الإمارات تدين بشدة استهداف الحوثيين للسعودية

الرياض، عدن، القاهرة: «الخليج»، وكالات

اعترضت قوات الدفاع الجوي السعودي ودمرت صاروخين بالستيين أطلقتهما ليلة السبت ميليشيات الحوثي من صنعاء وصعدة باتجاه الأعيان المدنية والمدنيين بالسعودية، ودانت دولة الإمارات بشدة الاعتداء ، كما دانته الحكومة اليمنية ومجلس التعاون الخليجي والكويت ومجلس التعاون الإسلامي والبرلمان العربي والولايات المتحدة.

وقال العقيد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، في بيان فجر أمس الأحد، إن الصاروخين البالستيين تم إطلاقهما باتجاه مدينتي الرياض وجازان، مؤكداً عدم وجود أي خسائر بالأرواح. ولفت إلى أن اعتراض الصاروخين قد تسبب بسقوط بعض الشظايا نتيجة عملية التدمير على بعض الأحياء السكنية بمدينتي الرياض وجازان، مبيناً أن إطلاق الصواريخ البالستية من قبل الحوثيين في هذا التوقيت يعبر عن التهديد الحقيقي لهذه الميليشيات الإرهابية.

وقال المالكي إن هذا الاعتداء الهمجي يستهدف وحدة العالم وتضامنه خاصة في هذه الظروف الصعبة والعصيبة والتي يتوحد فيها العالم أجمع لمحاربة تفشي وباء كورونا (كوفيد -19).

وأعربت دولة الإمارات عن إدانتها لمحاولات الحوثيين استهداف مناطق مدنية في السعودية. وجددت الإمارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي تضامنها الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية ضد المدنيين والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.

وأكد البيان أن أمن دولة الإمارات وأمن السعودية كل لا يتجزأ وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار في الإمارات. وأشار البيان إلى أن استمرار هذه الهجمات يوضح طبيعة الخطر الذي يواجه المنطقة من الانقلاب الحوثي واعتبرته دليلاً جديداً على سعي هذه الميليشيات إلى تقويض الأمن و الاستقرار في المنطقة، مؤكدة أن هذا الاعتداء لا يستهدف المملكة فحسب بل يستهدف أيضا وحدة العالم وتضامنه في هذه الظروف الصعبة التي يواجه فيها فيروس «كوفيد- 19».

وأكد الدكتور انور قرقاش،وزير الدولة للشؤون الخارجية، ان تكرار الحوثي استهداف المواقع المدنية السعودية منطق من يسعى الى استمرار الحرب نويبحث عن الاهتمام الاعلامي في ظل اولوية تصدي العالم لجائحة كورونا. وأضاف «الحوثي وفي كل مرة لا يستطيع ان يتجاوز كونه ميليشيا ارهابية متمردة ،اداة في يد نظام خارجي ضد اليمنيين». ودان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، إن الاعتداء الإرهابي، الذي اعتبره لا يستهدف أمن المملكة فحسب، وإنما أمن منطقة الخليج واستقرارها، ويمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية التي تمنع استهداف المدنيين والأعيان المدنية. وأكد وقوف المجلس إلى جانب السعودية وتأييده لكافة ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها.

ودانت الحكومة اليمنية الهجوم، وأكدت في بيان أن «استمرار مثل هذه الأعمال من الميليشيات بعد تصريحاتها بقبول دعوة الأمين العام للأمم المتحدة للتهدئة ، يدل على عدم رغبتها بالسلام أو امتلاكها للقرار».

وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين وقوف المنظمة التام مع السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لمواجهة هذا «العمل الإرهابي» داعياً مجلس الأمن الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته في التصدي لهذه الأعمال الإرهابية. وندد مشعل بن فهم السُّلمي رئيس البرلمان العربي، بأشد العبارات بالعدوان، وأكد، في بيان، أن هذا العمل الجبان، يُعد انتهاكاً صارخاً للقوانين والمواثيق والأعراف الدولية وقرارات الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية، ومخالفاً للقانون الدولي الإنساني، ويمثل تحدياً واضحاً للمجتمع الدولي، وتهديداً للأمن والسلم الإقليمي والدولي.

ودانت السفارة الأمريكية في الرياض الجريمة . وقال السفير جون أبي زيد «بينما يركز العالم على مكافحة وباء كورونا وإنقاذ الأرواح ركز الحوثيون على مهاجمة المدنيين الأبرياء».

المصدر: الخليج الاماراتية