المحتوى الرئيسى

الحوثي يستمر في إنتاج الهويات العنصرية في اليمن

منذ 3 سنة - 2020-06-28 [152] قراءة

رئام الاكحلي:

يسعى الحوثيون بكامل قوتهم وعتادهم وتوجهاتهم إلى تدمير النسيج المجتمعي اليمني،وإنتاج هويات عنصرية جديدة،وبالتالي ابتكار فروق طبقية-وإن وجدت سابقا بشكل طفيف- حيث ان المليشيا  تجتهد من أجل تأجيج هذه الطبقية العنصرية ساعية لتهميش كل طبقات المجتمع اليمني ماعداها ،وبالتالي الزج بتلك الطبقات المهمشة  نحو جبهات القتال مستخدمة إياها كوقود لمعاركها السلالية اللعينة.

فبعد أن استمات الإرهاب الحوثي للقضاء  على أحفاد حمير وسباء نجده اليوم يحاول  استغلال  ضعف” المهمشين” وحاجتهم  لتجعل منهم  ضحايا سهلة  ومعادلة خاسرة في حرب عبثية بعد ان أطلق عليهم تسمية عنصرية تلغي يمانيتهم وهي “أحفاد بلال”.

ويبدو بأن الحوثي  يهدف بشكل واضح ومباشر ومقيت إلى تقسيم  المجتمع اليمني إلى  أجناس عنصريه  فجعل ” بنو هاشم” ابناء الرسول ومنحهم مزايا  تؤهلهم ليكونوا طبقة فوقية واستعلائية  تستحقر جميع ماعداها من طبقات ومسميات  وكأنها تعود به الى ماقبل 1400 سنة عهد قريش  حيث كان بنو هاشم هم أسيادها  الذين يستعبدون  ابناء بلال  بن رباح أو ” العبيد “.

قد يتسائل البعض ماالفائدة الكبرى التي سيجنيها الحوثيون من زعزعة النسيج المجتمعي وإنشاء فروق طبقية بهذه الطريقة الفجة  وستكون الإجابة بالتأكيد  هي الاستمرارية بااغتصاب السلطة .. واستغلال  الطبقات المهمشة والمستحقرة  من أجل خوض معارك المليشيا الخاصه ضد مناوئيها واطراف الصراع  لإطالة عمر الحرب التي تعصف باليمن منذ اكثر من خمس سنوات والتي تعد المليشيا هي المستفيد الأبرز والأكبر من استمراريتها.

أحفاد بلال كوقود لتغطية فراغ الجبهات


# اليمن 

المصدر: منصة 26 سبتمبر

تابع أيضاً

عاجل