المحتوى الرئيسى

بالكذب وتزييف الحقائق وتجسيد الطائفية .. مندوب إيران عبدالملك الحوثي يواصل المتاجرة بقضية غزة ومآسي اليمنيين

منذ 1 اسبوع - 2024-04-19 [77] قراءة

وسط سخرية كبيرة في أوساط اليمنيين والمتابعين للشأن الإيراني بعد أدائه لمسرحية الرد على اسرائيل الفاشلة، خرج المندوب السامي لإيران في المناطق اليمنية المحتلة عبدالملك الحوثي، في خطاب تلفزيوني، الخميس،  مواصلًا المتاجرة بقضية غزة ومآسي اليمنيين مستخدمًا مصطلحات مذهبية طائفية.

الطائفية بأقبح معانيها 

كان لافتًا في خطاب مندوب ايران السامي في بعض مناطق اليمن، هذه المرة، أنه جسَّد الطائفية بكل معانيها القبيحة بحديثه عما اسماه "التيار التكفيري" وهو يقصد بذلك المسلمين من السنة، وهذه طائفية مقيتة يرفضها اليمنيون بكل تفاصيلها ومعانيها.

وعند حديثه حول ما اسماه التيار التكفيري ارتكب جرائم بحق العراقيين "ذبحًا بالسكاكين وتمثيلًا بالجثامين وقطعًا للرؤوس تحت راية الإسلام، وانه نفذ أكثر من 4000 عملية انتحارية في العراق تحت عنوان الجهاد، وانه تحرك لنشر الفتن وقتل أبناء الأمة في الأسواق والمساجد والمناسبات الدينية والاجتماعية، تناسى مندوب ايران التكفيري في اليمن ما ترتكبه عناصره وما امر به شخصيًا بحق اليمنيين على مدى عقد من الزمن، وصل بهم الحال للتنكيل بالنساء والأطفال، والشيوخ ، ووصل بجماعته الارهابية في تماديها الاجرامي انها تفجّر المنازل فوق رؤوس ساكنيها كما حدث في جريمة رداع الشاهد على بشاعة ودموية هذه الجماعة الارهابية الطائفية المقيتة.

حديث الحوثي الطائفي وفرزه لأبناء الأمة في خطابه، ولَّد حالة من السخرية لدى اليمنيين، الذين عبَّروا في تفاعلاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد سماعهم خطاب مدعي النبوة حفيد مسيلمة الكذاب، وهو يقول ويستنكر اشياء، يمارسها وعناصره بشكل يومي بل وعلى مدار الساعة الواحدة بحق اليمنيين، وهو بذلك واصل الافصاح عن مكنون جماعته الطائفي المرتبطة بمراكز الفكر الضال في ايران.

اسطوانة العدو 

واستخدم مندوب ايران عبدالملك الحوثي، مصطلح "عدو الأمة" كثيرًا في خطابه، وهو مصطلح لم يعد يجدي مع شعب فطن حقيقة الجماعة، وتأكد من مخططاتها التي تهدف لإيجاد موطئ قدم فارسية في الاراضي العربية، وهو لن يتحقق ما دام وهناك امة وشعبا حيا كاليمنيين، انصار الرسول الكريم، وليسوا انصار الشطيان القادم من الشرق.

وعلى مدى عقد وخطابات المندوب السامي الايراني، تستخدم هذا المصطلح ومصطلحات دينية تحاول من خلالها استجداء واستعطاف اليمنيين المحبين لدينهم الحنيف النقي من شوائب الطائفية والمذهبية، رغم ان لغته في هذا الجانب ركيكة تنم عن جاهل متخلف لم يفقه شئيًا من معاني الاسلام، واكتفى بما تم تلقينه في "قم ايران" من مصطلحات تدعو لسفك الدماء وتكرس ثقافة الارهاب والعنف، والهدم والدمار، وليس التسامح والتصالح والبناء والتنمية والعلم والمعرفة.

الحوثي بلا مشروع 

وتؤكد خطابات مندوب ايران خاصة خطابه، الخميس، بأنه زعيم جماعة لا تسوى شيء بدون البندقية، وانها لا تملك مشروعًا تنمويًا ينهض بالبلاد اقتصاديًا وثقافيًا وعلميًا، وانما مشروع مفرداته الموت والارهاب واستباحة الاعراض ونهب الممتلكات وتدمير المنشآت ودور العبادات بل ومنع العبادات.

كما أكد خطاب الحوثي، انه رغم فضيحة ايران العسكرية وانكشاف حقيقية تخادمها مع اسرائيل من خلال ما سمي الرد على هجوم القنصلية في دمشق الاسبوع الماضي، تواصل الجماعة وبدون خجل او حياء كعادتها المتاجرة بالقضية الفلسطينية ومعاناة سكان غزة، امتدادا لنهج الثورة الخمينية في ايران التي تواصل منذ سبعينيات القرن الماضي المتاجرة بقضية فلسطين دون أن تقدم للفلسطينيين "كيس قمح" واحد.

شعارات لعملة إيرانية واحدة

وتظل خطابات مندوبي ايران في المنطقة عبدالملك الحوثي وحسن نصر الله وغيرهم في العراق، عبارة عن ظواهر صوتية لا تغني ولا تسمن من جوع، تبدأ الرعيد والوعيد وتنتهي بجبايات الاموال وسلب الحقوق تحت ذريعة نصرة الشعب الفلسطيني الذي تنكل بهم اسرائيل بذرائع ايرانية كما هو الحال في قطاع غزة، ومسيّرات وصواريخ إيران وأذراعها الحوثية الورقية.

