المحتوى الرئيسى

بعد تخفيف قيود كورونا.. إرشادات جديدة تعالج "فوبيا الأسطح"

منذ 3 سنة - 2020-05-31 [218] قراءة

مع رفع عمليات الإغلاق التي اتخذت من أجل السيطرة على فيروس كورونا المستجد، سيتصل العديد من المواطنين بالأسطح التي لمسها أشخاص آخرون، مثل مقابض الأبواب، وأقراص الطاولة، وأكياس التسوق، وسوف يجد الكثيرون هذه المواقف مربكة. 

وإذا كانت النصائح العلمية المبكرة التي قدمت للناس كانت تشجع على التعامل مع التلامس السطحي بجدية قصوى، بسبب ما يمكن تسميته بـ"فوبيا الأسطح" إلا أنه في الآونة الأخيرة، أشارت الأبحاث إلى أن قلة من الناس يصابون بالفيروس عبر هذه الطريقة.

أحد هذه الأبحاث كانت دراسة صينية نشرت على موقع (medRxiv) في 7 إبريل/ نيسان، وقام خلالها الباحثون بتتبع إصابة 1245 حالة في 120 مدينة صينية، فوجدت أن أغلب حالات تفشي المرض حدثت في الأماكن المغلقة، مما يؤكد أن آلية النقل الرئيسية هي الاتصال الوثيق مع شخص مصاب بالفيروس، مثل التحدث مع شخص مصاب وجهًا لوجه أو الجلوس في مكان قريب من شخص مصاب في مكان داخلي، حيث تعرض هذه الحالات الناس إلى "حمولة فيروسية" كافية للإصابة.

وتجاوبا مع هذه الدراسة وغيرها حدثت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أمريكا مؤخرًا من إرشاداتها حول انتقال الفيروسات عبر الأسطح، وذهبت في إرشاداتها إلى أنه من الممكن أن يصاب الشخص بفيروس كورونا عن طريق لمس سطح أو شيء يحتوي على الفيروس ثم لمس فمه وأنفه، أو ربما أعينهم، ولكن لا يعتقد أن هذه هي الطريقة الرئيسية لانتشار الفيروس.

ولا يكفي للإصابة مجرد لمس جزيئات من الفيروس، إذ يجب لحدوث ذلك لمس العديد من الجسيمات ثم لمس وجهك، ولذلك وفقا للنصائح الجديدة لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن الأشياء التي يلمسها الأشخاص لفترة وجيزة مثل مقابض الأبواب وأكياس البقالة التسوق تمثل خطرًا صغيرًا جدًا.

ولا يعني ذلك التوقف عن غسل الأيدي بانتظام، فهذا السلوك البسيط، كاف لسد أي ثغرة ولو بسيطة لانتقال العدوى عن طريق الأسطح، ولكن في نطاق تقييم المخاطر، تؤكد مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها ضرورة أن نقلق أكثر بشأن المحادثات وجهًا لوجه والوقت الطويل في الأماكن المغلقة مع أشخاص خارج أسرتك.

ويقول الدكتور محمد عواد، استشاري الفيروسات بوزارة الصحة المصرية لـ"العين الإخبارية"، إن هذه الإرشادات الجديدة تشير إلى أن النصيحة الأهم لمواجهة الفيرس هي الحرص على ارتداء الكمامة، والالتزام بمساحة التباعد الاجتماعي الكافية مع الآخرين، والحرص بقدر الإمكان على تهوية الأماكن المغلقة.

وكانت منظمة الصحة العالمية حددت مسافة "متر واحد" للتباعد الاجتماعي، استنادا إلى دراسات أظهرت أن القطرات الناتجة عن سعال الشخص إما أنها تتبخر أو تسقط على الأرض على مسافة متر واحد تقريبا، ولكن أغلب الخبراء يتحدثون دوما عن مسافة مترين من أجل مزيد من الحذر.


المصدر: بوابة العين الاخبارية

تابع أيضاً

عاجل