المحتوى الرئيسى

وحدة الصف شيء مقدس ومدماك قوي لتحقيق الإنتصار للقضايا الوطنية..فكيف يتحقق؟

منذ 1 اسبوع - 2024-04-27 [67] قراءة

بقلم:سامي باري

ومن أهم شروط تحقيق وتعزيز وحدة الصف العمل على معالجة مسبباته بنظرة قيادية ثاقبة ومسؤولة.

المعالجة للمسببات بتحقيق العدالة أولاً وجبر الضرر للمناضلين الذين طالهم الظلم والتهميش والإقصاء المجحف في حق تضحياتهم ومواقفهم الوطنية على يد بعض العابثين المقربين من مصادر القرار الذين صورت لهم مخيلاتهم الآنانية أن النجاح لن يتحقق الا بإقصاء الشرفاء المناضلين الأوائل وهذا أعظم خطأ وقعت فيه القيادة عندما تساهلت مع مستشاري السوء أصحاب المصالح الضيقة والمشاريع الصغيرة ولا علاقة لهم بالنضال او المشروع الوطني.

وقفنا جميعا وواجهنا مليشيات الحوثي وهزمناها شر هزائم ووصلنا الى قلب مدينة الحديدة بمختلف رآيتنا التهامية والجنوبية والوطنية متحدين ضد العدو الوحيد لنا جميعاً دون أن نتغنى او نرفع شعارات تدعوا الى وحدة الصف لأننا فعلاً كنا آنذاك متحدين بالفعل وفي الميدان والإنتصارات التي تحققت خير شاهد على لحمتنا في الميدان آنذاك.

اليوم ومع الدعوات المبالغة الداعية الى وحدة الصف نجد أن هذه الدعوات تسببت في تقليص الإنتصارات وتحجيم وتقزيم قوى الشرعية والمقاومة في آن واحد.

اليوم أيضاً ونحن نرى هذا التراجع نستغرب من تعصب بعض الشركاء الوطنيين الذين يتغنون بالوطن وبالدولة والمشروع الوطني وأهمية حسم معركة العرب في اليمن مع مليشيات الحوثي المدعومة من إيران وتمسكهم وإصرارهم على أن وحدة الصف لن يتحقق الا بالتبعية وليس بتحقيق الشراكة وتفعيلها ويكفيك في الشريك أنه شريك صادق في مواجهة الكهنوت الحوثي ومشروع إيران التدميري ويكيفك انك انت وهو رفقاء سلاح في الميدان تحت قيادة التحالف العربي الذي يعتبر جميع فصائل المقاومة التهامية والجنوبية والوطنية جزء لا يتجزء من المشروع العربي الكبير وأي تباينات سياسية يجب علينا جميعاً تأجيلها الى مابعد تحرير الأرض واستعادتها من مليشيات الحوثي وإنقاض المواطن في مناطق سيطرتها من صلفه وإرهابه وثقافته الدخيلة على مجتمعنا في تهامة وفي صنعاء وعلى المجتمع العربي بشكل عام.

سامي باري


المصدر: صحيفة المرصد

تابع أيضاً

عاجل