المحتوى الرئيسى

همدان العليي يكشف تاجر موت يقتل العشرات يومياً.. أبرز الشخصيات المقربة من عبدالملك الحوثي

منذ 1 اسبوع - 2024-04-26 [123] قراءة

دغسان أحمد دغسان، تاجر موت يقتل بمبيداته عشرات الضحايا بشكل يومي، أحد أبرز الشخصيات المقربة من زعيم العصابة عبدالملك الحوثي، أصبح يحكم مناطق سيطرة المتمردين بعد أن كان مهربا مطلوباً للدولة.

وقال الكاتب همدان العليي في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك: "أيام ما كانت الدولة حاضرة، كان دغسان أحمد دغسان مهرب مبيدات مسرطنة معروف في اليمن ومن أبرز الشخصيات الحوثية المقربة من عبدالملك الحوثي.

واضاف همدان العليي أن:" دغسان كان يقوم بتهريب السموم القاتلة إلى اليمن وكانت قضيته منظورة في المحاكم اليمنية".

وتابع بالقول: "في السابق كان مهرّبا.. لكنه اليوم أصبح يحكم بعض المناطق اليمنية.. أصبحت جماعته تسيطر مؤسسات الدولة".

وتساءل همدان قائلا: "ما هي النتيجة التي تتوقعونها برأيكم؟!".

وأوضح في إجابته: "بالتأكيد الجرائم التي كان يرتكبها سرا وفي الخفاء سابقا، اليوم يقوم بها علنا وعبر مؤسسات الدولة الخاضعة لسيطرة الجماعة التي ينتمي إليها".

وأكد الكاتب همدان العليي في ختام منشوره أن : "دغسان واحد من أعضاء العصابة.. واحد فقط. وعليكم أن تتخيلوا الكارثة التي يعيشها الشعب اليمني".

وكان عاملون في القطاع الصحي، قد حذروا من ارتفاع حالات الإصابة بمرض السرطان في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، بسبب السماح بدخول المبيدات الزراعية المحرمة التي استوردها تجار يشغلون مواقع قيادية في الجماعة.

و أظهرت آخر الأرقام المعلنة أن عدد المصابين بالأورام الخبيثة في كل أنحاء اليمن بلغ حتى نهاية عام 2022 أكثر من 43 ألف شخص، وتصدرت محافظة إب القائمة بأكثر من ستة آلاف مصاب.

وقالت مصادر طبية في صنعاء أن مركز الأورام التابع للمستشفى الجمهوري يستقبل يومياً نحو 40 حالة إصابة جديدة من مختلف المحافظات منذ ما قبل نهاية عام 2023.

وأعادت المصادر أسباب ذلك إلى انتشار المبيدات التي يستوردها تجار يعملون لصالح مليشيا الحوثي، وقادة بالجماعة.

كما نبهت إلى أن هذه المبيدات تستخدم في رش المحصولات الزراعية، والخضار، والفواكه، وهي مسببة للسرطان.

وطبقاً لهذه المصادر، فإنه وبسبب سماح الحوثيين بدخول المبيدات الزراعية التي يمنع استعمالها لتجار يتحدرون من محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للجماعة، وأخرى وصلت تلك المناطق عبر التهريب، فقد بلغ إجمالي عدد المصابين بالأورام 43735 ألف مصاب حتى نهاية عام 2022، وقد تصدرت القائمة محافظة إب بعدد 6807 مصابين.

و منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء فتحوا الأبواب أمام التجار الذين يعملون لصالحهم، وأغلبهم من محافظة صعدة، لاستيراد وإدخال شحنات مختلفة من المبيدات الزراعية الخطرة، والتي يمنع القانون اليمني استخدامها.

وسبق أن أثيرت هذه القضية على نطاق محدود، لكن القضية عادت إلى الواجهة أخيراً بسبب الصدام بين مسؤولين في وزارة الزراعة في الحكومة الحوثية غير المعترف بها من جهة، ورجل الأعمال الحوثي المعروف دغسان الذي استعان بوحدات أمنية لإخراج شحنة من المبيدات الممنوعة بالقوة بعد تحريزها.

وكانت المبادرة اليمنية لاستعادة الأموال المنهوبة ذكرت أن مجموعة دغسان التجارية تشكل عصباً حيوياً لاقتصاد جماعة الحوثي، والتي تحتكر تجارة المبيدات الزراعية طوال العقود الثلاثة الماضية، حيث تعمل هذه المجموعة على تهريب أنواع من المبيدات لا يسمح باستخدامها، وأخرى من النوع الذي يحرم استخدامه في بعض المزروعات.

وتملك أسرة دغسان شهرة قاتمة السواد في اليمن، أهمها أنها تضم أخطر المهربين للمتفجرات والمبيدات السامة والخطرة على رأسهم القيادي الحوثي أحمد صالح هندي دغسان.

