المحتوى الرئيسى

المجلس الرئاسي ينتقد من داخل السعودية المجتمع الدولي بعد حصوله على رسالة دعم قوية

منذ 2 اسبوع - 2024-04-28 [190] قراءة

انتقد رئيس مجلس القيادة الرئاسي ما وصفه بـ"تباطؤ" المجتمع الدولي في تجفيف مصادر أسلحة الحوثيين وتمويلهم، مؤكدا صعوبة الوصول إلى سلام مستدام مع المليشيات الحوثية لجهة أنها تغلب مصالح إيران على مصلحة اليمنيين.

جاء حديث العليمي خلال استقباله جوزيب بوريل الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، في العاصمة السعودية الرياض.

وفي حين أظهر حديث رئيس مجلس القيادة الرئاسي استياء بالغاً من استمرار الحوثيين في الابتعاد عن السلام وارتكاب الانتهاكات ضد اليمنيين وتهديد سلامة الملاحة الدولية، قالت وكالة أنباء سبأ الرسمية أن اللقاء مع بوريل تطرق إلى المستجدات المحلية، والتدخلات الأوروبية المطلوبة لتخفيف المعاناة الإنسانية التي صنعتها الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، إضافة إلى التطورات في المنطقة وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأشاد العليمي بالعلاقات الثنائية والجماعية مع دول الاتحاد الأوروبي، وموقفها الثابت إلى جانب الشعب اليمني، وشرعيته الدستورية، وحقه في استعادة مؤسسات الدولة والأمن والسلام والتنمية.

ووضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، المفوض الأوروبي بوريل أمام مستجدات الأوضاع اليمنية، وانتهاكات الميليشيات الحوثية الجسيمة لحقوق الإنسان، وهجماتها الإرهابية على المستويين الوطني والإقليمي، وتداعيات ذلك على الأوضاع المعيشية والاقتصادية لليمن، وشعوب المنطقة، والسلم والأمن الدوليين.

وأكد العليمي حرص المجلس الذي يقوده والحكومة على السلام الشامل والعادل القائم على المرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، وعلى وجه الخصوص القرار «2216»، كما أكد دعم جهود السعودية والمبعوث الخاص للأمم المتحدة من أجل إطلاق عملية سياسية شاملة، تلبي تطلعات جميع اليمنيين في استعادة مؤسسات الدولة الضامنة للمواطنة المتساوية، والحريات العامة.

في الوقت الذي تراوح فيه مساعي المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ مكانها بخصوص خريطة الطريق اليمنية، بعد تصعيد الحوثيين بحرياً، أشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي خلال لقائه المسؤول الأوروبي، إلى صعوبة الوصول إلى السلام المستدام في بلاده.

وأرجع العليمي ذلك إلى عدم وجود شريك جاد يغلب مصالح الشعب اليمني على مصالح النظام الإيراني، في إشارة إلى الحوثيين، إضافة إلى ما وصفه بـ«تباطؤ المجتمع الدولي في اتخاذ إجراءات حازمة لتجفيف مصادر تمويل وتسليح الميليشيات، وتفكيك رؤيتها العنصرية القائمة على الحق الإلهي في حكم البشر، والتعبئة العدوانية ضد المجتمعات، والديانات والحقوق والكرامة الإنسانية».

ونسبت وكالة أنباء سبأ الرسمية إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أنه أكد أن لقاءه بالعليمي «يمثل رسالة دعم قوية لمجلس القيادة الرئاسي، والحكومة»، كما أكد تقديره البالغ لتعاطي المجلس مع جهود ومبادرات السلام، التي تعكس مسؤولية عالية تجاه الشعب اليمني، والحرص على تخفيف معاناته التي طال أمدها.

واكد بوريل حرص الاتحاد الأوروبي على أمن واستقرار اليمن وسلامة أراضيه، ودعم كافة الجهود الرامية لتحقيق السلام في البلاد، بما في ذلك تعزيز دور الحكومة في السيادة على مياهها الإقليمية.

وفي وقت سابق نفت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران ما تردد من عودة الأطراف اليمنية إلى المفاوضات، في حين دعا المبعوث الأممي إلى فصل الأزمة اليمنية عن قضايا المنطقة وأزماتها، في إشارة إلى الحرب في غزة.

وتقول الحكومة اليمنية إن الحل الأمثل لمواجهة الهجمات الحوثية البحرية ليس في الضربات الغربية ضد الجماعة، ولكن في دعم القوات الحكومية عسكرياً لاستعادة الأراضي الخاضعة للانقلابيين، بما فيها محافظة الحديدة وموانيها.


# السعودية 

المصدر: نافذة اليمن

تابع أيضاً

عاجل