المحتوى الرئيسى

نهاية الحرب في اليمن

منذ 1 سنة - 2022-08-04 [307] قراءة

صالح الحنشي - 

بعد اخراج الخوثيين من عدن في يوليو 2015 ثم ملاحقتهم من قبل وحدات المقاومة الى لحج وابين.. وكانت المقاومة قد تجاوزت العند .

استدعيت قيادات عسكرية من قبل ضباط في التحالف كان اللقاء في عدن.. دار جدل ساخن بين القيادات العسكرية وممثلي التحالف.خصوصا وان ضباط التحالف طلبوا منهم ان لاتتجاوز المقاومة منطقة كرش.

كان من بين هذه القيادات العسكرية العميد المرحوم عبدالله الصبيحي والعميد خالد النسي. كانت القيادات العسكرية تطرح ان التكتيك القتالي المتعارف اثناء المعارك انه حين ينكسر الخصم ان لاتترك له فرصه لاعادة رص صفوفه ويجب انن تتبعه الى ابعد منطقه ممكنه وان انكسار الخوثيين يمنحنا فرصه ان ندحرهم الى مابعد تعز.. ولكن ضباط التحالف اصروا واخبروهم ان التعليمات العلياء هكذا اقرت يجب التوقف في كرش.. والوضع نفسه كان في ابين. ان تتوقف المعركه في لودر..

منذ ذلك التاريخ توقفت المعارك على الحدود الشطريه ولم يسمح بتجاوزها.

في الساحل الغربي حددت المخا اخر نقطه للتحرير..وهذا الفيتوا ينطبق حتى على طرف الخوثيين.والتزم به ايضا

كل هذه المعلومات كانت تعرفها قيادة الدولة . 

بمايعني ان المساحة المسموح بالقتال فيها هي مابقي من المناطق الشمالية وهي مابقي من مناطق البيضاء ومارب والجوف.. . ومادام الشرعية تعرف هذه الحقيقة كان يفترض ان يكون جهدها موجه كله في هذه المناطق.. واذا لاتستطيع ان تحرز تقدم فيها.. فعلى الاقل ان تحافظ على السيطرة عليها.. كانت مقدمة قوات الشرعية تبعد عن صنعاء 35 كيلو متر. فقط.. محافظتها على موقع متقدم تجاه صنعاء بمسافه لاتزيد عن 35 كيلو متر كان سيمكنها من رفض او فرض اي اشتراطات..

لكن مالذي حصل.. جمدت هذه الجبهات هذا الجمود اصابها بالترهل وبسبب الاهمال غادر كثير من المقاتلين هذه الجبهات. 

الى ان اصبحت غير قادرة على حماية مايقع تحت يدها . اعد الخوثيين لمعركه خاطفه .واسقطوا كل هذه المناطق .منطقة تلو الاخرى اسقطوا الجوف واسقطوا معظم مديريات مارب..

جبهة القتال التي كانت على مشارف صنعاء اصبحت على مشارف مدينة مارب..

وتقلصت المساحة المسموح بالقتال فيها. الى ان اصبحت مدينة مارب وضواحيها

اي ان الحرب في اليمن التي يتم الحديث عنها هي الحرب في هذه المساحة المتبقية في مارب.فقط.. والهدنه الاولى والثانية هي هدن لوقف الحرب في هذه المساحة فقط..وهذا يعني ايضا ان اخر فصل في الحرب هي الحرب في هذه المساحه.. وتحديد مصير هذه المساحه هو نهاية الحرب . ولكل ذلك جاء الاصرار على فرض الهدنه الاولى ثم الهدنة الثانية.. اي ان الهدن اصبحت ضرورة لتاجيل هذه النهاية للحرب.. ولهذا اتوقع ان تجدد هذه الهدن وان تكون مدة الهدن القادمة اطول..

اي انها وقف غير معلن للحرب. هذا الايقاف للحرب . تبدا فيه مهمة جديدة للمبعوث الدولي .هذه المهمة ستكون ترتيب الملفات الاخرى . الملف الاقتصادي فتح الطرق عمل المطارات والموانى. وترتيب هذه الملفات سيكون وفق ما نتجته المعركة العسكرية الى الان اي مكمل للواقع القائم على الارض

اي ترتيب هذه الملفات بمايخدم ماهو واقع

وبما لايسمح باحداث اي اخلال تنعكس اثاره على هذا الواقع ..


# اليمن 

المصدر: هنا البيضاء

تابع أيضاً

عاجل