السلطة المحلية بتعز مبدعه في إيجاد مصادر رزقها
قبل 1 دقيقة
تمتلك قيادة السلطة المحلية بمحافظة تعز قدرات هائلة وإمكانيات ضخمة وفائقة وأساليب رهيبة ومذهلة في خلق وإيجاد منابع ومصادر رزقها ومكاسبها الغير مشروعة.
فما بين كل فترة وأخرى تبتكر هذه القيادة المبدعة طرقًا جديدة وأساليب فريده لجمع الأموال الغزيرة والأرباح الوفيرة.
ومن أهم هذه الخطط والأفكار المبتكرة التى تتكسب منها قيادة السلطة بالمحافظة ما شاهدناه في نهاية شهر رمضان المنصرم من تحرك قوات للحملة الأمنية برفقة مدراء مكاتب الأشغال العامة بمديريات المدينة لتنفيذ قرارات وتوجبهات السلطة المحلية التي تقضي بإزالة محطات البترول والغاز العشوائية من شوارع و أزقة المدينة ، وبالفعل تمكَّنت الشيولات المرافقة للحملة الأمنية من اقتلاع طرمبات الغاز والبترول من كل المحطات المستهدفة ، وتحميلها بالأطقم العسكرية إلى أحواش خاصة.
وعندها استبشر سكان المدينة المنكوبة خيراً واعتقدوا بأن السلطة المحلية حازمة هذه المرة وجاده في إنهاء مأساة وخطورة المحطات العشوائية ، ولكن للأسف الشديد فقد كانت حساباتهم خاطئة ونوايا قيادة السلطة المحلية بالمحافظة كنواياها في كل مره والتي هدفها تخميد أصحاب تلك المحطات ، وفتح باب المصالحة والمراجعة المصحوبة بالرشاوي ، وتسليم المبالغ المالية المقررة على كل محطة.
وبالفعل لم تنتهِ إجازة عيد الفطر المبارك إلا وجميع تلك المحطات العشوائية والخطرة قد دفعت ما عليها ، وعادت إلى مواقعها سالمه ، واستأنفت أعمالها بكل أمان وضمان وحرية..
ومن الطرق والأساليب الأخرى التى تتكسب منها قيادة سلطة مدينة تعز المتنفذة ، الأوامر والتوجيهات القاضية بإغلاق محلات الصرافه الغير مرخصة وفتحها بعد دفع الإتاوات والرشاوي والمبالغ المالية المفروضة .
ومن تلك الأساليب أيضًا، الاستقطاعات المزاجية من مرتبات الموظفين بطرق عشوائية وغير قانونية وبدون وازع ديني أو شفقة أو رحمة أو مراعاة لظروف الحرب ، وما يمر به ابناء محافظة تعز من حصار ومعاناة مضاعفه .
بالإضافة إلى ذلك ، فرض ضريبة القات على مدخل المدينة المحاصرة رغم دفعها في مواقعها الحقيقية المعتمدة على المداخل الرئيسية للمحافظة الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية ومضاعفة الضريبة إلى خمسة أضعاف في أعياد الفطر والأضحى والمناسبات الدينية والوطنية..
ولو كانت قيادات السلطة المحلية تستخدم قدراتها وإمكانياتها وابتكاراتها لخدمة المحافظة وابنائها لكانت المحافظة قد تحررت ومعاناة ابنائها قد تخففت ، لكن للأسف الشديد تم استخدامها لتحقيق الأهداف الشخصية ، وكسب الأموال المشبوهة والمتاجرة بحياة وممتلكات ابناء المحافظة.
