المحتوى الرئيسى

ن ..والقلم “كظحنا ومشى”

منذ 4 سنة - 2020-03-31 [352] قراءة

عبد الرحمن بجاش

قرأتها ،وضحكت حتى اشترغت ، لم اضحك ساخرا ..بل لتلقائية الانسان العادي تجاه معضلة الكون ” فيروس كورونا” … ارسلها الي صديق عزيز ، هي مهمة جدا ، وتعكس الواقع بشكل جيد.

من سيقرأها من أبناء الحجرية تحديدا ، فسيفك احرازها التي ستبدوللآخرين ،صديقي العزيز عباس المنصور عليه أن يبحث عن مترجم .

إلى رسالتها التي نقل فيها ماقاله الصلوي حرفيا محاولا اقناع نجله بالعودة الى القرية : “”صديقي المحامي من الصلو زاره والده زيارة طارئة واستثنائية ليقنعه بالسفر إلى القرية هروبا من كيرونا – هكذا سماه ،، أنا وصديقي المحامي العريقي حاولنا التقليل من تهويل عمنا الصلوي لكورونا ، وإن الأعمار بيد الله ، وإن اليمن الله لطيف بها فقد عانت كثيرا ، وإن على كل مواطن الوقاية والابتعاد عن التجمعات قدر الإمكان والمستطاع ، والله الحافظ .

قال : هيا ناهي ، قا كضح بأمريكا وكضح بإيطاليا وكضح بألمانيا وكضح بكمن دولة ، وشكضح بنا قريب ، ولو ما كضحش بنا ، شنكتضح من السوام ونحنا نحزر للذي كضحهم ! مو من الهربة من التجمعات ومو من وقاية ! شيكضحك ، شيكضحك لو ما خريتش القرية وشيجعثثك ،، زمان كان أهل مرض اسمه سبهلل البقر ، كان لو مرضت بقري بسبهلل البقر يكضح كل بقر القرية كضحة واحدة حتى المربوطات بالسفل ، يكضحهن ومشى ، ولا يبقي بقري ،، المحامي العريقي كان معه علبة معقم ، قال لعمنا الصلوي : يا عم أهم شي كن عقم يدك بهذا بعد كل خرجه وبعد كل سلام ،، قال له : ذحين من سدقك ، إيطاليا صرفت ستاعش مليار دولار وما قدرش لكيرونا وأنت بحقك النطفتين بألف قرش شتكرضح كيرونا ! شوفو يا عيالي ، أنا قاعمري سبعة وثمانين سنة وثمانية شهور وقد عمرتو البوري حقي وجنبه بوري دين ، أنتم ما بكمش سخى ، وبعدكم مكالف وبعدكم جهال ، والمفروض تقنعوا،معي ابني بالسفر للقرية ويسافر كل واحد قريته ، دار الصللة يا ابني عادك زغير إرى ما أشفق بنتك ، شيجي كيرونا يجعثثه ! ثلوث ، اتصل أخوك وكنتو جنبه لمدير الشركة وقال مريض به لوزتين ، قلتو له ناهي يا عبدو لوزتين ، آذا الرجال قو يخنقه ، هيا،كما شتزوره وإلا شتتصل به ، كيرونا يخنقه مش لوزتين ، الله يخارجه منه ويشفوه ، أوبه تتجمل بالزيارات ، كيرونا لدسفه أصبعك بجسمه شلونك بالمجناز ، وكما شتتصل به .

يقول لك كيرونا يدسف حتى من نهسة بالتلفون ! طبعا ، من خلال حديثه معجب بالصين ، وكيف بطحت كورونا ، قال : الصين ، الله الله هاذيك الفطسة حقهم مش بسيط ، كيف بطحو بكيرونا ، يقل لك صرفو لكل صيني كوفية وكان الذي به مرض تصيح الكوفية من نفسه : كيرونا ، كيرونا !! حاولنا نقنعه ونزيل فوبيا كورونا من رأسه ، لم نفشل فقط ، بل نقل إلينا الفوبيا والشك والخوف ، لدرجة إنه ختم زيارته بالقول : هيا اسمعوا ، كيرونا هذا لو واحد بنقم مرض به ينتقل منه من قليل ريح تجزع تهفك ويكضح بك بالشارع ، ذحين ما نخرج من أونه إلا وكل واحد مننا قد كتب وصيته قبل ما يجي كيرونا يكضحه وهو عاده ما أوصاش .

المهم ، بدل ما نقنعه ، كضحنا ومشى . لله ألأمرمن قبل ومن بعد .


المصدر: منصة 26 سبتمبر

تابع أيضاً

عاجل