المحتوى الرئيسى

تنديد فلسطيني وعربي بفيتو أمريكي يمنع عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

منذ 1 اسبوع - 2024-04-19 [79] قراءة

نددت جهات عربية ودولية الجمعة باستخدام واشنطن حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي لنقض مشروع قرار يطالب بمنح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة تقدمت به الجزائر. 

وفلسطينيا، رأت السلطة في الفيتو الأمريكي "عدوانا صارخا" يدفع المنطقة إلى "شفا الهاوية"، وأكدت حماس مواصلة النضال" لإقامة "الدولة الفلسطينية المستقلة الكاملة السيادة وعاصمتها القدس". فيما أكدت الجزائر أنها ستعود "أقوى وبدعم من الجمعية العامة من أجل العضوية الكاملة لدولة فلسطين بالأمم المتحدة". واعتبرت السعودية أن فشل مجلس الأمن الدولي في اعتماد مشروع القرار "لا يقرب من السلام".

نددت السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس الجمعة باستخدام الولايات المتحدة الفيتو لمنع صدور قرار يطالب بمنح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، ورأت في ذلك "عدوانا صارخا" يدفع المنطقة إلى "شفا الهاوية".

وقال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور إن هذا الرفض "لن يكسر إرادتنا ولن يوقف إصرارنا. لن نوقف جهودنا. دولة فلسطين حتمية، إنها حقيقية".

وأضاف في خطاب مؤثر "لا تنسوا أنه عندما تُرفَع هذه الجلسة، سيظل أبرياء في فلسطين يدفعون بحياتهم وحياة أبنائهم ثمن الإجراءات الإسرائيلية (...)، ثمن تأخير العدالة والحرية والسلام".

فيما نددت حركة حماس الفلسطينية الجمعة باستخدام الولايات المتحدة حقها في النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي الخميس لمنع صدور قرار يفتح الباب أمام منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وقالت الحركة في بيان مقتضب "حماس تدين الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن ضد مشروع قرار منح فلسطين عضوية كاملة بالأمم المتحدة، وتؤكد للعالم أن شعبنا الفلسطيني سيواصل نضاله حتى يدحر الاحتلال وينتزع حقوقه ويُقيم دولته الفلسطينية المستقلة الكاملة السيادة وعاصمتها القدس".

تنديد عربي بالفيتو

من جانبه، أكد ممثل

الجزائر

الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع أن بلاده "سنعود أقوى وبدعم من الجمعية العامة من أجل العضوية الكاملة لدولة فلسطين بالأمم المتحدة".

وقال بن جامع في كلمة بعد الفيتو الأمريكي على المشروع الجزائري لقرار مجلس الأمن الذي يوصي بقبول عضوية فلسطين في الأمم المتحدة: "سنعود أقوى وأكثر صخبا بدعم من شرعية الجمعية العامة والدعم الأوسع من أعضاء الأمم المتحدة، فإن هذه ليست سوى خطوة أخرى في الرحلة نحو العضوية الكاملة لفلسطين".

وأعربت السعودية الأربعاء عن أسفها لفشل مجلس الأمن الدولي في اعتماد مشروع قرار بقبول العضوية الكاملة للفلسطينيين في الأمم المتحدة، معتبرة أنه "لا يقرب من السلام". وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن المملكة "تأسف لفشل مجلس الأمن الدولي في اعتماد مشروع قرار بقبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة".

وأضافت أن "إعاقة قبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة يسهم في تكريس تعنت الاحتلال الإسرائيلي واستمرار انتهاكاته لقواعد القانون الدولي دون رادع، ولن يقرب من السلام المنشود".

بدورها، أعربت قطر اليوم الجمعة عن أسفها البالغ لفشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع قرار بقبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية أن الإمارات اعتبرت إن منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة "خطوة مهمة لتعزيز جهود السلام في المنطقة". وعبرت عن أسفها لفشل اعتماد مشروع عضوية فلسطين في الأمم المتحدة.

من جهته، قال السفير الصيني فو كونغ "اليوم يوم حزين"، مبديا "خيبة أمله" من الفيتو الأمريكي، ومضيفا "لقد تحطم حلم الشعب الفلسطيني".

ويأتي ذلك فيما حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من انزلاق الشرق الأوسط إلى "نزاع إقليمي شامل".

وندد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة غلعاد إردان بالدول التي دعمت المشروع. وقال "إن التحدث إلى هذا المجلس أشبه بالتحدث إلى حائط"، معتبرا أن الأصوات المؤيدة للمشروع ستشجع الفلسطينيين على عدم العودة إلى طاولة المفاوضات و"تجعل السلام شبه مستحيل".

واشنطن تبرر قرارها

اعتبر نائب السفير الأمريكي روبرت وود إن "هذا التصويت لا يعكس معارضة للدولة الفلسطينية، بل هو اعتراف بأنه لا يُمكن لها أن تنشأ إلا عبر مفاوضات مباشرة بين الطرفَين" المعنيين.

وقال ريتشارد غوان، المحلل في مجموعة الأزمات الدولية، لوكالة الأنباء الفرنسية "أعتقد أن الفيتو الأمريكي مؤكد تماما"، متوقعا أن تمتنع عن التصويت على مشروع القرار الجزائري بريطانيا وربما أيضا اليابان وكوريا الجنوبية.

طلب عضوية في غمرة الحرب بغزة

وفي غمرة الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، طلبت السلطة الفلسطينية في مطلع نيسان/أبريل الجاري من مجلس الأمن النظر مجددا في الطلب الذي قدمته في 2011 لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وتُقبَل دولة ما عضوا في الأمم المتحدة بقرار يصدر من الجمعية العامة بغالبية الثلثين، لكن فقط بعد توصية إيجابية بهذا المعنى من مجلس الأمن.

وتصدر التوصية عن مجلس الأمن بموجب قرار لا بد من أن يوافق عليه تسعة على الأقل من أعضاء المجلس الـ15 وشرط ألا تستخدم أي دولة دائمة العضوية حق النقض (الفيتو) لوأده.

ووفقا للسلطة الفلسطينية، فإن 137 من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة اعترفت حتى اليوم بدولة فلسطين. وفي أيلول/سبتمبر 2011، قدم رئيس السلطة محمود عباس طلبا "لانضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة".

وعلى الرغم من أن مبادرته هذه لم تثمر، إلا أن الفلسطينيين نالوا في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 وضع "دولة مراقبة غير عضو" في الأمم المتحدة.

فرانس24/ أ ف ب


المصدر: وكالة خبر للانباء

تابع أيضاً

عاجل