المحتوى الرئيسى

اجتياح رفح.. كم ستبقى إسرائيل في المدينة؟

منذ 1 اسبوع - 2024-05-07 [50] قراءة

كم تستمر عملية الجيش الإسرائيلي في رفح، المدينة الواقعة أقصى جنوبي قطاع غزة حيث يتكدس 1,2 مليون فلسطيني؟

سؤال يتفجر في ظل استمرار اجتياح بري إسرائيلي للمدينة وإعلان الجيش الإسرائيلي سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الفاصل بين قطاع غزة ومصر.

وتأتي التطورات المتسارعة غداة إعلان حركة حماس موافقتها على مقترح لهدنة طويلة في حربها مع إسرائيل، وقبل ساعات من محادثات جديدة يفترض أن تعقد في القاهرة لمحاولة إبرام اتفاق الهدنة.

إلى متى؟

يقول محللون عسكريون إسرائيليون إن العملية العسكرية في رفح محدودة ولها 4 أهداف، مرجحين أن تستمر من 6 إلى 8 أسابيع.

وأقر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن إقناع المجتمع الدولي بقبول عمليات مماثلة بات أكثر صعوبة.

وقال كاتس في بيان تلقته "العين الإخبارية":، إن "دخول الجيش الإسرائيلي إلى رفح يعزز الهدفين الرئيسيين للحرب: إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس".

وأضاف: "لقد أصبح عمل الإقناع على الجبهة السياسية أكثر صعوبة، لكنني سأبذل قصارى جهدي للوفاء بالمهمة والسماح لجنودنا بإكمال العمل".

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أن "مجموعة القتال التابعة للواء 401 تمكنت من السيطرة العملياتية على الجانب الغزي معبر رفح".

ونقلت صحيفة "معاريف" عن مراسل الشؤون العسكرية بالقناة 14 الإسرائيلية ناعوم أمير "يمكننا الحديث عن عملية ستستمر من 6 إلى 8 أسابيع".

وأضاف أمير: "تشير التقديرات إلى أننا ندخل منطقة من المفترض أن يكون فيها ما لا يقل عن 5000 مسلح، من المحتمل أن العديد منهم لم يعودوا هناك".

وتابع: "السؤال هو أين يتعين عليهم الهروب؟ لم يعد من الممكن العودة إلى شمال قطاع غزة، خان يونس مدمرة بالكامل. يمكنهم الاختباء إما من وسط البلاد أو في رفح".

ولفت إلى أن "هدف الجيش هو السيطرة على المنطقة، وإجراء عدد كبير من عمليات البحث هناك".

4 أهداف

الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، تامير هايمن، تحدث في مقال تحليلي، عن 4 أهداف للعملية العسكرية الإسرائيلية في رفح وهي:

زيادة الضغط العسكري على حماس من أجل تحسين فرص التوصل إلى صفقة رهائن في ظل ظروف أفضل.

إغلاق الحدود بين مصر ورفح لمنع تهريب الأسلحة ووسائل الحرب إلى حماس في المستقبل.

إنهاء سيطرة حماس على معبر رفح تعبيراً عن فقدان الحركة للسيادة على قطاع غزة.

حل كتائب لواء رفح الأربع التابعة لحركة "حماس" مع كل ما يعنيه ذلك: تدمير عناصر وقادة، وتحييد الأنفاق وغيرها.

تحذيرات

 حذر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عاموس هارئيل، في تقرير تابعته "العين الإخبارية"، من أنه "بصرف النظر عن التوترات بشأن صفقة الرهائن، فمن المرجح أن يؤدي الإجلاء القسري للسكان من منطقة قريبة من الحدود المصرية إلى إثارة التوترات بين إسرائيل وواشنطن وبين إسرائيل والقاهرة".

وأضاف: "كرر مسؤولون أمريكيون كبار، بمن فيهم وزير الدفاع لويد أوستن، يوم الإثنين، مطالبتهم بأن تضمن إسرائيل إخلاء دقيقا لسكان رفح من المدينة إذا كان الجيش الإسرائيلي يعتزم العمل هناك".

وكشف أنه "في محادثات مغلقة، يبدو أن الأمريكيين كانوا يحذرون (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو بعبارات أقوى".

وبحسب هارئيل، فإن "إسرائيل أعلنت أنها تقوم بتوسيع المنطقة الآمنة في المواصي، وهي منطقة زراعية على الساحل بين خان يونس ورفح، بهدف تشجيع سكان غزة في رفح على الانتقال إلى هناك".

ومستدركا: "لكن الفلسطينيين في غزة والمنظمات الدولية اشتكوا من أن المنطقة تفتقر إلى البنية التحتية اللازمة لاستيعاب أعداد كبيرة من النازحين من رفح".

أما المحلل في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية ناحوم بارنيع، فقال في مقال تابعته "العين الإخبارية": "بالأمس تحدث (الرئيس الأمريكي جو) بايدن ونتنياهو عبر الهاتف".

وأضاف: "ليس من الصعب تخمين ما كانوا يتحدثون عنه. نتنياهو وعد بأن العملية في رفح ستكون هامشية ومحدودة، رفح لايت، واقترح بايدن أن يكتفي برفح صفر".

وأضاف: "يمكن للمرء أن يفهم لماذا يؤيد كثيرون في إسرائيل العمل العسكري في رفح. إن حل الكتائب الأربع المتبقية هناك سيعطيهم الشعور بأن المهمة قد اكتملت: كان هناك 28 كتيبة وتم حلها جميعها، لسوء الحظ، هذا وهم، سحر كاذب".

وتابع: "تعلمنا في جميع حروب إسرائيل، وحتى أكثر من ذلك في حرب غزة، فإن ما يخطط له الجيش الإسرائيلي وما يحدث على الأرض قصتان منفصلتان".

وأشار بارنيع إلى أنه "حماس تعود اليوم إلى الأماكن التي احتلها مقاتلو الجيش الإسرائيلي بدمائهم في خان يونس، كما تعود إلى شمال القطاع والمخيمات الوسطى".

وقال: "منذ الأسبوع الأول للحرب، حذر عسكريون سابقون وحاليون من أن نتنياهو ليس لديه استراتيجية خروج".

وافترض الخبير "أننا تمكنا من السيطرة على محور فيلادلفيا بسعر دم منخفض نسبيًا. ماذا سيحدث بعد ذلك؟ إن إرسال المقاتلين إلى المعركة دون خطة لليوم التالي للمعركة هو خروج على القانون لا يجب التسامح معه".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعد بتحقيق "النصر المطلق" في حال تنفيذ العملية في رفح.

ومن المقرر وقف العملية في حال التوصل إلى اتفاق برعاية مصرية لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.  

aXA6IDEwMi4yMjMuMTg3LjUxIA==

جزيرة ام اند امز


المصدر: بوابة العين الاخبارية

تابع أيضاً

عاجل