المحتوى الرئيسى

محامية أمريكية تكشف خطة تركيا للسيطرة على بحر العرب وباب المندب عبر تنظيم الإخوان في اليمن

منذ 3 سنة - 2020-07-11 [560] قراءة

 

تقرير أعدته محامية أمريكية متخصصة في شؤون الأمن القومي:

أنشطة وحضور تركيا في اليمن تتركز على المناطق الساحلية الثلاث، والحبكة هي إحكام سيطرة المليشيات الإسلامية

المناورات الحالية لتركيا حول شبوة، وسقطرى، وتعز، من شأنها أن تثير الدهشة، بعد تعبئة وسائل الإعلام واللوبيات القطرية للسكان المحليين الذين يميلون إلى الإسلاميين

تركيا استثمرت بشكل كبير في التواصل الإنساني مع أنصارها اليمنيين المحتملين عبر منظمة الإغاثة الإنسانية التركية، التي نشطت في شبوة منذ أن سقطت الأخيرة تحت سيطرة الإخوان

بينما يسعى التحالف العربي إلى رأب الصدع بين الجنوبيين وحكومة هادي، يسعى الإخوان لاستغلال الفراغ الأيديولوجي والمادي للسلطة

تسعى تركيا إلى تمكين الإسلاميين من السيطرة على ميناء بلحاف، لإحكام السيطرة على صادرات الغاز بما يخدم هدف أنقرة

السيطرة على بلحاف سيتيح للإسلاميين الوصول إلى الساحل المطل على بحر العرب، الذي سيكون نقطة دخول مهمة لأي مشاركة عسكرية تركية مستقبلية في اليمن

أُفِيد بأن محافظ سقطرى رمزي محروس، التقى بالمخابرات التركية والقطرية في إسطنبول

تركيا تستخدم حزب الإصلاح لاختراق النظام التعليمي، والمؤسسات الدينية، والبنية التحتية الاجتماعية الأخرى في اليمن لتعزيز تطرف السكان المحليين

 

قالت المحامية الأمريكية المتخصصة في شؤون الأمن القومي وحقوق الإنسان، إيرينا تسوكرمان، إن الحكومة التركية تخطط للاستيلاء على نقاط رئيسية في اليمن؛ في كل من باب المندب جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، بحسب تقرير نشره مركز “بيسا” للدراسات الاستراتيجية.

وأكدت “نسوكرمان”، في تقرير نشره موقع “بيسا”، “وجود خطط تركية للتدخل عسكرياً في القضية اليمنية، حيث قالت: “هناك أدلة تشير إلى استعداد تركيا لمشاركة عسكرية في اليمن.. أنشطة وحضور تركيا في اليمن تتركز على المناطق الساحلية الثلاث” في بحر العرب، وباب المندب، وخليج عدن.

وأضافت: “تبقى النقاط الاستراتيجية في باب المندب، وخليج عدن، محط أطماع عدة دول، بما في ذلك إيران وروسيا”.

وقالت المحامية الأمريكية: “الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان يسعى لاكتساب أي تعاطف إسلامي، بالتشارك مع الحكومة القطرية، بما يدعم تدخله القادم في اليمن، واستمالة عناصر يمنية للانضمام إلى محور قطر – تركيا”.

أوضحت أن “المخطط التركي – القطري، يقوم على استمالة الجنوبيين في اليمن، بالإضافة إلى الداعمين للتحالف العربي لدعم الشرعية”، مشددة على أن “المشروع حالياً يشتد في كل من شبوة وسقطرى وتعز، عبر منظمة الإغاثة الإنسانية التركية، التي تتولى عمليات الإغاثة والمساعدة الإنسانية هناك”.

وأشارت “تسوكرمان” إلى أن “النشاط التركي القطري، تصاعد بشكل كبير ولافت، في محافظة شبوة، بعد سيطرة مقاتلين تابعين للإخوان المسلمين على المحافظة عام 2019″، مضيفةً: “بينما يسعى التحالف العربي إلى رأب الصدع بين الجنوبيين وحكومة هادي، يسعى الإخوان لاستغلال الفراغ الأيديولوجي والمادي للسلطة في غياب وجود التحالف في منطقة العلم، للزحف نحو ميناء بلحاف ذي الأهمية الاستراتيجية”.

