المحتوى الرئيسى

ما هي استخدامات منظار الرحم.. وكيفية التعافي منه ومخاطره؟

منذ 2 اسبوع - 2024-05-03 [76] قراءة

تم تحديثه الجمعة 2024/5/3 03:22 ص بتوقيت أبوظبي

يعتبر منظار الرحم إجراءً علاجي بسيط غير جراحي، ويتم إجراؤه بواسطة تخدير موضعي، مما يوفر راحة أكبر للمريضة ويقلل من مدة النقاهة، فما هي استخداماته ومخاطره؟

منظار الرحم يُستخدم لتشخيص وعلاج عدة مشكلات صحية تشمل النزيف غير الطبيعي، الألم الحوضي المستمر، الورم الرحمي، الأورام البولية، تشوهات الرحم، الإلتهابات، والتضخم غير المفسر للرحم، حيث يُتيح هذا الإجراء للأطباء استكشاف الرحم من الداخل والقيام بالإجراءات الضرورية مثل استئصال الأورام أو الكشف عن التشوهات الهيكلية. وتعتبر هذه العملية آمنة وفعالة، ويمكن أن تساعد في تحديد أسباب بعض الأمراض، وبالتالي وضع خطة علاج بشكل أكثر دقة.

ما هو منظار الرحم؟

منظار الرحم (Hysteroscopy) هو إجراء طبي يستخدم لفحص وتقييم صحة وحالة جدار الرحم وقناة الرحم (المهبل) وعنق الرحم. ويتم ذلك باستخدام جهاز يسمى هستروسكوب، وهو أداة طبية تشبه الأنبوب الرفيع يتم إدخالها إلى المهبل وعنق الرحم. ويحتوي الهستروسكوب على كاميرا صغيرة وضوء لتمكين الطبيب من رؤية الأنسجة بوضوح وتقديم تقرير دقيق عن الحالة.

ويُستخدم منظار الرحم في تشخيص ومتابعة العديد من الحالات النسائية، مثل النزيف غير الطبيعي، والتشوهات الهيكلية في الرحم، والتهابات الرحم، والورم الليفي، والحالات المرتبطة بالعقم، وتقييم الحالة بعد الجراحة الرحمية. وتعد عملية منظار الرحم إجراءًا آمنًا وفعالًا، ويمكن استخدام مخدر موضعي لتخفيف الألم.

أنواع منظار الرحم

ينقسم منظار الرحم إلى نوعين رئيسيين، وهما كما يلي:

منظار الرحم التشخيصي (Diagnostic Hysteroscopy)

يستخدم هذا النوع من المنظار لتشخيص أي مشكلة قد تكون موجودة في الرحم. عن طريق إدخال أنبوب مزود بكاميرا من خلال المنظار، مما يسمح للطبيب برؤية الرحم والمبايض وقناة فالوب من الداخل.

منظار الرحم العلاجي (Operative Hysteroscopy)

يُستخدم هذا النوع من المنظار لعلاج المشكلات التي تم تشخيصها باستخدام المنظار التشخيصي. ويتم تطبيق العلاج مباشرةً بعد الكشف عن المشكلة، مما يجنب المريضة الحاجة إلى إجراء عملية جراحية إضافية. باستخدام المنظار العلاجي بعد التشخيص، يمكن للطبيب إجراء العلاج بفعالية دون الحاجة إلى عمليتين منفصلتين، مما يوفر الوقت والجهد للمريضة.

استخدامات منظار الرحم

منظار الرحم يعتبر أداة تشخيصية وعلاجية مهمة لعدة حالات، ويستخدم فيما يلي:

1. تشخيص المشكلات الرحمية

يساعد منظار الرحم التشخيصي في تحديد وتقييم مجموعة متنوعة من المشكلات الرحمية مثل الورم الليفي، تضخم بطانة الرحم، التهابات الرحم، والتشوهات الهيكلية الأخرى.

2. علاج المشكلات الرحمية

يوفر منظار الرحم العلاجي الإمكانية للقيام بالعديد من الإجراءات العلاجية مباشرةً دون الحاجة إلى جراحة تقليدية، مثل إزالة الأورام الليفية، واستئصال الأنسجة الغير طبيعية، وتصحيح التشوهات الهيكلية.

