جرائم الحوثي تتجاوز الحدود

تواصل عصابة الحوثي "وكلاء إيران" ،ارتكاب جرائم مروعة ضد المدنيين والممتلكات، وتنتهك حقوق الإنسان بشكل مستمر من خلال القتل العشوائي، واختطاف الأشخاص، وتعذيبهم، واستهداف المدنيين والبنية التحتية وتهديد أمن الملاحة الدولية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن وباب المندب.

لا يكاد يمر يوم دون ان نسمع قيام عصابة الحوثي بجريمة قتل لمواطنين او قنص لمدنيين أو نهب او اختطاف أو تعذيب بحق االأبرياء ، فضلًا عن تفجير لمنازل خصومها، كل ذلك دون أي رادع من قبل المجتمع الدولي.

انتهاكات جسيمة

وفي السنوات الأخيرة، تزايدت التقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان من قبل الحوثيين، بما في ذلك القتل العشوائي للمدنيين واستهداف المدارس والمستشفيات وتفخيخ الطرقات، إلى جانب توثيق عدة حالات اختطاف وتعذيب للمعارضين السياسيين والناشطين الحقوقيين من قبل هذه الجماعة.

التربويون الذين يجب أن يحظوا بحقوقهم ومتطلباتهم ليعيشوا حياة كريمة لائقة بدورهم وباهتمام الجميع، لم يسلموا من تنكيل مليشيا الحوثي بهم، حيث تسبب عملياتها الممنهجة بحق العاملين في هذا القطاع الى مقتل وإصابة واختطاف المئات منهم، بالإضافة الى ترك أعداد كبيرة وظائفهم بسبب تدهور أوضاعهم الاقتصادية جراء قطع الجماعة رواتب قبل أعوام.

لقد كانت اخر هذه العمليات الوحشية التي تقوم بها عصابة الحوثي بحق الكوادر التربوية في البلاد، تصفية ما يسمى بـ"الامن والمخابرات"، للأستاذ والتربوي صبري الحكيمي مدير عام التدريب في وزارة التربية والتعليم الشهر الماضي، دون مراعاة لمكانته العلمية وكبر سنه.

كما تواصل عصابة الحوثي اختطاف  الخبيرين التربويين الدكتور محمد حاتم المخلافي (65 عاماً) و التربوي مجيب مهيوب المخلافي(52 عاماً) منذ 6 أشهر، دون توجيه أي تهمة لهما أو السماح لذويهما بزيارتهما أو معرفة مكان احتجازهما.

هذه الحوادث الوحشية تعتبر جزءًا من سياسة القمع والترهيب التي تنتهجها عصابة الحوثي ضد الكوادر التربوية، وتظهر حقيقة الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها العاملون في القطاع التعليمي في المناطق التي تسيطر عليها المليشيا.

وكانت تقارير حقوقية كشفت عن وقوع أكثر 2955 واقعة انتهاك لمليشيات الحوثي خلال العام الماضي.

وأوضح التقارير أن تلك الانتهاكات، أدت إلى تضرر 5152 ضحية من الجنسين وبكافة الأعمار، من بينها 698 واقعة استهداف مدنيين سقط فيها 882 ضحية بين قتيل وجريح، بينهم 268 قتيلا منهم 15 امرأة و46 طفلًا، وسقوط 595 جريحا بينهم 63 من النساء و127 من الأطفال.

ففي محافظة البيضاء وحدها وثق تقرير حقوقي، 340 انتهاكاً لحقوق الانسان، ارتكبتها عصابة الحوثي الإرهابية، خلال العام 2023.

أعمال عنف تجاوزت الحدود

وبحسب مراقبين فإن تزايد أعمال العنف والإرهاب التي يقوم بها الحوثيون، أثَّر سلبًا على الاستقرار والأمن ليس في اليمن فقط بل تجاوزت الحدود الجغرافية وامتد الخطر إلى المنطقة بشكل كامل، الامر الذي يستدعي تدخل جدي من المجتمع الدولي واتخاذ إجراءات حازمة تضع حدًا  لمسلسل الجرائم الحوثية.

المصدر: المنتصف نت