المحتوى الرئيسى

حال السوق.. أبل وأخواتها تنعش الأسهم الأمريكية و"الأوروبية" تتراجع

منذ 3 سنة - 2020-10-30 [459] قراءة

تعافت بورصة وول ستريت بدعم من مكاسب للتكنولوجيا، وأرباح أبل التي تفوق التوقعات، فيما تراجعت الأسهم الأوروبية بعد تثبيت سعر الفائدة.

أغلقت الأسهم الأمريكية مرتفعة، في جلسة الخميس بدعم من مكاسب لشركات التكنولوجيا الكبرى قبيل تقارير الأرباح الفصلية وبيانات متفائلة بشأن الاقتصاد الأمريكي هدأت قلق المستثمرين إزاء زيادة حادة في الإصابات بفيروس كورونا.

وجاء التعافي بعد هبوط بأكثر من 3% للمؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت في جلسة الأربعاء، وهو ما يبرز اشتداد تقلبات السوق قبيل انتخابات الرئاسة الأمريكية ومخاوف متنامية من تباطؤ اقتصادي آخر بسبب جائحة كوفيد-19 .

ووفقا لرويترز، أنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول مرتفعا 139.16 نقطة،أو 0.52%، إلى 26659.11 نقطة.

فيما صعد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي 39.08 نقطة، أو 1.20%، ليغلق عند 3310.11 نقطة.

وأغلق المؤشر ناسداك المجمع مرتفعا 180.73 نقطة، أو 1.64%، إلى 11185.59 نقطة.

أرباح أبل تفوق التوقعات

وأعلن عملاق التكنولوجيا الأمريكي أبل، الخميس، عن إيرادات وأرباح فاقت توقعات وول ستريت مع استمرار طفرة في مبيعاته من أجهزة الكمبيوتر ماك وملحقات مثل سمًاعات إير بود، وهو ما ساعد في تعويض هبوط في مبيعات هواتف آيفون، حسب رويترز.

وقالت الشركة التي مقرها كوبرتينو في كاليفورنيا إن الإيرادات والأرباح للربع الرابع لسنتها المالية المنتهي في 26 سبتمبر/أيلول الماضي بلغت 64.7 مليار دولار، بمعدل 73 سنتا للسهم، مقارنة مع تقديرات المحللين البالغة 63.7 مليار دولار بمعدل 70 سنتا للسهم.

وتراجعت مبيعات هواتف آيفون 20.7% إلى 26.4 مليار دولار، وهو هبوط أكثر حدة من توقعات المحللين التي كانت تشير إلى انخفاض قدره 16.2%.

وقالت أبل إن إيراداتها من شريحة الملحقات قفزت 20.8%إلى 7.9 مليار دولار في حين كانت تقديرات المحللين تشر إلى زيادة قدرها 13.5%إلى 7.4 مليار دولار.

وارتفعت مبيعات ماك وآيباد إلى 9.0 مليارات دولار و6.8 مليار دولار مقارنة مع تقديرات بلغت 7.92 مليار دولار و6.12 مليار دولار.

تراجع الأسهم الأوروبية

وأنهت الأسهم الأوروبية جلسة تداول متقلبة الخميس على انخفاض، بعد أن أبقى البنك المركزي الأوروبي على سياسته الشديدة التيسير دون تغيير وأشار إلى مزيد من الدعم في ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.1%، بعد أن كان هبط 1% أثناء الجلسة بعد أن قاوم المركزي الأوروبي ضغوطا للكشف عن حزم تحفيز إضافية لكنه قدم أوضح إشارة على الإطلاق لاعتزامه إقرار تيسير جديد في اجتماعه القادم في ديسمبر/كانون الأول المقبل، وفقا لرويترز.

وجاءت تحركات الخميس بعد أن كانت أسواق الأسهم قد هوت يوم الأربعاء عندما فرضت ألمانيا وفرنسا، أكبر اقتصادين في أوروبا، قيودا لا تقل صرامة عن تلك التي دفعت الاقتصاد العالمي في وقت سابق من العام إلى أعمق ركود في أجيال بسبب زيادة حادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا.

تعافي الأسهم

وتعافى المؤشر داكس الألماني من أدنى مستوياته في 5 أشهر ليغلق مرتفعا 0.3 % بدعم من أسهم قطاعي الاتصالات والتكنولوجيا.

وكان أداء المؤشر الإسباني إيبكس ضعيفا وأغلق منخفضا 1% إلى أدنى مستوى في 7 أشهر.

وارتفع مؤشر قطاع التكنولوجيا في القارة الأوروبية 1.1% مدعوما من قفزة 6.5% لأسهم "إيه.إس.إم إنترناشونال" الهولندية لمعدات صناعة الرقائق الإلكترونية بعد أن رفعت توقعاتها للربع الأخير من العام.

كما ساهمت زيادة قدرها 3.6% في أسهم رويال داتش شل النفطية العملاقة في رفع مؤشر قطاع الطاقة بنسبة واحد بالمئة رغم تراجع أسعار النفط. وزادت شل التوزيعات النقدية بعد أن تخطت بسهولة توقعات الأرباح للربع الثالث من العام.

وهوى سهم نوكيا 18.5% بعد أن خفضت الشركة توقعاتها لأرباح العام بأكمله.

نمو قياسي

ونما الاقتصاد الأمريكي بوتيرة قياسية مرتفعة في الربع الثالث من العام مع ضخ الحكومة أكثر من 3 تريليونات دولار من حزم التحفيز المالي للتخفيف من أثر جائحة كوفيد-19 مما دعم إنفاق المستهلكين.

لكن الندوب الغائرة التي خلفها الركود الناجم عن الجائحة قد تستغرق عاما أو أكثر لتلتئم.

وقالت وزارة التجارة، الخميس، في تقدير أولي أن الناتج المحلي الإجمالي نما 33.1% على أساس سنوي في الربع المنقضي.

وتلك أسرع وتيرة نمو منذ بدأت الحكومة في حفظ سجلات تلك البيانات في 1947 وجاء إثر انكماش تاريخي بلغ 31.4% في الربع الثاني.

لكن التقرير، وهو أحد آخر المؤشرات الاقتصادية المهمة قبل انتخابات الرئاسة الأسبوع المقبل، لن يكون له أثر إيجابي يذكر على المأساة الإنسانية التي تسببت فيها الجائحة إذ فقد عشرات الملايين من الأمريكيين وظائفهم وأودى المرض بحياة أكثر من 222 ألفا.

كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا نموا نسبته 31% في الفترة من يوليو/تموز وحتى سبتمبر/أيلول الماضيين.

تراجع البطالة

وتراجع عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي.

وقالت وزارة العمل الأمريكية في تقرير منفصل الخميس، إن إجمالي الطلبات الجديدة للحصول على الإعانة والمُعدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 751 ألفا للأسبوع المنتهي في 24 أكتوبر/تشرين الأول الجاري مقارنة مع 791 ألفا في الأسبوع السابق.

وتظل الطلبات عند مستويات مرتفعة تفوق ذروة فترة الركود بين 2007 و2009 والبالغة 665 ألفا، وذلك على الرغم من تراجعها عن مستوى قياسي بلغ 6.867 مليون في نهاية مارس/آذار.


المصدر: بوابة العين الاخبارية

تابع أيضاً

عاجل