اغتيال "البقماء" يفتح الباب على مصراعيه لمرحلة جديدة من الصراعات في اليمن
اغتيال "البقماء" يفتح الباب على مصراعيه لمرحلة جديدة من الصراعات في اليمن
شهدت محافظة مأرب شمال شرق اليمن، حدثاً هو الأبرز من نوعه منذ سريان الهدنة في اليمن مطلع ابريل الماضي.
حيث تم اغتيال قائد ألوية اليمن السعيد في محافظة مأرب عبدالرزاق البقماء، ومن وجهة نظر مراقبين، تمثل عملية اغتيال البقماء، نقطة فارقة، في مشهد الصراعات المعقدة في اليمن.
بينما يعتقد البعض أن اغتيال قائد ألوية اليمن السعيد، في مأرب، قد يكون عنواناً لمرحلة قادمة من الصراعات بين الفصائل المتناحرة في اليمن.
ويرى محللون أن القوات الموالية لحزب الإصلاح في اليمن، بدأت تشعر بالخطر أكثر من وقت مضى، في ظل عملية التحشيد الجارية للمجندين في محافظة أبين، لصالح ألوية اليمن السعيد، التي أعلنت السعودية عن انشائها لتصبح بديلاً للقوات التابعة لحزب الإصلاح في اليمن.
ورغم أن محافظ مأرب سلطان العرادة وجه باجراء التحقيقات بقضية اغتيال البقماء الذي يعد أحد مشايخ الجماعات السلفية في مأرب، إلا أن ناشطين شككوا في مدى جدية سلطات مأرب الموالية لحزب الإصلاح، في الكشف عن أي حقائق تتعلق باغتيال البقماء، خصوصاً أنه لم يسبق لأي جهة أن قامت بمحاكمة أحد حول جرائم الاغتيال التي تحدث في مناطق سيطرة التحالف والحكومة، وهي جرائم كان أبرز ضحاياها قيادات وكوادر من حزب الإصلاح، وبالتالي لا يمكن لأحد أن يلوم سلطات مأرب على واقعة اغتيال تحدث في كل مكان وتقيد ضد مجهول.
إلا أن الأمر يبدو من وجهة البعض، أكبر من مجرد واقعة اغتيال يمكن أن تجاهلها والمضي قدماً، فالجريمة هذه المرة وقعت لشخصية مقربة من الرياض، ولقائد عسكري اختارته السعودية، في منطقة تسيطر عليها القوات الموالية لحزب الإصلاح، الذي يعد أبرز خصوم المملكة في مناطق اليمن التي يتواجد فيها التحالف. وقد يؤدي تجاهل المملكة بحسب البعض إلى تشجيع الخصوم على تنفيذ المزيد الأعمال العدائية ضد القيادات والتكوينات العسكرية التي تقوم الرياض بإنشائها في اليمن.
على أن هناك من يعتقد أن اغتيال البقماء في مأرب، قد يكون مقدمة لمرحلة جديدة من الصراعات وما يرافقها من عمليات الاغتيال المتبادلة، في منطقة يخوض فيها حزب الإصلاح وهو تيار سياسي له ثقله في اليمن، حرب بقاء مريرة للدفاع عن وجوده ضد شركائه في التحالف.
المصدر : هشتاق نيوز
