المحتوى الرئيسى

خبيران لـ«العين الإخبارية»: دبابات إسرائيل بمحور فيلادلفيا خرق للسلام مع مصر

منذ 3 اسبوع - 2024-05-07 [79] قراءة

مشاهد مفاجئة تناقلتها وكالات الأنباء لدبابات إسرائيلية في معبر رفح الرابط بين غزة ومصر، حركت تساؤلات حول تأثير ذلك على اتفاقية السلام.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي، سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، بعد ليلة من القصف العنيف على رفح.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء "في الوقت الحالي، هناك قوات خاصة تفتّش معبر" رفح، "لدينا سيطرة عملياتية على المنطقة والمعابر الأخرى ولدينا قوات خاصة تقوم بمسح المنطقة"، مضيفا: "نحن نتحدث فقط عن الجانب الغزاوي من معبر رفح".

ووزّع الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يظهر دخول دبابة إسرائيلية المعبر حيث زرعت علما إسرائيليا وتتقدّم في المنطقة الخالية.

"تهديد غير مباشر"

وحول ما يمثله ذلك بالنسبة لاتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل في سبعينيات القرن الماضي، أكد اللواء دكتور سمير فرج الخبير العسكري المفكر الاستراتيجي المصري لـ"العين الإخبارية" أن العملية الإسرائيلية اليوم في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، "تخل بشكل واضح ببنود اتفاقية السلام".

وأوضح أن ما تقوم به إسرائيل اليوم من احتلال معبر رفح، هو اختراق لاتفاق السلام بين مصر وإسرائيل؛ لأنه يحمل تهديدا غير مباشر للأمن القومي المصري.

وأشار إلى أن ما حدث يدفع مصر لكي تتخذ الإجراءات القانونية طبقا للاتفاقية، التي تحدثت عن التهديد المباشر وغير المباشر لمصر، مضيفا أن "ما يحدث اليوم هو تهديد غير مباشرة". 

إزاء ذلك، أكد فرج أن "من حق مصر القانوني المطالبة بتجميد اتفاقية السلام مع إسرائيل مع ما سيترتب على ذلك من آثار".

وقال إن "ما يحدث يهدد أيضا وصول المساعدات الإنسانية لسكان غزة، لأنه يمنع مرور الشاحنات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني سواء الشمال أو الجنوب، بعد غلق معبر كرم أبوسالم الواصل بين إسرائيل وقطاع غزة".

وأرجع فرج التحركات الأخيرة في رفح، إلى "رغبة إسرائيل في الضغط على حماس للقبول بما تريده إسرائيل وتقديم تنازلات أكثر على بشأن مفاوضات الهدنة".

الخبير العسكري المصري، أكد أن "مصر قادرة علي حماية أراضيها واتخاذ ما يلزم للحفاظ علي أمنها القومي، وقال إن "الجيش المصري أقوي جيش في المنطقة وقادر علي حماية أرضه وحدوده".

وتستند القاهرة في موقفها على مضمون البروتوكول الإضافي الملحق باتفاقية كامب ديفيد، والمعروف بـِ"اتفاقية فيلادلفيا" التي تسمح بتواجد أمني وعسكري محدود في المنطقة الحدودية، وتنص على أن كل انتشار أو تحرك لوحدات عسكرية في تلك المنطقة، يجب أن يحصل على موافقة الطرف المقابل المسبقة.

ويطلق اسم محور فيلادلفيا أو محور صلاح الدين، على شريط يمتد على الحدود بين مصر وقطاع غزة، ويقع ضمن المنطقة "د" العازلة بموجب اتفاقية السلام، ويمتد المحور من البحر المتوسط شمالا إلى معبر كرم أبو سالم جنوبا، بطول نحو 14 كيلومترا.

"غير سارية"

بدوره، اعتبر الخبير العسكري المصري اللواء نبيل أبوالنجا، أن ما حدث من إسرائيل "يعد تصعيدا خطيرا واختراقا لمعاهدة السلام".

وقال أبو النجا لــ"العين الإخبارية" إن المنطقة "د" التابعة لاتفاقية كامب ديفيد، حدودها واضحة، مضيفا أن "احتلال محور فيلادلفيا، يعد خرقا واضحا للاتفاقية".

وأضاف أن هذا "يجعل الاتفاقية غير سارية ومن حق القوات المسلحة أن تؤمن الحدود المصرية تأميناً كبيراً، وأي اقتراب يوحي بتصعيد خطير بالمنطقة".

أبو النجا تابع حديثه قائلا إن "اتفاقية السلام تسمح بنشر قوات محدودة في ذلك المحور بالتنسيق بين البلدين، بهدف القيام بدوريات لمنع التهريب والتسلل والأنشطة الإجرامية"، مشيرا إلى أن المنطقة "د" تشمل كذلك الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر.

وأوضح أن محور فيلادلفيا وكذلك منفذ رفح من الجانب الفلسطيني يقعان ضمن المنطقة "د"، والملحق الأول للاتفاقية يسمح بتواجد قوة عسكرية إسرائيلية محدودة ومراقبين من الأمم المتحدة، على ألا تتضمن القوة أي تواجد للدبابات أو المدفعيات أو الصواريخ.

وأشار إلى أن اتفاقية السلام تنص على أن كل طرف يتعهد بالامتناع عن التنظيم، أو التحريض، أو الإثارة، أو المساعدة، أو الاشتراك في فعل من أفعال الحرب العدوانية، أو النشاط الهدام، أو أفعال العنف الموجهة ضد الطرف الآخر في أي مكان".

وقال إن "إسرائيل لديها قناعة مزيفة بأن السلاح يهرب لقطاع غزة من الحدود مع مصر، مع إخفاء الأسرى هناك أيضا، وهذا غير حقيقي".

وحول رد مصر المحتمل، دعا اللواء أبوالنجا القيادة المصرية لسرعة التحرك وتحذير الجانب الإسرائيلي من التصعيد الخطير بالمنطقة والتراجع إلى ما بعد المنطقة "د".

aXA6IDEwMi4yMjMuMTg3LjUxIA==

جزيرة ام اند امز


المصدر: بوابة العين الاخبارية

تابع أيضاً

عاجل