المحتوى الرئيسى

هل يملك الحوثيون صواريخ فرط صوتية وماذا يعني ذلك وكيف تداولت ”الصحافة الاسرائيلية” الموضوع؟

منذ 1 اسبوع - 2024-04-17 [95] قراءة

سلطت الصحافة ومراكز البحوث الإسرائيلية الضوء على تقارير تحدثت عن امتلاك الحوثيين، صواريخ فرط صوتية، التي تنطلق خمسة أضعاف أسرع من الصواريخ الباليستية.

وفسّر معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي ما الذي يعنيه امتلاك الحوثيين لتلك الصواريخ، في حين استعرض تقرير صحفي آخر التدابير التي يمكن اتخاذها من قِبل السفن العابرة للبحر الأحمر كي تتفادى الهجمات الحوثية المتكررة. بحسب دراسة نشرها مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية.

وفي تقرير نشرته صحيفة هآرتس، جادل كاتبه أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر لم تعد ردة فعل على الحرب في غزة، بل إن الجماعة صارت تواصل القتال ضمن سرديتها المتعلقة بأنها تخوض المعركة الحقيقية، وهي فقط من تملك الجرأة على مواجهة قوى الغرب ولا سيما الولايات المتحدة.

وقدم تقرير آخر قراءة لما يمكن أن تستفيده إسرائيل من الأزمة الحالية في السيطرة على البحار، التي لطالما كانت -تقليديًا -ساحة ثانوية في الصراع العربي الإسرائيلي، بينما تناول تقرير آخر السيناريوهات الممكنة للتعامل مع جماعة الحوثيين التي باتت قادرة على أن تغيّر في الواقع الجيوسياسي للمنطقة.

وما تزال الضربات الأمريكية والبريطانية التي تُشن على مواقع الحوثيين مثار جدل في الصحافة الإسرائيلية؛ إذ يرى تقرير أن واشنطن ما تزال تحجم عن التدخل بكل قوتها في اليمن لتأمين مرور السفن في البحر الأحمر، فيما يفصّل تقرير آخر الموقف الصيني من التصعيد في البحر الأحمر ويصفه بأنه موقف أناني لا يمثل موقف دولة عظمى.

وكان الخطاب الدعائي للحوثيين والسيطرة المعلوماتية على مواقع التواصل الاجتماعي، وكيف منحت الجماعة القادمين من الأوساط الإعلامية والصحفية مناصب كبيرة ومؤثرة، رغم أنها جماعة دينية مسلحة، موضوعًا مثيرًا للاهتمام في مقال آخر.

يبدو أن الأخبار التي نقلتها وكالة الأنباء الروسية “نوفوستي” عن مصادر في جماعة الحوثيين بشأن الانتهاء من تطوير صواريخ فرط صوتية مثيرة للقلق، لذا لا بد من وضع الأمور في نصابها.

الصاروخ هو جسم يتحرك بسرعة تزيد خمسة أضعاف عن سرعة الصوت 5 ماخ. في الواقع، يتحرك كل صاروخ باليستي بعيد المدى بسرعة تفوق سرعة الصوت، ويمكن أن تصل سرعته أحيانًا عند اختراقه الغلاف الجوي من الفضاء إلى 20 ماخ. يمكن لنظام “السهم 3” اعتراض مثل هذا الصاروخ؛ لأنه يتحرك في مسار باليستي محدد، حتى لو كان يتمتع بقدرة معينة على المناورة، فإن “السهم 3” هو صاروخ مناور يتحرك بسرعات عالية للغاية حتى يصيب الصاروخ المستهدف.

والاحتمال الآخر هو أن الخبر يشير إلى احتمال امتلاك الحوثيين لصاروخ فرط صوتي مع قدرة الانزلاق، أي صاروخ فرط صوتي يُطلق خارج الغلاف الجوي بواسطة صاروخ باليستي، ويكتسب سرعة تفوق سرعة الصوت وينزلق إلى هدفه خارج الغلاف الجوي أثناء المناورة ويتوجه إلى هدف محدد بسرعة تفوق سرعة الصوت. على أي حال، إن أنظمة دفاع الجيش الإسرائيلي العاملة خارج الغلاف الجوي يمكنها اعتراض الصواريخ الباليستية أو الصواريخ الانزلاقية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.

يأتي التحدي التكنولوجي في التعامل مع نظام صواريخ كروز الفرط صوتية، حيث يصعب اعتراض هذه الأنظمة بسبب قدرة صاروخ كروز على المناورة، بما في ذلك صاروخ كروز الذي تفوق سرعته سرعة الصوت. ولكن يجب التأكيد من أن بناء نظام صواريخ كروز الفرط صوتية، أي نظام يتحرك ويناور بسرعة تصل إلى 5 ماخ وأكثر، يتطلب بنية تحتية تكنولوجية عالية، تتمثل في قوى عاملة ماهرة، وأنفاق رياح خاصة، وصناعة طيران، وهندسة مواد على أعلى مستوى. علاوة على ذلك، هناك حاجة إلى وسائل إطلاق خاصة تتكيف مع المحركات الخاصة لصواريخ كروز التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.


المصدر: المشهد اليمني

تابع أيضاً

عاجل