ابتزاز المنظمات.. سياسة حوثية لإلغاء التوجه المدني في اليمن
عادت مليشيات الحوثي الإرهابية مجددا إلى ابتزاز منظمات المجتمع المدني، بحجة منع الاختلاط.
وقالت مصادر مطلعة في صنعاء إن ناشطين يتبعون المليشيات يسعون إلى النيل من أعراض النساء العاملات في منظمات المجتمع المدني لإجبارهن على التوقف عن العمل بعد أن قاموا خلال السنوات الماضية بمنع عمل النساء في المطاعم والمقاهي والأماكن العامة.
وأرجع ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي أسباب الحملات الحوثية على النساء العاملات في منظمات المجتمع إلى إيقاف المنظمات التي لا تخضع لتوجهات وتعليمات المليشيات الحوثية والإبقاء على المنظمات التابعة لها فقط.
وتساءل ناشطون: "لماذا لا يتم مضايقة المنظمات التي تديرها نساء حوثيات أمثال رضية المتوكل وبقية النساء المنتميات للسلالة الهاشمية مع أنهم أكثر اختلاطا بالأجانب وأكثر تبرجا؟"،
حد قولهم.
ومنذ سنوات، تمارس مليشيات الحوثي الإرهابية انتهاكات ضد نشطاء المجتمع المدني في مناطق سيطرتها بحجج وذرائع واهية كالاختلاط وغيرها، فيما الهدف الحقيقي منها هو منع أي نشاط لايتماشى مع سياسة المليشيات الحوثية وأجنداتها العنصرية والطائفية حد تعبير ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي.
وتشمل الضغوط الحوثية على منظمات المجتمع المدني في مناطق سيطرتها تجميد أموال المنظمات وزيادة الرقابة عليهم وإغلاق معظم المنظمات التي لا تخضع لتوجهات المليشيات؛ الأمر الذي جعل العديد من المنظمات غير قادرة على تسلم تمويلات من أجل القيام بعملها على أكمل وجه بحسب ناشطين مدنيين.
