المحتوى الرئيسى

الحوثي يسير على خطى "الانكشارية"

منذ 1 اسبوع - 2024-04-19 [64] قراءة

قبل 1 دقيقة

تربية أبناءكم وتنشئتهم ليست مسئوليتكم إنها مسئولية أعلام الهدى ودوركم كأباء يتوقف عند حدود تعليم الأبناء مبدأ الولاء وحثهم على طاعة السيد العلم والدفع بهم إلى المراكز الصيفية لتتم تنشئتهم التنشئة الايمانية الصحيحة وتأهيلهم لمواجهة أمريكا وإسرائيل.."

بهذه العبارة التي تمحورت حولها خطبة الجمعة المعممة على جميع المساجد في مناطق سيطرة المليشيا، وجد اليمنيون أنفسهم أمام خطاب تحريضي لا يدعوهم للتخلي عن دورهم والتنازل عن أبناءهم فحسب بل يدعوهم للتخلي عن القيم والمبادئ التي تضمنها جوهر الإسلام وأخلاقياته وتشريعاته التي ربطت طاعة الله بطاعة الوالدين، والتي تصادرها أبواق منابر الحوثي من الآباء وتنسبها لمن تدعي انه امتداد للنبوة وتزعم أن حبه وطاعته ترجمة لطاعة وحب رسول الله.

وفي الوقت الذي قوبل مثل هذا الخطاب باستغراب واستهجان المصلين، أكد مثقفون وناشطون حقوقيون، أن ما تروج له مليشيا الحوثي اليوم يمثل حربا تستهدف تدمير المجتمع وتمزيق الروابط الأسرية، مشيرين إلى أن المليشيا تسعى من خلال المراكز الصيفية لبناء جيش عقائدي يعتمد ذات النهج الذي اعتمد عليه سلاطين بنو عثمان في تأسيس جيش الانكشارية الذي تأسس من الأطفال والغلمان واليتامى الذين كان يتم سلخهم من روابطهم الأسرية واعتبارهم أبناء السلطان الذي لا يجب أن يدينوا بالولاء لغيره.

مصادر خاصة لـ"اليمن اليوم" كشفت أن الطلاب والأطفال الذين سيتم الحاقهم بالمراكز الصيفية الحوثية لهذا العام سيخضعون لدورات عسكرية مكثفة وتدريبات عملية على استخدام الأسلحة بمختلف أنواعها، مشيرة إلى أن المليشيا نفذت حملة استقطاب قبل نهاية العام الدراسي وألزمت المدارس بوضع التحاق الطالب بالمراكز الصيفية شرطا لقبوله في العام القادم، ما يشير إلى أن عدد الملتحقين بمراكزها هذا العام سيسجل رقماً قياسيا.

ولفتت المصادر إلى ان مليشيا الحوثي نفذت دورات تدريب عسكرية لمواطنين عاديين وشباب وطلاب جامعات وموظفين حكوميين ارتكزت على تدريبهم على استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، في خطوة عكست توجهات جماعة الكهنوت لعسكرة وملشنة الشعب اليمني بكل فئاته وشرائحه الاجتماعية، وتدفع الشباب للالتحاق بصفوف مليشياتها، وهو ما تجلى من خلال العروض العسكرية الشعبية والطلابية التي شهدتها العاصمة صنعاء مؤخرا.

مراقبون وحقوقيون اعتبروا المراكز الصيفية والدورات العسكرية التي تنفذها مليشيا الحوثي، انتهاك للطفولة وحقوق المواطنة وقيم الإنسانية، مؤكدين أن مخرجات هذه الدورات ستمثل قنبلة يصعب احتوائها وخطرا يهدد الأمن والسلم الاجتماعي، مشيرين إلى أن جماعة الحوثي انتقلت من زراعة الألغام في الطرقات والأودية والأراضي الزراعية إلى زراعة الألغام في العقول والمنازل وغرف النوم. 


المصدر: المنتصف نت

تابع أيضاً

عاجل