المحتوى الرئيسى

ماسك كورونا.. 4 ادعاءات في مواجهة 4 حقائق

منذ 3 سنة - 2020-07-07 [217] قراءة

منذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض (كوفيد -19)، ناقش العلماء والخبراء الآخرون ما إذا كان يجب على عامة الناس ارتداء "ماسك" (غطاء وجه) وما إذا كانت هذه "الماسكات" يجب أن تكون طبية أو أغطية للوجه محلية الصنع.

وأوصت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بالولايات المتحدة، منذ أوائل أبريل/نيسان الماضي، بارتداء الأشخاص "ماسكات" محلية الصنع في الأماكن التي يكون فيها التباعد الجسدي مستحيلًا، لكن بلدان أخرى، مثل المملكة المتحدة وألمانيا جعلت ارتداء "الماسك" في وسائل النقل العام إلزاميًا.

وابتعدت منظمة الصحة العالمية منذ فترة طويلة عن مثل هذه التوصيات، مؤكدة أن ارتداء الماسك يجب أن يكون قاصرا على أخصائيي الرعاية الصحية فقط، وأولئك الذين يرعون مصابين في المنزل.

ولكن في أوائل يونيو/حزيران، أصدرت المنظمة قائمة بالتوصيات التي تشير إلى أنسب أنواع الماسكات الصالحة للارتداء والوقاية، وشمل ذلك استخدام "الماسكات" غير الطبية في الأماكن المزدحمة ووسائل النقل العام.

ويرصد تقرير نشره موقع "ميديكال نيوز توداي" 4 أسباب لاختيار بعض الأشخاص لعدم ارتداء الأقنعة، ليتم الرد عليها بـ4 أسباب محفزة على الارتداء.

1- لا يقدم أي حماية 

يدعي البعض أن الماسكات ليست وسيلة فعالة للحماية من الفيروس التاجي الجديد.

ويمثل هذا الادعاء جوهر الجدل حول ارتداء الماسك، ولكن التقرير يوجهك إلى التفكير في الأمر بمنطق مختلف، وهو حماية الغير من الإصابة بالفيروس.

الهدف الأساسي من مطالبة عامة الناس بارتداء الماسك ليس حماية مرتديها، بقدر ما هي لمنع الأشخاص المصابين بالعدوى الذين لا تظهر عليهم أعراض من نقل الفيروس لآخرين ما يمثل كارثة كبرى.

ويشير الخبراء إلى أن المقصود بذلك هو "التحكم في المصدر"، عبر منع إطلاق قطرات محملة بالفيروسات في الهواء.

وأظهرت العديد من الأوراق البحثية أن أغطية الوجه البسيطة يمكن أن تقلل من عدد القطرات وربما بعض الهباء الجوي، إلى حد ما.

2- قلة الأدلة

يدعي البعض عدم وجود دليل علمي يقول إن "الماسك" فعال ويحمي، وهنا تعرب د. تريشا جرين هالج من جامعة إكسفورد في المملكة المتحدة دعمها لاستخدام الماسك في العديد من المجلات البحثية البارزة.

وكتبت مؤخرًا في مجلة Clinical: "رفض البعض لتغطية الوجه بدعوى عدم وجود تجارب على الماسكات، لا يتماشى أبدا مع سياسة الصحة العامة بشأن مكافحة العدوى بشكل عام و(كوفيد – 19 ) على وجه الخصوص".

وأضافت: "تشير النمذجة الرياضية إلى أن تغطية الوجه بنسبة 60٪ ستقلل من رقم تكاثر الفيروس إلى أقل من 1.0".

ورقم تكاثر الفيروس هو المصطلح الفني الذي يشير إلى عدد الأشخاص الآخرين الذين يمكن لشخص واحد أن ينقل العدوى إليهم، وعندما يكون الرقم أقل من 1، فإن كل شخص مصاب سينقل الفيروس إلى أقل من شخص آخر، مما يقلل العدد الإجمالي للحالات بين السكان بمرور الوقت.

