المحتوى الرئيسى

أهالي قرية العشيرة بتعز.. نازحون من جرائم الحوثيين إلى مرارة الشقاء في العراء

منذ 3 سنة - 2020-06-26 [366] قراءة

[embedded content]

منصة 26سبتمبر-متابعات:

يقف النازحين اما خيارين احلاهما مر اما ان يقدموا أنفسهم قرابين للمليشيات الحوثية ليمزقوا أجسادهم بالقذائف والصواريخ أو الرصاص الحي ليتقربوا من حليفتهم إيران، وما الهروب بجلودهم إلى العراء في رحلة نزوح شاقة لا نهاية لها وهو الخيار الذي سلّك طريقة أهالي قرية العشيرة.

قرية العشيرة التابعة لمحافظة تعز هي واحدة من القرى التي دخلها الحوثيين واعاثوا فيها الخراب والدمار واذلوا أهلها وشردوهم بشكل جماعي، وجعلوها خاوية على عروشها، وما كان على الأهالي الا ان يديروا جرائم الحوثيين خلف ظهورهم ويولو وجوههم للبحث عن ملاذ آمن في العراء. ” نحن نازحين ومشردين وبيوتنا محطمة من حرب مليشيات الحوثي وليس عندنا حاجة ” بهذه المقولة لخص احد النازحين من ابناء قرية العشيرة في صحاري البرح غرب تعز المعاناة التي يتجرعون مرارتها، فلم يعد هناك كلام يصف قساوة الحياة التي يعيشونها ولا عبارات منصفة للحال المأساوي الذي اوصلتهم إليه المليشيات الإيرانية.

وعن سؤاله عن إعداد النازحين من قرية العشيرة يقول ان منهم مئة أسرة، وكان أغلب النازحين من فئة الأطفال والنساء وكبار السن، ويقطنوا في العراء منذ ثلاثة أشهر داخل مخيمات القهر والبؤس والشقاء وتحت وطأة الحر والبرد والرياح.

وهم يمارسون حياتهم في رعي الحيوانات وجلب المياه وتجمعهم مع بعضهم البعض؛ تظهر على النازحين علامات التعب والإرهاق والاجهاد على وجوههم الشاحبة وعيونهم الذابلة وبشرتهم الجافة واجسادهم النحيلة.

ولا تنتهي معاناة النازحين ولا مخاوفهم من رحلة البحث عن مكان يوفر لهم بعضاً من الأمان المفقود، فحر الصيف يحرق ابدانهم ويلقي لهيبه عليهم ويزيد آلامهم، وبرد الشتاء يجعل أطرافهم ترتجف، وأمطاره تحيل طرق مخيماتهم الترابية إلى وحل وطين، ولا يكتمل المشهد إلا برياح وعواصف تمزق خيامهم ليجدوا أنفسهم مرة أخرى في عراء آخر.

( فيديو) الأبطال من داخل الحديدة يردون على لائحة زكاة الخمس العنصرية


المصدر: منصة 26 سبتمبر

تابع أيضاً

عاجل