بالإضافة إلى ذلك، تربط الخبيرة الحقوقية، مصالح تركيا في اليمن، بسيطرة الإسلاميين على صادرات الغاز، التي تساعد تركيا في تقليل اعتمادها على مستوردات الطاقة من البلدان الأخرى، إلى جانب أن تلك السيطرة ستسهل على تركيا الوصول إلى الساحل المطل على بحر العرب، والذي سيكون نقطة دخول مهمة لأي مشاركة عسكرية مستقبلية.

وذكرت التقرير أن “تركيا تحاول المناورة بين الأطراف المتورطة في العديد من المناطق التي يختمر فيها الصراع في اليمن”.

وأكدت “تسوكرمان” أن “أردوغان سيسعى لاستغلال أي علاقات وتعاطف إسلامي، ويعمل جنباً إلى جنب مع قطر لإغراء مثل هذه العناصر للانضمام إلى محورهم”.

وقالت المحامية الأمريكية، إن “المناورات الحالية لتركيا حول شبوة، وسقطرى، وتعز، من شأنها أن تثير الدهشة، بعد تعبئة وسائل الإعلام واللوبيات القطرية للسكان المحليين الذين يميلون إلى الإسلاميين ضد الجنوبيين، وغيرهم ممن هم أكثر تعاطفاً مع أهداف التحالف العربي، وهذه هي العناصر التي تتحدث عنها وتريدها تركيا”.

وأضافت أن “تركيا استثمرت بشكل كبير في التواصل الإنساني مع أنصارها اليمنيين المحتملين عبر منظمة الإغاثة الإنسانية التركية، التي نشطت في محافظة شبوة منذ أن سقطت إلى حد كبير تحت سيطرة الإخوان في 2019”.

وتابعت، أن “الحبكة هي إحكام سيطرة هذه المليشيات الإسلامية عبر منطقة العلم، أين تعمل المليشيات الإسلامية هناك بشكل متزايد ضد التحالف العربي”.

واستطردت قائلة: “بينما يسعى التحالف العربي إلى رأب الصدع بين الجنوبيين وحكومة هادي، يسعى الإخوان لاستغلال الفراغ الأيديولوجي والمادي للسلطة في غياب وجود التحالف في منطقة العلم للزحف نحو ميناء بلحاف ذي الأهمية الاستراتيجية”.

وأوضحت: “وهناك، سيسيطر الإسلاميون على صادرات الغاز المهمة التي تخدم هدف تركيا في تقليل الاعتماد على الطاقة من البلدان الأخرى، ما سيتيح لهم الوصول إلى الساحل المطل على بحر العرب، والذي سيكون نقطة دخول مهمة لأي مشاركة عسكرية مستقبلية من قبل تركيا”.

وبينما يستغل أردوغان التوترات السياسية، تقول المحامية الأمريكية: “من المعروف أنه يتحاور مع محافظ سقطرى رمزي محروس، الذي أفيد بأنه التقى بالمخابرات التركية والقطرية في إسطنبول”.

ولفتت “تسوكرمان” إلى أن “تركيا تستخدم حزب الإصلاح لاختراق النظام التعليمي، والمؤسسات الدينية، والبنية التحتية الاجتماعية الأخرى في اليمن، باستخدام الكتب المدرسية القطرية، والخبرة التركية في التأثير الأيديولوجي، لتعزيز تطرف السكان المحليين”.

وكان موقع “عرب ويكلي”، قال، في 10 يونيو المنصرم، إن “تركيا تتوغل في اليمن حتى الآن بحذر، وأنها في انتظار لحظة مواتية للتدخل، لأنها تأمل في الحصول على الضوء الأخضر من حكومة عبد ربه منصور هادي قبل الانتقال للعمل على الأرض”.

وأوضح الموقع، أن “الأنشطة التركية الحذرة والخفية تتركز فعلياً في اليمن، حالياً، في ثلاث مناطق ساحلية يمنية: شبوة، سقطرى، ومنطقة المخا بمحافظة تعز”.

 

 


المصدر: يمن الغد

تابع أيضاً

عاجل