المحتوى الرئيسى

ما علاقة معاهد الزنداني الدينية بسفاح تعز والمخدرات؟

منذ 1 سنة - 2022-06-26 [372] قراءة

كتب:عبدالرب اليزيدي

قبيل غزو الجنوب في 1994، حدثت جريمة بشعة في قرية مسلقة بجبل حبشي في تعز اليمنية، هزت كيان المجتمع المتماسك والمسالم الذي لم يعرف العنف قبلها، حيث قام عبدالقادر أحمد حسان مهيوب "سفاح تعز"، بقتل أكثر من 18 امرأة وكاهل من أبناء قريته دون سبب، وسبقهم 6 جنود أمن قتلهم في صنعاء.

التحقيقات أظهرت حينذاك أن السفاح خريج معهد ديني تابع للشيخ الإصلاحي "المجاهد" عبد المجيد الزنداني، كما أن أبيه وإخوته أعضاء في تجمع الإصلاح، إضافة لتعاطي السفاح الملتزم للمنشطات، وقد التحق سابقا بدورة عسكرية لتعليمه القنص، أو كما يبدو قنص المدنيين والنساء".

تصوروا، نفس عينة سفاح تعز بالتفاصيل وحذافيرها، جلبهم الزنداني إلى عدن والجنوب لاجتياحه ومقاتلة الكفار كما أفتى هو والديلمي؟

والله أنه كان يكلمنا واحد من اللذين عانوا من ويلات حرب صيف 94، أنهم كشفوا قناصة ملتحيين، وبدون سبب يقومون بقنص المدنيين من على بنايات عدن، وقالي إنه في طفولته تعرف على طفل من أبين أسمه أحمد نزحوا إلى كريتر خلال الحرب، وأن قناص قام بتسديد طلقة نارية على رأس هذا الطفل وتناثرت أجزاء دماغه أمام أسرته وأقرانه بينما كان يلعب معهم في ساحة المدرسة.

كنت شاكك بالقصة خاصة وأن الإمام الإصلاحي في المسجد، كان ينفي هذه القصص التي عاشها أبناء عدن وأبين ولحج ويدخل في ملاسنة وعراك مع الذي يذكرها أو يشير إليها، لكن عندما صادفت هذا التحقيق خلال عملي في صحيفة "الأيام" للصحفي الراحل عادل الأعسم، انقطع الشك باليقين وتأكدت أكثر أننا أمام جماعة دموية وإرهابية فوق ما نتصور.

حسبنا الله ونعم الوكيل، فيمن استغل دين الله لقتل عباده.

عبدربه اليزيدي


المصدر: صحيفة المرصد

تابع أيضاً

عاجل