المحتوى الرئيسى

قيادات شمالية تتوافد إلى عدن.. دفاعات الانتقالي تتراجع إلى مربعات ضيقة

منذ 1 سنة - 2022-07-28 [424] قراءة

قيادات شمالية تتوافد إلى عدن.. دفاعات الانتقالي تتراجع إلى مربعات ضيقة

 

 

رغم التصريحات النارية التي تطلقها قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن حول التمسك بحلم الانفصال، إلا أن أفعال المجلس من وجهة نظر ناشطين جنوبيين، لم تعد موازية لحماس التصريحات.

حيث يرى كثير من أنصار المجلس أن سياسات التكتيكات الجديدة التي ابتدعها رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، بمسايرة رغبات القوى الدولية، بتدجين المجلس، لا يمكن المراهنة عليها في الوصول إلى حلم إقامة دولة "الجنوب العربي" التي ينادي بها المجلس الانتقالي، عبر فصل جنوب اليمن عن شماله.

ويعتقد الكثير من المحللين السياسيين المؤيدين لمسألة الانفصال في اليمن، أن السياسات النزقة التي كان يتبعها المجلس الانتقالي في التعاطي مع المؤسسات الرامية إلى فرض ارتباط جنوب اليمن مع شماله، كان لها وقع إيجابي عزز الشعور لدى مؤيدي الانفصال، بإمكانية الاقتراب من فرض واقع العودة إلى اعلان دولة مستقلة جنوب اليمن. مضيفين أن انخراط رئيس المجلس الانتقالي، في مجلس القيادة الرئاسي، والقبول بعودة المؤسسات التي تتحدث باسم الجمهورية اليمنية إلى عدن، عمل على اخصاء مساعي الانفصال في اليمن.

 

ويبدو من وجهة نظر مراقبين، أن استمرار توافد القيادات المحسوبة على المحافظات الشمالية إلى عدن، لن يفضي إلى تقوية موقف الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف، بقدر ما يضعف صلابة المجلس الانتقالي، بالدفاع عن مساعي فرض إقامة دولة مستقلة عن الشمال جنوب اليمن.

ومع وصول اللواء هاشم الأحمر إلى مدينة عدن اليوم إلى مدينة عدن، في اطار تسريبات عن تعديلات حكومية، والتوجه لتغيير قيادات المؤسسات العسكرية والأمنية، صعدت إلى السطح مجدداً النقاشات حول ما إذا كان المجلس الانتقالي قادراً على مواجهة موجة التغييرات الجارفة التي يجري فرضها على عكس إرادة الانتقالي الرامية إلى تكريس التوجهات نحو الانفصال.

ورغم الهيمنة العسكرية الواضحة لقوات المجلس الانتقالي على مدينة عدن، إلا أن محللون سياسيون من أبناء المحافظات الجنوبية، يشككون في مدى قدرة الانتقالي على مقاومة تيار الاندماج ضمن مؤسسات موحدة باسم الجمهورية اليمنية، معتبرين أن هيمنة المجلس الانتقالي على عدن، قد لا تكون أكثر من دمية تسلية منحها التحالف للمجلس الانتقالي، قبل أن يفيق الأخير على واقع مختلف لا يمتلك فيه أي ثقل ضاغط بالتوجه نحو إقامة دولة مستقلة جنوب اليمن.

بينما يقول بعض المتابعين، أن شعلة الحضور التي كان يثيرها المجلس الانتقالي أخذت تخبو في المحافظات الجنوبية، مشيرين إلى أن مواقف الانتقالي انتقلت منذ عودة المجلس الرئاسي من حالة المبادرة إلى وضعية الدفاع، في ظل مخاوف من المؤيدين للانفصال أن تؤدي السياسات الدفاعية إلى حصر المجلس الانتقالي في مربعات دفاعية أكثر ضيقاً، تسلب المجلس الفرصة في المناورات السياسية وتطيح بفكرة الانفصال.   

المصدر : هشتاق نيوز


المصدر: هشتاق نيوز

تابع أيضاً

عاجل