المحتوى الرئيسى

الجوع يلاحق أطفال اليمن مع قطع الأمم المتحدة برامج مساعدات

منذ 3 سنة - 2020-06-29 [345] قراءة

آخر تحديث:

الاثنين

8 ذو القعدة 1441 هـ -

29 يونيو 2020 KSA 14:43 - GMT 11:43

تارخ النشر:

الاثنين

8 ذو القعدة 1441 هـ -

29 يونيو 2020 KSA 14:06 - GMT 11:06

المصدر:

الحنابية (اليمن) – أسوشيتد برس

عندما ولد عيسى ناصر أواخر العام الماضي في قرية بشمال اليمن، كان وزنه حوالي 3 كيلوغرامات.

الآن، بات الرضيع البالغ من العمر 7 أشهر في نفس الوزن تقريباً، وهو أقل من نصف متوسط الوزن بالنسبة لعمره، ولديه جلد رقيق وأطراف هزيلة.

وتعكس حالة عيسى ما حذرت منه منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" الأسبوع الماضي، حيث قالت إن ملايين الأطفال في اليمن يمكن أن يصلوا لحافة المجاعة مع اجتياح فيروس كورونا المستجد أفقر دولة في العالم العربي، حيث تعاني الوكالات الإنسانية من انخفاض كبير في التمويل.

وقال والد الطفل، إبراهيم ناصر، وهو صياد نازح يبلغ من العمر 51 عاماً ويعيش الآن في قرية الحنابية في منطقة عبس بمحافظة حجة، إن الأسرة قضت معظم عمر عيسى حتى الآن في مركز للرعاية الصحية على بعد حوالي 20 كيلومتراً من القرية.

ويخدم المركز الطبي غير المجهز أكثر من 50 ألف نازح في المنطقة.

قبل أربع سنوات، عندما تصاعدت وتيرة الحرب، غادر ناصر قريته بالقرب من مدينة ميدي الساحلية في حجة أيضاً.

منذ ذلك الحين، أصبح ناصر عاطلاً عن العمل ويعتمد على المساعدات لإطعام أسرته، التي أصبحت جزءاً من أكثر من 3 ملايين شخص نزحوا بسبب الحرب. وبات كثيرون منهم على حافة المجاعة، وسط القتال وانتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد.

وقال ناصر: "أنا فقير وابني في هذه الحالة. وقالوا لي إنه يعاني من سوء التغذية، يمكنكم أن تروا حالته". وأضاف وهو ينظر بيأس إلى طفله الصغير عيسى: "ليس لدي أي شيء أقدمه له".

من جهته، قال الدكتور علي حجر، الذي يشرف على عيادة سوء التغذية في المركز، إن المركز اكتشف حالة عيسى مؤخراً من خلال مؤسسة خيرية محلية تقدم مساعدات للنازحين في المنطقة.

وأضاف: "حالته مأساوية للغاية. إنه يعاني من سوء تغذية حاد. جلده ملتصق بعظامه".

أدى الصراع في اليمن إلى مقتل أكثر من 100 ألف شخص وخلق أسوأ كارثة إنسانية في العالم، حيث نزح أكثر من 3 ملايين شخص داخلياً ويعتمد ثلثا السكان على المساعدات الغذائية من أجل البقاء.

من المتوقع أن يزداد الوضع في اليمن سوءا، حيث قامت الدول المانحة مؤخراً بخفض المساعدات وسط جائحة فيروس كورونا وأيضاً بسبب المخاوف من أن المساعدات قد لا تصل إلى المستفيدين المستهدفين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، فإن حوالي 24 مليون يمني، أي 80% من مجموع سكان البلاد، يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة أو الحماية. وكانت 75% من برامج الأمم المتحدة للبلد، التي تغطي بشكل أساسي كل قطاع، من الغذاء إلى الرعاية الصحية والتغذية، قد أغلقت أبوابها بالفعل أو خفضت عملياتها.

واضطر برنامج الأغذية العالمي إلى خفض حصص الإعاشة إلى النصف، وانخفضت الخدمات الصحية الممولة من الأمم المتحدة في حوالي 200 مستشفى في جميع أنحاء البلاد.

كما سيتم قطع برامج التغذية، مما سيؤثر على 260 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد. وقال "أوتشا" في وقت سابق من هذا الشهر إن أكثر من مليون امرأة ومليوني طفل بحاجة إلى علاج من سوء التغذية الحاد.

في الأسبوع الماضي، حذرت يونيسف من أنه ما لم يتم دفع 54.5 مليون دولار للمساعدات الصحية والغذائية بحلول نهاية أغسطس/آب، فإن أكثر من 23 ألف طفل سيواجهون خطر الموت بشكل متزايد بسبب سوء التغذية الحاد. وقالت أيضا إن 5 ملايين آخرين تحت سن الخامسة لن يحصلوا على لقاحات ضد الأمراض الفتاكة.

من جهتها، قالت سارة بيزولو نيانتي، ممثلة "يونيسف" في اليمن: "إذا لم نتلق تمويلاً عاجلاً، فسيتم دفع الأطفال إلى حافة المجاعة وسيموت الكثيرون".


# اليمن 

المصدر: العربية نت

تابع أيضاً

عاجل