و يعد أحمد دغسان الذي يتحدر من قبائل "آل عمار" في مديرية الصفراء في محافظة صعدة، أقصى شمالي البلاد، أحد أبرز القيادات التي جندتها مليشيات الحوثي باكرا، وتلقت تدريبات إيرانية مكثفة لتعمل في الظل منذ 3 عقود.

وتعد "آل عمار" هي أبرز قبائل صعدة التي تنحدر من قبائل دهم الذي تستوطن بطونها محافظة الجوف (شمال شرق)، وقد سعت مليشيات الحوثي عبر دغسان للسيطرة عليها باكرا لتجريفها في سبيل مشروعها، وذلك إثر شجاعة مقاتليها.

و لعبت مليشيات الحوثي دورا محوريا في استخدام أحمد دغسان بمثابة "جوكر" لها وسط القبائل في مناطق سيطرتها، لا سيما قبائل سحار والصفراء في صعدة، والتي توجد فيها معارضة واسعة لمشروع ومخططات مليشيات الحوثي.

وبدأت مليشيات الحوثي عام 2008 بتصعيد دغسان إلى سلم زعامة قبائل "آل عمار" وذلك بعد أيام من اغتيال شقيقه الزعيم القبلي "صالح صالح هندي دغسان"، والذي كان شوكة ميزان في صعدة وعضو البرلمان اليمني.

و حرصت مليشيا الحوثي منذ تمددها واجتياح صنعاء على إبقاء صالح دغسان بلا أي منصب عسكري أو سياسي قبل أن تمنحه الحق الحصري في استيراد المبيدات السامة التي تدخل في صنعاء، وكذلك المتفجرات منها الألغام والعبوات الناسفة.

وتظهر وثيقة صادرة أواخر 2018، بمنح حكومة الانقلاب مؤسسة "بن دغسان" حق إصدار شهادات تسجيل لعدد 61 مادة من المبيدات والأسمدة الكثير منها إيرانية الصنع، في مسعى لإضفاء الشرعية على مواد مهربة تدخل عبر شركاته في تجارة المبيدات الزراعية.

وكانت مبادرة "استعادة اليمنية”، كشفت في تقرير لها أن مجموعات “دغسان" تضم 11 شركة متعددة المهام، النفط وتجارة الأدوية والمستلزمات الطبية، وإنتاج التبغ وتحويلات أموال، وتجارية واستيرادية، تستغلها المليشيات الحوثية في تصدير وتهريب الأسمدة المتخصصة في صناعة المتفجرات، وتحويل الأموال، واستيراد المشتقات النفطية.

وأوضح التقرير أن تلك الشركات تستخدمها المليشيات الحوثية، في بنيتها الاقتصادية، هي مجموعة تجارية يقودها القيادي الحوثي "دغسان أحمد دغسان"، وتدر على المليشيات أموالا طائلة نظرًا لسيطرتها على سوق المبيدات والأسمدة الزراعية والمستلزمات الزراعية خاصة تلك التي تحتوي على "مادة اليوريا" والتي يعاد استخدامها في صناعة المتفجرات.

وتعد مؤسسة "بن دغسان لتجارة المواد الزراعية" هي الشركة الأم والتي فرخت عشرات الشركات والتجار المتحدرين من المعقل الأم للمليشيات الحوثية وتعد أكبر واجهة حوثية لتهريب واستيراد المبيدات والأسمدة المحظورة دوليا.

وأبرز الشركات التابعة لعائلة دغسان هي شركات "أويل بريمر"، "ويلرز"، "سبأ الدولية للأدوية والمستلزمات الطبية المحدودة"، "شركة التاج للتبغ و سجائر"، "شركة صحاري للصرافة والتحويلات"، "شركة يمن أبوت للتجارة المحدودة".

بالإضافة إلى "مؤسسة علي أحمد دغسان للاستيراد"، "شركة سبأ العالمية للتبغ المحدودة"، "مؤسسة أحمد دغسان للاستيراد والتصدير، "شركة أجواء الربيع للتجارة العامة".

فضلا عن شركة عقارية جديدة تابعة لدغسان أحمد دغسان تحمل اسمه للمقاولات العامة، وتمتلك مجموعة أراض بمساحات كبيرة في العاصمة صنعاء خاصة في منطقة جدر.

يشار إلى أن القضاء اليمني يحاكم أحمد صالح هندي دغسان القيادي العسكري في مليشيات الحوثي بوصفه القيادي الـ99 الذي شارك في هدم الدولة وتأسيس تنظيم الحوثي الإرهابي.


المصدر: نافذة اليمن

تابع أيضاً

عاجل