عيدروس الزبيدي يثير جدلاً واسعاً مع دخول العام الهجري الجديد
عيدروس الزبيدي يثير جدلاً واسعاً مع دخول العام الهجري الجديد
أثار رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، عيدروس الزبيدي جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية عبر رسالة تهنئة حملت كل المتناقضات في وقت واحد.
حيث أصدر الزبيدي اليوم السبت رسالة تهنئة إلى أبناء شعب الجنوب والأمة العربية والإسلامية بمناسبة حلول العام الهجري الجديد.
إلا أن الزبيدي لم يترك المناسبة تمر بسلام، دون إثارة موجة من الجدل بين الناشطين السياسيين من خلال تذيل الرسالة، التي نشرها على حسابه في تويتر، بتوقيع " الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي".
واعتبر كثير من المعلقين السياسيين والأكاديميين في اليمن، أن الزبيدي أراد من خلال التهنئة التأكيد على تمسكه بالتوجهات الانفصالية التي يسعى لها المجلس الانتقالي الجنوبي بدعم من دولة الإمارات، عبر استعراض مناصبه في المجلس الانتقالي الجنوبي، " الرئيس القائد وقائد القوات المسلحة الجنوبية" دون أن ينسى الاحتفاظ بموقعه " نائباً لرئيس مجلس القيادة الرئاسي" وهو منصب يبدو أن الزبيدي من وجهة نظر البعض، تعمد وضعه في أسفل قائمة المناصب التي سردها، بغرض الإيحاء بعدم الاكتراث بمنصبه نائباً لرئيس مجلس القيادة الرئاسي.
ويعتقد كثير من المراقبين، أن أصرار الزبيدي على استخدام صفته " قائد للقوات المسلحة الجنوبية" يحمل الكثير من المؤشرات حول رفض المجلس الانتقالي لمساعي دمج القوات المسلحة التي أصدر بشأنها الرئيس رشاد العليمي، قراراً جمهورياً نهاية مايو الماضي بتشكيل لجنة دمج وهيكلة القوات المسلحة والأمن المدعومة من التحالف.
ويعتقد كثير من مؤيدي المجلس الانتقالي الجنوبي، أن موافقة الزبيدي، على الانضمام إلى مجلس القيادة الرئاسي، يمثل خطراً حقيقياً على توجهات المجلس الانتقالي الرامية إلى فصل جنوب اليمن عن شماله، حيث يقول مؤيدي الانفصال في المحافظات الجنوبية، أن المجلس الانتقالي لا يمتلك الكثير من المقومات التي تتيح له امساك العصى من المنتصف، وأن مسايرة المطالب التي فرضتها الرياض بإعادة مجلس القيادة الرئاسي إلى عدن، سيؤدي إلى خسارة المكتسبات التي كان الانتقالي قد حققها تجاه إقامة الدولة المستقلة جنوب اليمن.
المصدر : هشتاق نيوز
