المحتوى الرئيسى

المجتمع الدولي يحمل إيران مسؤولية فشل المحادثات بشأن الاتفاق النووي

منذ 1 سنة - 2022-06-30 [214] قراءة

قال نائب المندوبة الأميركية، لدى الأمم المتحدة، إن الولايات المتحدة، ما زالت مستعدة للعودة الكاملة إلى الاتفاق النووي، بينما  "إيران لم تبد حتى الآن أي حرص على إبرام الاتفاق".

وقال ريتشارد ميلز: "نشعر بقلق إزاء خطوات اتخذتها طهران تقوض مراقبة الوكالة الدولية".

وكانت طهران أعلنت قبل أيام، أنها "ستغلق 27 كاميرا"، كانت تسمح للمفتشين الدوليين بمراقبة أنشطتها النووية، بعد أن تبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قراراً ينتقد عدم تعاونها. 

وحذر المدير العام للوكالة رافايل غروسي من أنّه "باتخاذ هذه القرارات، يصبح إحياء الاتفاق أكثر صعوبة".

والأربعاء، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إنّ "المحادثات غير المباشرة في الدوحة انتهت" و"نشعر بخيبة أمل لأنّ إيران رفضت، مرة أخرى، الاستجابة بشكل إيجابي لمبادرة الاتّحاد الأوروبي، وبالتالي لم يتمّ إحراز أيّ تقدم".

وأضاف أنّ المحادثات فشلت لأنّ "إيران أثارت نقاطاً لا علاقة لها بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي لاتفاق 2015) وهي لا تبدو مستعدّة لاتخاذ القرار الجوهري بشأن ما إذا كانت تريد إحياء الاتفاق أم دفنه".

وجاء تصريح المتحدّث الأميركي بعيد إعلان منسّق الاتحاد الأوروبي في المفاوضات مع إيران إنريكي مورا أنّ محادثات الدوحة لم تسفر عن "التقدّم" الذي يأمله الاتحاد.

وكتب مورا في تغريدة على تويتر أرفقها بصورة له خلال لقاء مع كبير مفاوضي الجمهورية الإسلامية علي باقري "يومان مكثفان من المحادثات غير المباشرة في الدوحة".

والخميس، دعت فرنسا وبريطانيا وألمانيا الموقعة للاتفاق النووي الإيراني طهران إلى وقف التصعيد و"معاودة التعاون الكامل" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية غداة فشل المحادثات المتعددة الأطراف في الدوحة.

وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير لوسائل الإعلام إلى جانب ممثلي بريطانيا  وألمانيا "ندعو ايران الى وقف تصعيدها النووي والعودة الى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والموافقة على العرض المطروح على الطاولة بدون تأخير بما يعود بالمنفعة على شعب وامة ايران".

وأضاف في بيان مشترك أن "برنامج إيران النووي بات الآن أكثر تقدما من أي وقت مضى"، في حين من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا عاديا حول الملف النووي الإيراني.

في مجلس الأمن الدولي، شددت الصين وروسيا، البلدان الآخران الموقعان الاتفاق النووي على أهمية الحفاظ عليه.

وقال السفير الصيني تشانغ جون إنه يتعين علينا "الحفاظ على النتائج التي تم تحقيقها" رافضًا "التدخلات" ودعا جميع الأطراف إلى تجنب أي "إجراء أحادي".

ورأى نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي أن انسحاب الولايات المتحدة الأحادي في عام 2018 قد عرّض الاتفاق للخطر مؤكدا انه "لا يوجد حل بديل". واضاف "يجب ان نبذل قصارى جهدنا لاحيائه" رافضا أي "ضغط على إيران".

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبداللهيان، الخميس "تصميم" بلاده على مواصلة المفاوضات حول برنامجها النووي، بعد يومين من المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة التي جرت في الدوحة. 

وقال عبداللهيان في بيان بعد مكالمة هاتفية مع نظيره القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني "نحن مصمّمون على مواصلة المحادثات حتى يتم التوصل إلى اتفاق واقعي".

وتهدف المحادثات التي أطلقت في أبريل 2021 إلى عودة الولايات المتحدة الى الاتفاق النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه في عام 2015 وحمل إيران على الوفاء الكامل بالتزاماتها الواردة في هذا الاتفاق.

وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق حول الملف النووي الإيراني عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على طهران. 

وردّت إيران بعد عام ببدء التراجع عن كثير من التزاماتها الأساسية، أبرزها مستويات تخصيب اليورانيوم.


المصدر: وكالة خبر للانباء

تابع أيضاً

عاجل