المحتوى الرئيسى

خلال شهرين.. 4640 خرقاً للهدنة الأممية من ميليشيا الحوثي في الحديدة

منذ 3 سنة - 2020-04-01 [232] قراءة

رصدت غرفة عمليات ضباط الارتباط المشتركة المنبثقة عن لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة 4640 خرقاً للهدنة الأممية قامت بها الميليشيا الحوثية في الحديدة خلال شهري فبراير (شباط) ومارس (آذار) الماضيين، تنوعت بين عمليات قنص وتفجير أدت إلى مقتل 21 مدنياً بينهم 5 أطفال، إضافة إلى تدمير منازل واستهداف منشآت خاصة وتدمير مركبات مدنيين غالبيتها نتيجة ألغام وعبوات ناسفة، إضافة إلى استحداث 95 نفقاً وخندقاً.

وأكد الناطق باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي وضاح الدبيش رصد استعانة ميليشيا الحوثي بمجموعة يقدر قوامها بـ150 عنصراً وصلت إلى الحديدة من صنعاء وصعدة وحجة، تعمل تحت إشراف خبيرين إيرانيين وخبير عراقي وخبير لبناني، موزعين على مختلف محاور الجبهات، مهمتهم إلى جانب مجموعة موجودة سابقاً زرع كمية كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة بشكل عشوائي وبوتيرة عالية في الطرقات والمنازل والمزارع بمناطق جبهات الساحل الغربي الخاضعة لسيطرة الحوثي.

وبيّن الدبيش أن هذه العمليات تمت بعد 11 مارس الماضي، عقب انسحاب الفريق الحكومي من نقاط المراقبة الخمس، إثر قنص ضابط ارتباط في رقابة نقطة الخامري.

وقال: «بحسب مصادرنا الاستطلاعية ومصادرنا في الداخل، فإن ميليشيا الحوثي أنزلت الألغام والعبوات الناسفة المختلفة والمتنوعة من معاملها في صعدة وحجة عبر شاحنات عليها مقطورات بطول 40 قدماً تحمل ثلاجات دجاج للتمويه، وبلغ عدد الألغام أكثر من 100 ألف لغم للأفراد ومضاد دبابات وعبوات ناسفة بمختلف الأحجام والأشكال مطورة إيرانياً».

وعن أكثر المواقع التي زرعت الألغام والعبوات فيها، أوضح الدبيش أن الميليشيا زرعت مؤخراً الألغام في ميناءي الصليف ورأس عيسى بشكل طوق دائري نسق أول ونسق ثانٍ ونسق ثالث، وفي داخل الميناء وفي مكاتب مبنى الإدارة والمخازن وقطع الغيار ومركبات الخردة، كما زرعت ألغاماً بمدينة الصالح وكلية الهندسة، ونقطة الخامري ومحيطها ونقطة سيتي ماكس والمنازل والمباني المحيطة بها، والهناجر والمستودعات الخاصة والعامة، ونقطة الكيلو 16 ومحيطها من منازل ومزارع وأحواش وشركات ومستودعات، ونقطة حي منظر المطار.

ولفت إلى أن «اليمن بشكل عام بات أكبر دولة ملغومة بعد الحرب العالمية الثانية، خصوصاً في الحديدة، إذ زرعت الميليشيا ما يزيد على مليون لغم في مختلف المناطق لن يسلم منها أحد، فالحديدة أصبحت مدينة الألغام والأنفاق وبضغظة زر ستتحول إلى هيروشيما، وكل مكان في الساحل الغربي أصبح غير قابل للحياة بعد أن حولته ميليشيا الحوثي إلى ساحة للموت، إذ نثرت ألغامها في المزارع والمدارس وفي وسط المنازل وحول القرى والمدن وفي السهول والسواحل، في حالة قد تشكل أبشع انتشار للألغام على وجه الكرة الأرضية، وربما يصل تعدادها إلى أكثر من مليون لغم».

وتطرق الدبيش إلى تمكن الفرق الهندسية للقوات المشتركة من إتلاف 320 طلقة منوعة، و24 صاروخاً حوثياً، إضافة إلى 880 قذيفة و32 عبوة ناسفة بين فبراير (شباط) الماضي ومنتصف مارس، كما أتلفت 4890 لغماً مضاداً للدبابات و656 لغماً مضاداً للأفراد، و277 قنبلة منوعة و401 فيوز، كما تمكنت الفرق الهندسية من نزع 4109 ألغام وذخيرة غير منفجرة.

وبلغ إجمالي ما تم نزعه من قبل البرنامج السعودي «مسام» 6776 لغماً وذخيرة وعبوة ناسفة.

وضمن تصعيد الميليشيات الحوثية وخروقاتها المتصاعدة للهدنة الأممية في مختلف جبهات القتال بالحديدة، ارتفعت وتيرة إطلاق الطائرات المسيّرة أكثر من السابق بعد تعليق وانسحاب الفريق الحكومي من لجنة إعادة الانتشار، إذ توزعت وتنوعت الطائرات المتهاوية بين طائرات استطلاعية وهجومية متشظية انتحارية إيرانية الصنع.

شارك هذا الموضوع:

مرتبط


المصدر: مأرب اليوم

تابع أيضاً

عاجل