المحتوى الرئيسى

صحف عالمية : لكمات صينية دبلوماسية لأمريكا.. و"رهان" على حماس "بضبط النفس" في غزة

منذ 1 سنة - 2022-08-06 [215] قراءة

واصلت أبرز الصحف العالمية الصادرة، اليوم السبت، تسليط الضوء على تطورات التوتر الصيني الأمريكي المتصاعد عقب زيارة رئيسة مجلس نواب الولايات المتحدة، نانسي بيلوسي إلى تايوان.

كما تناولت الصحف، العملية الإسرائيلية في قطاع غزة، إثر اغتيال تيسير الجعبري أحد أبرز قيادات حركة الجهاد الإسلامي، وما تبع ذلك من تبادل للقصف بين الطرفين.

قالت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية إن ”الصين أرسلت سفنًا حربية وطائرات باتجاه تايوان، في تحد واضح للانتقادات الدولية“.

وأضافت الصحيفة أن ذلك يأتي ”في الوقت الذي قررت فيه بكين تعليق المباحثات مع الولايات المتحدة على الصعيد العسكري والتغير المناخي وملفات أخرى، ما يدفع العلاقات بين البلدين إلى المزيد من البرود“.

وأشارت إلى أن ”الصين أرسلت المزيد من السفن الحربية والطائرات المقاتلة قرب تايوان الجمعة، متحدية الانتقادات الدولية للمناورات الحربية، مؤكدة على ثقتها وشهيتها المتصاعدة من أجل المواجهة“.

وأردفت: ”إضافة إلى استعراض العضلات، فإن الصين وجّهت العديد من اللكمات الدبلوماسية، التي تستهدف توضيح الثمن الذي سيدفعه العالم نتيجة لما تعتبره بكين تحديًا وقحًا لسيادتها على الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي“.

وتابعت: ”ألغت الصين لقاءات مقررة سلفًا مع الولايات المتحدة، واستدعت دبلوماسيين أوروبيين“.

ولفتت إلى أن ”تلك الخطوات تشير إلى رغبة الصين في التصدي للولايات المتحدة وحلفائها عسكرياً ودبلوماسياً واقتصادياً“.

واعتبرت أن ذلك تأكيد من الصين ”على غضبها الشديد إزاء زيارة نانسي بيلوسي إلى تايوان، الأسبوع الماضي، حيث تتجه العلاقات الصينية الأمريكية، التي كانت في مستوى متدني قبل الزيارة، إلى دوامة هبوط حادة للغاية“.

ونقلت عن أماندا هيشياو، المحللة البارزة في الملف الصيني لدى مجموعة الأزمات الدولية، قولها إنه ”من خلال إلغاء كل هذه الاتصالات مع الولايات المتحدة، فإن الصين تقطع آخر الخيوط التي تربطها مع واشنطن في تلك العلاقة شديدة الهشاشة بين الدولتين“.

وأضافت هيشياو: ”لم يعد هناك سوى القليل في العلاقات بينهما، بما يسمح للصين بتسجيل احتجاجاتها فيما يتعلق بملف تايوان“.

وأشارت ”نيويورك تايمز“ إلى أن ”إنهاء الاتصالات على الصعيد الدفاعي يثير القلق بشدة، حيث يفتح الباب أمام فرصة لصراع حقيقي، وتفاعلات خطيرة بين الجيشين الصيني والأمريكي في بحر الصين الجنوبي وحول المنطقة“.

ورأت أن ”القلق بشأن العواقب المحتملة لأي صراع عرضي أو متعمد، كان واضحًا، الجمعة، حيث دعا رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا الصين إلى وقف تدريباتها العسكرية، بعد اجتماعه في طوكيو مع بيلوسي، التي تضمنت جولتها الإقليمية زيارات في عدة دول حليفة للولايات المتحدة“.

تهديد التجارة العالمية

بدورها، ذكرت صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية أن ”التوترات المتصاعدة في مضيق تايوان يمكن أن تمثل تهديداً للتجارة العالمية، من خلال عرقلة سلاسل الإمداد، في أعقاب زيارة نانسي بيلوسي إلى تايبيه“.

