيات الحوثي ـ بعناصرها، وقياداتها المختلفة من قاع قواعدها مروراً بمفاصل هيكلها العصبوي المليشاوي وصولاً إلى زعيمها على رأس قيادتها  ـ تفاجئنا باستحداث ممارسات همجية جديدة لا تستثني مجالا من مجالات الدولة ولا جانباً من جوانب الحياة.

تدمير للمنازل على رؤوس ساكنيها، تدمير للمدارس والمساجد، والمعالم والآثار، واختطافات، واعتقالات، وسجن، ووفاة مواطنين تحت التعذيب كما حدث قبل يومين في سجن مدينة محافظة ذمار حيث توفي  15  مواطناً بعد اختطافهم حد ما أشارت المصادر الإعلامية.. ولا سقف لدى هذه المليشيات في تدمير القيم والمبادئ والأخلاق، وتدمير للعقول، وتزييف للوعي والحقائق، وخلط للأوراق والاجندة وضرب مكتسبات الشعب ومصالح البلاد الإقتصادية، والامنية والإستراتيجية، والسيادية.

لم يتركوا مجالاً او جانباً إلا واتوا عليه، وعاثوا فيه فساداً وافسادا.

حتى الجامع المعروف بجامع الصالح بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء الذي يمثل تحفة هندسية معمارية يمنية لم ولن يسلم من همجيتهم وخبثهم، حيث بات واضحاً أن تعدد الأهداف المتناقضة للحوثيين بشأن مصير الجامع هي ما تحميه من ضربه او تغييره من جامع إلى منشأة كمعهد او مدرسة تابعة لهم لا استبعد أن تحمل إسم مؤسس جماعتهم حسين بدر الدين الحوثي متخصصة بتدريس مناهج مسيرتهم القرآنية.

لا سقف لهمجية الحوثيين، ولا سقف نهائي للمشاكل التي يزرعونها ويرعونها بإخلاص منقطع النظير في تدمير كل مكاسب ومنجزات الثورة والجمهورية، وضرب مؤسسات الدولة، وجلب تهديدات دولية إلى عقر اليمن.

يا سادة، إن سعي الحوثي إلى إشعال فتيل التوترات إن لم نقل حرب كونية ثالثة هي وسيلة من وسائله في السيطرة النهائية على البلاد، وإعلان نفسه خميني جديد في المنطقة.

إن زيادة التوترات بالتسابق الدولي الامريكي والغربي والروسي والصيني بإرسال بوارجهم واساطيلهم إلى مياه اليمن الإقليمية يعني إثبات وجودهم كلاعب أساسي في المنطقة على حساب الشرعية التي باتت فاقدة الحيلة و انسحابها إلى الهامش الذي لا قيمة دولية له، ولها.

نحن امام عصابة همجية لديها مشروع همجي، وفي المقابل لدينا شرعية لا تمتلك آية رؤية لمواجهة التحديات التي يراكمها الحوثيون على البلاد دون سقف واحد تنتهي عنده تلك التحديات المتلاحقة.

تيه شامل تضيع أو قد ضاعت داخله أغلب الاطراف المكونة للشرعية إن لم أقل جميعها حتى باتت قيادة الشرعية مشلولة وفاقدة الحيلة ليس فقط في التعاطي مع مجمل المتغيرات والتطورات في أزمة الحرب التي دخلت سنتها العاشرة، ولكن حتى في إدارتها للدولة في المناطق المحررة او تحت سيطرتها، وتشهد شللاً كاملاً يتمثل في غياب دور الدولة وحكومتها وكافة مؤسساتها الغارقة بالفشل والفساد على حد سواء، حيث لا تستطيع الحكومة حتى ضبط الأسعار وتنظيم المرتبات الشهرية، وتركت المواطن يتجرع مرارات الغلاء، وغياب الخدمات الصحية والامنية وتردي الأوضاع في كل المجالات والجوانب إلى تحت قاع الحياة.

كل ذلك وغيره كثير هو ما جعل المليشيات الحوثية متمكنة من زمام الأمور ومواصلة همجيتها على نحو مفتوح ودون سقف يمكن ان تقف عنده.


المصدر: المنتصف نت

تابع أيضاً

عاجل