التحالف يعايش حالة استنفار ويستدعي شخصيات استبعدها من المشهد لمواجهة قلاقل عدن
التحالف يعايش حالة استنفار ويستدعي شخصيات استبعدها من المشهد لمواجهة قلاقل عدن
يبدو أن عملية الاستنفار التي انتابت قوات التحالف اليوم الأحد في مدينة عدن، تخفي خلفها حالة توتر بين القيادات داخل الغرف المغلقة.
وبعد المظاهرة التي نفذها أمس السبت ضباط وجنود تابعين للمجلس الانتقالي، للمطالبة بمرتباتهم وهتفوا خلالها برحيل التحالف. شهدت مدينة عدن انتشاراً واسعاً للعربات العسكرية والدبابات، بالتزامن مع تحركات مكثفة للزوارق الحربية في سواحل المدينة بشكل لم يسبق أن عرفت له المدينة مثيلا من قبل.
وقالت مصادر محلية في المدينة، أن التوتر بدى واضحاً على القوات البحرية، التي دهست قوارب الصيادين، ومنعت الحركة في السواحل، بشكل يوحي أن المعركة ستبدأ الآن. بحسب المواطنين.
ويعتقد البعض أن حالة التوتر، وصلت إلى حد قيام التحالف باستدعاء شخصيات كان قد استبعدها من المشهد في المحافظات الجنوبية، في إطار مواجهة العسكريين الذين خرجوا في مظاهرة الرواتب، وهتفوا بشعارات مناوئة للتحالف.
حيث أطل نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، هاني بن بريك، بعد غياب دام قرابة عام في فيديو من مقر اقامته في أبو ظبي، توعد فيه العسكريين المتظاهرين، وأوضح خلاله بن بريك بشكل استفز مشاعر المواطنين أن " من يريدون رواتب عليهم العودة إلى بيوتهم".
ويعتقد مراقبون أن مظاهرة فصائل من قوات الانتقالي وهتافهم ضد التحالف، قد تكون ناجمة عن احتدام الخلافات بين القيادات، حول المواقف المتباينة تجاه جملة من المسائل على رأسها بقاء مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة في عدن، إلى جانب الكثير من الملفات الشائكة التي تشكل تهديدا للمجلس الانتقالي، والتي لم يستطع المجلس اتخاذ موقف حاسم تجاهها، في إطار السياسة المراوغة الجديدة التي يمارسها رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، منذ انخراطه في مجلس القيادة الرئاسي في ابريل الماضي، والمخاوف التي ظهرت لدى قواعد الانتقالي، والذين وجهوا انتقادات حادة للزبيدي اتهموه فيها بـ"التفريط باستقلال الجنوب، وتضيع القضية".
ويرى مراقبون أن هتافات العسكريين المتظاهرين برحيل التحالف، وحالة الاستنفار العسكري، التي مارستها الفصائل العسكرية الموالية للتحالف اليوم في عدن، قد تكون مؤشراً على قضايا أكثر خطورة، تعتمل في الكواليس، ستظهر بوضوح أكثر خلال الأشهر القليلة القادمة.
المصدر : هشتاق نيوز