وقالت الصحيفة في تقرير، إن ”قيام الصين بإطلاق صواريخ في المياه الساحلية لتايوان أبرز المخاطر التي تواجهها سلاسل الإمداد العالمية في ضوء التصعيد المستمر للتوترات بين الصين وتايوان“.

وأضافت: ”تقع 3 من المناطق الست، التي تم حظرها للتدريبات، في مضيق تايوان أو بالقرب منه“.

واعتبرت أن ”المضيق هو طريق الشحن الرئيس بين الصين واليابان، ثاني وثالث أكبر اقتصادين في العالم، على التوالي، كما أنه يمثل الطريق التجاري لكوريا الجنوبية ذات القوة التكنولوجية، حيث تنقل البضائع من المصانع في آسيا إلى العديد من المستهلكين في العالم“.

ونقل التقرير عن أنوب سينغ، المحلل في ”بريمار“، قوله إنه ”في بيئة تحاول فيها الصين أن تكون أكثر شراسة وأن يكون لها دور أكثر حزمًا، وتحاول إغلاق مضيق تايوان، فإن هذا سيكون مربكاً بشدة، كل شيء سيتأثر“.

بينما ذكر هومن لي، الخبير الإستراتيجي للشؤون الآسيوية في ”لومبارد أوديير“، أن ”المناورات العسكرية طويلة الأمد أو المنتظمة في مضيق تايوان يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات كبيرة في تجارة تايوان مع بقية العالم، وتعطيل سلاسل التوريد العالمية“.

وأوضحت ”فاينانشال تايمز“ أن ”نصف أسطول الحاويات العالمية و88% من أكبر السفن على مستوى العالم من حيث الحمولة مرّت عبر مضيق تايوان هذا العام، وفقًا لإحصاءات شبكة بلومبيرغ الإخبارية الأمريكية“.

”إسرائيل تراهن على حماس“

من جهتها، أفادت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية بأن إسرائيل تأمل بأن تُلتزم حركة المقاومة الإسلامية حماس، ”بنزع فتيل الأزمة“ بعد شن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية على قطاع غزة تحمل اسم ”الفجر الصادق“.

وكانت إسرائيل اغتالت القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في غزة تيسير الجعبري، إثر قصف صاروخي على قطاع غزة، أمس الجمعة، وأعلنت ”بدء عملية تستهدف الحركة المنافسة لحماس في القطاع“، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا وفق الصحيفة.

وأشارت إلى أن ”حماس تقوم بمباحثات مع مسؤولين مصريين لنزع فتيل التوترات، وضبط النفس، خلال عملية الفجر الصادق“.

ونقلت عن ياكوف أميدور، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، قوله إن ”نوايانا واضحة، بالنسبة لنا كذلك لحماس. إذا تدخلت حماس، فإن هذا سينقل العملية إلى مستوى آخر“.

”الجهاد الإسلامي تتحدى“

في سياق متصل، قالت صحيفة ”غارديان“ البريطانية إن ”حركة الجهاد الإسلامي أظهرت استعدادها للتصعيد ضد إسرائيل، وتعهدت بمواجهة مفتوحة“.

في الذكرى 77 على إلقاء القنبلة الذرية.. هيروشيما تصلي من أجل السلام

عضو سابق في "كبار العلماء" يعلق على خطبة صالح بن حميد عن "اليهود"

وأضافت الصحيفة أن ”الحركة توعدت بأن تتذوق تل أبيب الصواريخ“.

ولفتت إلى أن ”متظاهرين إسرائيليين، حاولوا الجمعة، تنظيم مسيرة نحو غزة مطالبين بإعادة المواطنين الإسرائيليين الأسرى ورفات جنديين إسرائيليين تحت سيطرة حماس قتلا خلال حرب 2014“.

ورأت ”غارديان“ أن ”حماس تريد مقايضة الإسرائيليين بعدد غير محدد من الأسرى المحتجزين في السجون الإسرائيلية، حيث لعبت مصر دور الوسيط في عدة جولات من المباحثات غير المثمرة بين الطرفين“.


المصدر: صحيفة المرصد

تابع أيضاً

عاجل