المحتوى الرئيسى

ماهي تداعيات محاولة اغتيال " السيد" على الوضع في اليمن؟

منذ 1 سنة - 2022-06-30 [215] قراءة

 

ماهي تداعيات محاولة اغتيال " السيد" على الوضع في اليمن؟

 

تعايش اليمن، حالة غير مسبوقة من تصاعد الفوضى الأمنية، والتي طالت كبار الشخصيات في الدولة، ويبدو أنها لن تتوقف قبل أن يحسم الصراع في البلاد لصالح أحد الأطراف.

حيث وجدت القوى المناوئة لتواجد مجلس القيادة الرئاسي، في محاولة اغتيال مدير أمن لحج صالح السيد، فرصة لتأليب الرأي العام، ومنح دفعة للمجلس الانتقالي تنهي شهوراً من الصمت التزمها الأخير بعيداً عن توجهات تكريس الانفصال.

 

محاولة اغتيال القيادي في قوات المجلس الانتقالي الجنوبي صالح السيد، تعد العملية الرابعة التي تتعرض لها قيادات عليا في المجلس الانتقالي منذ ابريل الماضي.

 

بينما ذكرت وسائل إعلام محلية في عدن، أن أجهزة الأمن تمكنت من احباط عملية أخرى، من خلال ضبط قاطرة مفخخة كانت في طريقها إلى مدينة عدن.

 

ورغم أن حزب التجمع اليمني للإصلاح سارع إلى إدانة عملية الاستهداف التي تعرض صالح السيد، إلا أن كثير من المراقبين، يعتقدون أن بيان الإدانة الصادر عن حزب الإصلاح، لن يعفيه من حملة الاتهامات التي يشنها المجلس الانتقالي، ضد الحزب، والتي يتم خلالها توجيه تصوير حزب الإصلاح باعتباره مصدراً لكل الشرور وعلى رأسها عمليات التفجير والاغتيالات في عدن.

وتكمن مشكلة عدن حسب بعض المراقبين بعدم وجود مؤسسات قضائية وأجهزة أمنية يمكن الاعتماد عليها للتحقيق في عمليات الاغتيالات والتفجيرات التي تشهدها المدينة.

 

بينما دعا ناشطون في مدينة عدن اليوم، إلى ضرورة أن تتحمل جهة محددة مسؤولية حفظ الأمن في عدن، للخروج من حالة الازدواجية والتداخل في المهام، التي عملت على تصاعد الفوضى الأمنية في مدينة عدن. حسب تعبيرهم.

ويرى مراقبون أن تزايد عمليات الاستهداف التي تعرضت لها قيادات المجلس الانتقالي في عدن تدل على تراخي قبضة الانتقالي التي تسيطر على المدينة، إلى جانب أنه يمكن اعتبارها  مؤشراً على سحب بساط السيطرة على مدينة عدن من تحت أقدام المجلس الانتقالي مع مرور الوقت.  

 

وكانت زيارة المبعوث الأمريكي، تيم ليندركينج، إلى مدينة عدن في الأول من يونيو الجاري، قد كشفت من وجهة نظر مراقبين، عن تصنيف أمني عالي الخطورة من قبل المخابرات الأمريكية، حيث انتشرت قوات أمريكية في محيط قصر معاشيق الذي توقف فيه ليندركينج لوقت قصير بغرض اصطحاب الرئيس العليمي، قبل التوجه إلى مقر قيادة التحالف في منطقة البريقة، والذي تم احاطته بقوات من مشاة البحرية الأمريكية وسط تمشيط من قبل الطيران الأمريكي للمدينة، قبل أن يغادر ليندر كينج على متن المروحية.

بينما شهدت مدينة عدن مغادرة عدد من أعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، كان أخرها مغادرة وزير الداخلية إبراهيم حيدان، الأسبوع الماضي، الأمر الذي دفع البعض إلى الاعتقاد أن مغادرة المسؤولين لمدينة عدن قد يكون ناجماً عن مخاوف أمنية لم يعد بالإمكان تجاهلها والبقاء في المدينة.

وكان قائد اللواء الخامس حزام أمني، ومدير أمن محافظة لحج، صالح السيد، قد نجا اليوم من محاولة اغتيال، بانفجار استهدف موكبه وسط مدينة عدن، وقد أدى الانفجار الذي لم تعرف ملابساته حتى اللحظة، إلى مقتل 10 أشخاص واصابة ثمانية أخرين بينهم مدنيين.  

المصدر : هشتاق نيوز


المصدر: هشتاق نيوز

تابع أيضاً

عاجل