المحتوى الرئيسى

هل أوقفت ايران دعمها لجماعة الحوثي؟

منذ 1 اسبوع - 2024-04-19 [59] قراءة

باتت مليشيات الحوثي في وضعا لا تحسد عليه بعد ايقاف طهران دعمها للجماعة وتزايد حالة الغضب الشعبي في مناطق سيطرتها جراء فشلها الكبير في توفير ابسط الخدمات منذ انقلابها في العام2014.

ايقاف طهران الدعم على الجماعة الحوثية شكل اكبر ضربة موجعة للمليشيات التي تعتمد بشكل رئيس على الدعم والخبرات الايرانية في ادارة معركتها مع اليمنيين والخارج

مصادر خاصة أكدت توقف كافة اشكال الدعم الايراني للمليشيات الحوثية ما وضع الجماعة في موقف لا تحسد عليه.

ايقاف الدعم الايراني بالتقنيات والسلاح والخبرات والاستخبارات اوقف الهجمات التي كانت تشنها الجماعة على سفن التجارة في البحر الاحمر.

وشهدت الفترة الاخيرة توقف شبه تام للهجمات الارهابية الحوثية في البحر الاحمر عدى عدة محاولات يائسة بالطيران المسير التي فشلت قبل اطلاقها.

حزب الله ام الحوثي؟

على ما يبدو ان طهران فضلت الاعتماد على حزب الله اللبناني وطي صفحة جماعة الحوثي على الاقل بالنسبة لها.

وترى طهران انها لم تستفيد من جماعة الحوثي رغم الهالة الإعلامية لهجماتها في البحر الاحمر وذلك لعدم تضرر اسرائيل من الهجمات خصوصا بعد حرب ايران المباشرة مع تل ابيب.

وتعتقد ايران ان بامكان حزب الله اشغال اسرائيل والاضرار بها اكثر من جماعة الحوثي وهو ما جعلها تحول كافة الدعم الذي كان يذهب للجماعة الحوثية باتجاه حزب الله .

لا توجد فائدة فعلية للجماعة الحوثية في حرب ايران واسرائيل وهذا ما يجعل طهران توقف كافة دعمها للجماعة التي صنعتها ومولتها للاستفادة منها في حروبها مع اعداءها وفشلت في اول اختبار.

ما فائدة الحوثي لايران؟

ويظل السؤال ما هي فائدة جماعة الحوثي لايران مطروحا بقوة فقد دخلت طهران في الحرب وباتت اهم قواعدها وقادتها يتساقطون امام الصواريخ الاسرائلية في حين ترى طهران رد فعل ذراعها في اليمن وعلى سواحل البحر الاحمر لا تفيد.

أكثر صدمة تعرضت لها طهران كانت رد فعل ذراعها في اليمن فقد كانت ايران تتوقع دورا اكثر حيوية وفاعلية من جماعة الحوثي الا ان مخططها باء بالفشل.

الفشل الحوثي في ارضاء ايران وتنفيذ توجيهاتها كما تريد اجبر طهران على البحث عن اطراف اكثر فاعلية وكان امامها ذراعها في لبنان حزب الله الذي يملك خط مواجهة مباشر مع تل ابيب.

وعلى ما يبدو فان المرحلة القادمة ستشهد انهيارات للجماعة الحوثي بعد تخلي طهران عن دعمها ومقتل ابرز الخبراء والقيادات العسكرية للجماعة في القصف المتكرر للطيران الامريكي ما أظهر فشل الجماعة في حماية خبراءها والرد على استهدافهم.


المصدر: صحيفة المرصد

تابع أيضاً

عاجل