3. تحسين النتائج الجراحية

يمكن استخدام منظار الرحم لتحسين النتائج الجراحية في العمليات الجراحية الرحمية التقليدية، مما يقلل من الآثار الجانبية وفترة النقاهة ويساعد على تسريع عملية الشفاء.

4. الدقة التشخيصية

يوفر منظار الرحم صورًا عالية الدقة للأنسجة الرحمية، مما يساعد الأطباء على تحديد الحالات بدقة أكبر واتخاذ القرارات العلاجية المناسبة.

كيف يتم إجراء فحص الرحم بالمنظار؟

وفقًا لموقع WebMD يُمكن لهذه العملية أن تستغرق بضع دقائق إلى نصف ساعة تقريبًا، تبعًا لطبيعة الإجراء والتداخلات الطبية اللازمة. يمكن إجراء فحص الرحم بالمنظار سواء كان تشخيصيًا أو علاجيًا، عن طريق اتباع البخطوات التالية:

يتطلب على المريضة الصوم لفترة معينة قبل الإجراء كخطوة تحضيرية أولية.

التخدير الموضعي لتخفيف الألم والتوتر أثناء الفحص.

تحضير المعدات والأدوات، والتأكد من سلامتها ونظافتها. 

إدخال المنظار عبر فتحة الرحم (عن طريق المهبل) ويقوم بتوجيهه نحو الرحم. يتم استخدام جهاز يُعرف بالهواء المضغوط لتوسيع المساحة ورؤية أفضل لبطانة الرحم وفتحة قناتي فالوب.

تقييم حالة الرحم، والكشف عن أي تشوهات أو علامات للأمراض، مثل الأورام أو الالتهابات.

في حال وجود أي تشوهات أو مشاكل مُشخصة، يمكن أن يتخذ الطبيب إجراءات علاجية فورية، مثل استئصال الأورام الصغيرة أو إجراء عمليات تصحيحية.

بمجرد انتهاء الفحص أو العلاج، يتم سحب المنظار ببطء من الرحم ويُعاد إلى الخارج.

مخاطر منظار الرحم

بالرغم من أن منظار الرحم هو إجراء آمن بشكل عام، إلا أنه يمكن أن يكون له بعض المخاطر والآثار الجانبية المحتملة، وفقًا لموقع healthdirect، ومنها:

نزيف خفيف بعد الإجراء، ولكنه يكون مؤقتًا ويتوقف بمفرده.

التهاب في الرحم أو المهبل بسبب إدخال الأدوات الطبية خلال العملية.

الشعور بآلام خفيفة أو توتر أثناء إدخال المنظار أو خلال الإجراء.

في حالات نادرة جدًا، قد يحدث تلف أو إصابة للأنسجة خلال الإجراء.

إذا كانت المريضة تحت تأثير التخدير الموضعي، فقد يحدث تأثير جانبي مثل الدوخة أو الغثيان.

اقرأ أيضًا: تكيسات بطانة الرحم تصيب المرأة بالاكتئاب

التعافي من عملية منظار الرحم

بعد إجراء عملية منظار الرحم، يختلف وقت التعافي من حالة لأخرى وفقًا لموقع healthline، كما يلي:

قد يشعر المريض ببعض الآلام البسيطة في البطن أو الحوض بعد العملية. يمكن استخدام الأدوية المسكنة الموصوفة من قبل الطبيب لتخفيف هذه الآلام.

تحتاج المريضة إلى الراحة في المنزل لبعض الوقت بعد العملية، والحصول على قسط كافٍ من الراحة وتجنب الأنشطة الشاقة.

لتجنب الإصابة بالعدوى يجب عليك الامتناع عن النشاط الجنسي لمدة أسبوع تقريبًا.

بعد عدة أيام من الراحة، يمكن أن تعود المريضة تدريجيًا إلى الأنشطة اليومية العادية. 

يجب المتابعة مع الطبيب لتقييم الحالة والتأكد من عدم وجود أي مضاعفات.

وأخيرًا، من المهم أن تتبع المريضة تعليمات الطبيب بعناية، واستشارة الطبيب فور التعرض لأي مشكلات أو أعراض غير عادية قد تواجهها خلال فترة التعافي.

aXA6IDEwMi4yMjMuMTg3LjUxIA==

جزيرة ام اند امز


المصدر: بوابة العين الاخبارية

تابع أيضاً

عاجل