وصول ثاني دفعة من أسرى قوات الشرعية إلى سيئون

كتب : زوايا عربية - متابعات

وصلت إلى مطار مدينة سيئون الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية مساء الخميس 15 أكتوبر 2020، الطائرة الثانية القادمة من صنعاء والتي تقل أسرى القوات الشرعية، في إطار تنفيذ أكبر عملية تبادل بين الشرعية وميليشيات الحوثي منذ العام 2014، برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وفي وقت سابق اليوم وصلت طائرة أولى أيضا إلى سيئون، وأفاد مراسل العربية بأنها تقل 109 أسرى من قوات الشرعية.

إلى الحرية

إلى ذلك، حطت طائرة أخرى على متنها 19 أسيرا في قاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض السعودية. وأوضح المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية أن الطائرة نقلت 15 أسيرا سعودياً و4 سودانيين.

وفي مقابلة مع مراسل العربية، أفاد بعض الأسرى المطلق سراحهم، من على أرض المطار في سيئون أنهم تعرضوا للضرب والتعذيب، كما حرموا من الحصول على عناية طبية.

وفي حين قال أحدهم إنه أمضى أشهرا قليلة في الأسر، أفاد آخرون بأنهم أمضوا ما يقارب الـ 3 سنوات، وأشار بعضهم إلى استعمالهم كدروع بشرية من قبل الميليشيات.

إلى ذلك، عبر عدد من أهالي الأسرى عن فرحهم لعملية التبادل هذه، وقالت سيدة في تصريح للعربية، إن قريبها أسر وهو مدني، ولم يكن له علاقة بالقوات الأمنية، مؤكدة أنه كان مختطفا وليس أسيراً لا سيما وأنه اعتقل في الشارع ولم يكن على الجبهة.

أمل الأمهات

من جهتها، اعتبرت رئيسة رابطة أمهات المختطفين، في حديث للعربية أن هذا اليوم أعاد لهن الفرح بعد أكثر من 6 سنوات من الانتظار، وبعد مئات التقارير والمناشدات.

كما ذكّرت بمعاناة الأمهات، لا سيما في ظل منع الميليشيات زيارة السجناء أو المخطوفين، معتبرة هذا الحدث بادرة أمل للأمهات المنتظرات منذ سنوات. ولفتت إلى أن الحوثيين لم يوقفوا أو يخطفوا جنودا ومقاتلين فقط، بل مدنيين وفتيات أيضا.

5 طائرات تحركت

يذكر أن طائرة أخرى، أقلت في وقت سابق عددا من الأسرى الحوثيين من سيئون إلى صنعاء أيضاً.

كما أعلنت لجنة الصليب الأحمر في

اليمن

على تويتر أن 5 طائرات تحركت من مطارات أبها وصنعاء وسيئون منذ صباح اليوم ضمن عملية نقل وإطلاق سراح المحتجزين السابقين التي اتفقت عليها أطراف النزاع في

اليمن

.

عملية استغرقت عامين

وأوضح فابريزيو كاربوني المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط والأدنى باللجنة الدولية للصليب الأحمر بتغريدة على تويتر أن الإعداد لتلك العملية استغرق قرابة عامين.

إلى ذلك، أشار إلى أن عملية التبادل طويلة وقد تستمر أياما، مضيفا أنه سيتم لم شمل مئات المعتقلين بعائلاتهم في

اليمن

اليوم.

أكبر عملية في تاريخ إطلاق الأسرى

من جهته، أعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى

اليمن

مارتن غريفيثس عن ترحيبه بتلك العملية. وأكد في كلمة ألقاها عبر الفيديو أمام مجلس الأمن مساء أن عملية إطلاق سراح المعتقلين تجري وفقا لما اتفق عليه الجانبان في سويسرا في سبتمبر الماضي.

كما رأى أن الإفراج عن أكثر من 1000 أسير يعطي دفعة أمل لليمن، مضيفا "ربما تكون هذه أكبر عملية من هذا النوع في تاريخ إطلاق سراح الأسرى".

تبادل 15 ألف أسير

يشار إلى أن عملية تبادل الأسرى التي ستشمل حوالي 1000 أسير، في حال استكملت خلال هذين اليومين، ستعد أول اختراق فعلي يحققه المبعوث الأممي منذ نحو عامين ونصف، وقد يشكل تمهيدا لإطلاق سراح جميع الأسرى، كما نص عليه اتفاق ستوكهولم.

وكان الجانبان توافقا في محادثات السويد في كانون الأول/ديسمبر العام 2018 على تبادل 15 ألف أسير، لكن عمليات تبادل محدودة جرت منذ التوقيع على الاتفاق.

وتعد عملية التبادل المقررة أن تنفذ اليوم وغدا مع احتمال تمديدها الأكبر منذ بداية الصراع إثر الانقلاب الحوثي، في منتصف 2014 .

المصدر: زوايا عربية