فالحوثي يواصل الجهاد ضد اسرائيل بالخطابات والشعارات وإجبار اليمنيين على الاحتشاد في الساحات، ويفرض عليهم الجبايات والإتاوات المالية، في اطار تجارة الجماعة الرابحة "نصرة غزة"، والذي جسَّدها عبدالملك الحوثي الايراني، بخطابه بدعوة اليمنيين لمواصلة الاحتشاد بالساحات، وتقديم الأموال رغم الحالة المعيشية التي يعيشها الشعب جراء ما ارتكبته جماعته من تدمير ونهب لمؤسسات الدولة.

وكما دعا الى مواصلة التعبئة والتحشيد، بحجة نصرة غزة، فيما الحقيقة باتت واضحة وجلية بأن ذلك يتم لمساندة جبهاتهم في مارب والساحل وتعز وحجة والجوف وصعدة والبيضاء ولحج والضالع وغيرها من المناطق اليمنية التي يحاول استباحتها لصالح المشروع الايراني، وكلها دعوات ومصطلحات تحت شعارات دينية، كالتي تستخدم من الجماعات الارهابية كداعش والقاعدة وهما مع الحوثية وجهان لعملة إيرانية واحدة.

ادعاء في قمة الكذب 

وتحدث مندوب ايران في مناطق يمنية، عما اسماه الخسائر الامريكية والبريطانية ودول التحالف في البحر الأحمر، جراء الهجمات التي تشنها ايران من الاراضي التي تحتلها في اليمن، تجاه سفن الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، مؤكدا انه تم استهداف 98 سفينة فيما الحقيقة التي يعرفها العالم هي عبارة عن ثلاث سفن احدها محملة بمواد سامة تم اغراقها في المياه الاقليمية اليمنية، واخرى كانت محملة شحن مساعدات انسانية لليمن، وثالثة توقفت عن الابحار في المنطقة التي تم استهدافها فيها، فيما بقية السفن تعرضت نعم لهجمات لكنها لم تؤثر فيها كما هو الحال بالنسبة لصواريخ ومسيّرات ايران التي اطلقت على اسرائيل الاسبوع الماضي!

وما شكل قمة غباء مندوب ايران زعيم الحوثيين، بانه يعتبر عملية اعادة تبديل القطع البحرية من قبل الدول التي تشارك في حماية الملاحة في البحر الأحمر ، عملية انسحاب نتيجة ضرباتهم، فهذه واحدها تكفي لتكون "عنوان خطابه"، وتكفي لكشف حقيقة مستوى تفكير الرجل البسيطة، وتكون سببا لالتماس الاعذار حتى لا تستمر السخرية بحقه.

وفيما حاولت ايران عبر خطاب عبدالملك الحوثي المرسل من غرفة الحرس الثوري في طهران كما هو حال الخطابات السابقة له وزعيم مليشيات حزب الله في لبنان حسن نصر الله، فقد حاولت ايران مغازلة الدول الاوروبية بانها سوف تسمح لسفنها بالمرور عبر البحر الأحمر وباب المندب وهي مياه يمنية محتلة من قبل طهران، وذلك من اجل تحسن موقفها بشان أي مواقف دولية بعد مسرحية الرد على اسرائيل.

كما واصلت ايران ارسال رسائلها بأنها سوف توسع عملياتها الارهابية ضد سفن التجارة الى المحيط الهندي، وهو ما كررته عبر خطاب مندوبها السامي في اليمن، بأن عمليات ايران ستصل الى المحيط الهندي، كما ردت ايران على عدم مشاركة حزب الله في هجوم الرد الساخر، مبررة على لسان الحوثي بان الحزب ينفذ عمليات "موجعة" ضد اسرائيل في جنوب لبنان.

أخيرًا، إذا واصلنا تتبع كلمات مندوب ايران التي اوردها في خطابه الايراني، سنجد انه لا يمكن ان تجد فيه كلمة واحدة تتناسب مع الواقع المعاش، فكلها كلمات خارج نطاق المشاهد والملموس والمعاش، وابرزها ادعاءه ان هجوم الرد الايراني على اسرائيل زلزل كيان العدو وكان له اثر كبير على الارض، الا انه وبعد اسبوع من الهجوم لم يتم الكشف عن أي معلومة تفيد بأن له اثر حتى على الحيوانات في اسرائيل، فقط الحوثي حاول اعطاء ذرائع لاسرائيل بأنه تعرضت لهجوم ودمار من حقها ان ترد على ذلك باستهداف ذراع ايران في غزة حركة حماس.

ويكفي ان الحوثي أشار إلى حجم القوة الامريكية التي تم استقدامها بالتخطيط مع ايران الى المنطقة والتي تشكل اليوم 7 احزمة وصد، كما ان خطاب الحوثي كان اعترافا بأنها جماعة احتلال ايرانية للأراضي اليمنية والتي جسدها بقوله، انهم يد ايران التي ستشارك في أي هجوم ضد اسرائيل او عدو يهدد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.


المصدر: المنتصف نت

تابع أيضاً

عاجل