وبحثت إحدى الدراسات الحديثة بـBMJ Global Health في انتقال الفيروس إلى 124 عائلة يوجد بينها عضوا واحدا على الأقل لديه المرض، وأظهرت البيانات أن الماسكات كانت "فعالة بنسبة 79٪ في الحد من انتقال العدوى، إذا ارتداها المصاب بالمرض قبل ظهور الأعراض عليه".

3- قد يزيد من خطر العدوى

يدعي البعض أن الأقنعة قد تتلوث بسرعة كبيرة وفي كل مرة يتنفس مرتديها يستنشق ملوثات.

ويمكن بالفعل أن تكون الأقنعة مصدرًا للعدوى، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، وأظهرت دراسة أجريت عام 2017 شملت 16 متخصصًا في الرعاية الصحية أن التلوث الذاتي كان شائعًا عندما كان المتطوعون يرتدون معدات الحماية الشخصية من الدرجة الطبية ويزيلونها.

ولكن هذا الادعاء مردود عليه بتوصية مركز السيطرة على الأمراض بأمريكا، بضرورة عدم لمس غطاء الوجه أثناء الارتداء في الأماكن العامة وأن يغسلوا أيديهم إذا قاموا بذلك عن طريق الخطأ.

وتمنع أقنعة الدرجة الطبية الكائنات الحية الدقيقة من الوصول إلى أنف وفم مرتديها، وليس من الواضح ما إذا كان هذا ينطبق على أغطية الوجه محلية الصنع أيضًا.

في دراسة حديثة، اختبر الباحثون أنسجة مختلفة لمعرفة عدد القطرات مختلفة الحجم التي ستمر بها، ووجدت أن معظم الأقمشة المنزلية تحجب القطرات بشكل كبير.

4- الأقنعة قد تضر مرتديها

يدعي البعض أن الماسكات تحد من تناول الأكسجين وتزيد من ثاني أكسيد الكربون، وتزيد من خطر التسمم بثاني أكسيد الكربون.

ونظرت إحدى الدراسات الصغيرة إلى 39 متطوعًا أصيبوا بمرض كلوي في نهاية المرحلة وتلقوا غسيل الكلى خلال جائحة السارس عام 2003، ووجد الباحثون أن 70٪ من المشاركين الذين ارتدوا جهاز تنفس N95 لمدة 4 ساعات أثناء العلاج شهدوا انخفاضًا في مستويات الأكسجين.

ووجدت دراسة أخرى عدم وجود فروق في مستويات الأكسجين في 10 ممرضات ارتدين أجهزة التنفس N95. 

والتسمم بثاني أكسيد الكربون نادر جدًا، ويربطه الخبراء في الغالب بالحوادث التي تحدث في الأماكن الضيقة، مثل السفن والمناجم، ويحدث ذلك عندما يكون لدى الشخص الكثير من ثاني أكسيد الكربون في دمه، ويمكن أن يؤدي إلى دوار وصداع وارتباك وغيبوبة.

ووجد بحث عام 2006 أنه خلال جائحة السارس عام 2003، كان العاملون في الرعاية الصحية الذين كانوا يرتدون أجهزة التنفس N95 لأكثر من 4 ساعات في المرة الواحدة أكثر عرضة للإصابة بالصداع.

ورغم هذه الدراسات، إلا أن مركز السيطرة على الأمراض (CDC) بأمريكا يقول إن مستوى ثاني أكسيد الكربون الذي من المحتمل تراكمه في الماسك يمكن تحمله في الغالب، ويحظر فقط ارتدائه بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة (مرض الانسداد الرئوي المزمن والربو)، لأنها قد تقيد التنفس.

وتقر منظمة الصحة العالمية بأن الأشخاص الذين يعانون من الربو أو أمراض الجهاز التنفسي المزمنة أو مشاكل في التنفس قد يواجهون صعوبات عند ارتداء الماسكات.


المصدر: بوابة العين الاخبارية

تابع أيضاً

عاجل