المحتوى الرئيسى

الإستعداد لإنتفاضة تربوية في مناطق الحوثيين ( تفاصيل)

منذ 3 سنة - 2020-11-27 [131] قراءة

أفادت مصادر تربوية في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الإنقلابية بأن آلاف المعلمين يستعدون للقيام بانتفاضة احتجاجا على توقف الميليشيا عن صرف ربع راتب شهري، فيما استبق الحوثيون هذه التحركات بشن حملات اعتقال طالت مئات المعلمين.

وتحدثت المصادر عن أن الميليشيا الحوثية أقدمت على نشر العشرات من عناصرها في المدارس الحكومية لرصد تحركات المعلمين والوشاية بهم إلى جانب إيعازها لأتباعها بتهديدهم بالسجن والفصل من الوظيفة.

وأوضحت المصادر أن معلمين في مدارس صنعاء تعرضوا في الأيام الماضية لموجة من التعسفات الحوثية والتهديد بالإقصاء والاعتقال والسجن، في وقت تشهد فيه معظم مدارس العاصمة غليانا في أوساط المعلمين والعاملين التربويين، بالتزامن مع مساع للجماعة لامتصاص ذلك الغضب إما بالقمع وإما الاعتقال بغية القضاء على الانتفاضة الوشيكة.

ويعاني نحو 130 ألف معلم ومعلمة وعامل في القطاع التربوي الخاضع للجماعة من توقف رواتبهم منذ أكثر من 4 سنوات، باستثناء المساعدات النقدية المحدودة التي تقدم من وقت لآخر من قبل المانحين الدوليين عبر «اليونيسيف».

وكان رئيس مجلس حكم الانقلاب مهدي المشاط أعلن على الملأ قبل أيام أن جماعته لا تستطيع صرف ربع الراتب الذي كان أمر به رغم الإيرادات المالية الضخمة التي تقوم بجبايتها الميليشيات وتقوم بإنفاقها على المجهود الحربي وعلى الموالين لها.

فيما عبر معلمون في صنعاء عن سخطهم واستنكارهم لتراجع المشاط عن وعوده وقالوا إن "تخبط الحوثيين وتراجعهم عن وعودهم يمثل تلاعبا واضحا بمشاعر الموظفين وعلى رأسهم المعلمون، وتجاهلا لمعاناتهم وأوجاعهم وحرمانهم لسنوات من حقوقهم ومرتباتهم".

وأشاروا إلى أن تلك الأساليب التي وصفوها بـ"المخادعة"، تندرج ضمن سياسات التجويع التي تنتهجها الجماعة بحق موظفي الدولة وكادرها التعليمي على وجه الخصوص، داعين في الوقت نفسه إلى عدم السكوت أمام ممارسات الجماعة وإلى تنظيم وقفات احتجاجية، وصولا إلى الإضراب عن العمل لإجبار الميليشيات على الوفاء بوعودها بصرف الفتات من رواتبهم المنهوبة.

وانهارت منظومة التعليم في اليمن بشكل كبير منذ اجتياح الحوثيين للمؤسسات ونهبها المتعمد لمخصصات المعلمين ورواتبهم، والدفع بالطلبة صغار السن إلى جبهات القتال وتحويل ما تبقى من المدارس النشطة بمناطق سيطرتها إلى منابر لبث الفكر الطائفي المتطرف.

في الأثناء، كشف تقرير أممي عن توقف أكثر من 2000 مدرسة عن العمل في اليمن، إما بسبب استخدامها من ميليشيات الحوثي كمخازن للأسلحة، أو لاستخدامها في إيواء العائلات النازحة من القتال.

وذكرت منظمة الهجرة الدولية، في تحديثها الأسبوعي عن حالة النزوح الداخلية في البلاد، أن أكثر من ألفي مدرسة في اليمن، أصبحت غير صالحة للاستخدام، إما لأنها تضررت وإما احتلت من قبل الميليشيا الانقلابية، أو استخدمت لإيواء العائلات النازحة.


المصدر: المشهد اليمني

تابع أيضاً

عاجل