هل الخروج من الأزمة الحالية يقتضي إعادة النظر في المجلس الرئاسي؟!
قبل 7 دقيقة
ليس بوسع أحد أن ينكر بأن الفشل المتراكم الذي انتجته مرحلة هادي و محسن خلق وضعًا مأزومًا لا مثيل له ، فكان لا بد من مخرج سلس لإنهاء هذه الأزمة وتوسيع المشاركة بين المكونات المنضوية في الحكومة المعترف بها دوليًا.
على العموم ، تكلل نقل السلطة بتشكيل مجلس رئاسي لقيادة مرحلة ما بعد هادي ، برغم هذا تفاءل الناس بأن المجلس الرئاسي لا يمكن أن يقف عند نقطة الانحطاط التي أنهت أسلافه ، وبنفس الوقت ظل الناس يرقبون تحريك المياه الراكدة و إحداث حركة إصلاحات تقتضي التخلص من النفايات التي شكّلت عائقاً في بناء الدولة.. لكن للأسف الشديد خابت الآمال، ولم يكن المجلس بحجم المسؤولية الوطنية التي أوكلت إليه ، حيث انتهج المجلس سياسة محافظة، وإبقاء الأوضاع على ما هي عليه ، دون المساس بنفايات أسلافه.
والسؤال المطروح : ماذا لو ظل المجلس الرئاسي بهذه الرتابة وبهذا الفشل، ألا يستدعي الأمر إحداث انقلاب أبيض والإطاحة بالمجلس بطريقة سلمية بنفس الطريقة التي أطيح بها هادي ؟
السؤال الآخر: ما هي الموانع التي تمنع المكونات السياسية من التفكير بإعادة النظر في قيادة المجلس الرئاسي مادام ونقل السلطة في اليمن يحتاج فقط توافق سياسي ودولة راعية؟