إقرار اختبارات الثانوية العامة بجامعة تعز إقرار بالفشل
قبل 1 دقيقة
خلال سنوات الحرب السابقة شهدت العملية التعليمية في محافظة تعز وفي غيرها من المحافظات اليمنية تدهورًا وتدنيًا ملحوظًا في مختلف المجالات والجوانب التعليمية.
ومن أهم الأسباب التى أدت إلي ضعف وانهيار العملية التعليمية بالمدينة، تسرُّب العديد من المعلمين والمدرسين المتخصصين من المدارس واتجاههم إلى التجنيد بالجيش او الي احتراف مهن اخرى بهدف الحصول على عوائد أكبر، ونزوح البعض منهم الي المحافظات والدول المجاورة،
ونقص الكتب المدرسية وعدم كفاية الكمية الموزعة للمدراس بالإضافة إلى رداءة طباعتها التى لا ترى ولا تقرى بالعين المجرده.
وتعرض العديد من المنشآت والمكاتب والمدارس للدمار والإحتلال والسيطرة، وعدم كفاءة وخبرة ومهنبة العديد من المدراء والمسؤولين القائمين على العملية التربوية والتعليمية ، ومعاناة المعلمين المستمرة من ضآلة المرتبات التافهة الحالية التى لا تتلائم مع الأوضاع المعيشية الراهنة
والظروف الماساوية والمعقدة للوضع الراهن للمدينة والطلاب والمدرسين والتى اثرت وتوثر سلباً على العملية التعليمية ..
هذه الأسباب وغيرها من الأسباب الأخرى الناتجة عن النزاع المسلح وعن الظروف الاقتصادية الكارثية أدت بمجملها إلى تدهور وتدني العملية التعليمية التى اصبحت شبه منهارة ..
ومع هذا كله فإن السلطة المحلية ومكتب التربية والأجهزة الأمنية لم يهتموا بالتعليم طيلة السنوات السابقة ولم يستطيعوا إيجاد الحلول لبعض الاختلالات السابقة ولم يستطيعوا توفير المراكز الأختبارية الآمنة والاجواء المناسبة لإختبار طلاب الشهادة الثانوية العامه، فقد شهدت بعض المراكز الأختبارية السابقة اشكالات وانتهاكات كان بالإمكان تلافيها وحلها مستقبلاً الا أن السلطة المحلية ومكتب التربية وإدارة أمن المحافظة اقروا بالعجز واستسلموا للفشل بدلًا من البحث عن الحلول الممكنة ..
ونتيجة لهذا الفشل واعترافاً بالاخفاق والضعف اتخذت قيادة مكتب التربية والتعليم مع قيادة السلطة المحلية بالمحافظة قراراً يقضي بإجراء إختبارات الشهادة الثانوية في مباني جامعة تعز بحبيل سلمان في الطرف الغربي للمحافظة وهو ما كان يفترض أن يحدث في زمن التعليم والانضباط والنجاح التعليمي الذي كانت تعيشه وتتميز به مدينة العلم والثقافة الحالمه لا في زمن الحرب والخوف والانفلات والضعف والفشل والتدني والتدهور التعليمي المتفشي في كل أنحاء وأجزاء المحافظة .
