المحتوى الرئيسى

ثورة في اليمن لاستعادة رائحة أهم ما صدرته قديما واشتهرت عالمياً

منذ 1 سنة - 2022-09-30 [96] قراءة

نافذة اليمن - عدن

تستضيف صنعاء مهرجان “ثورة بن” بالتزامن مع اليوم العالمي للقهوة، في خطوة تهدف إلى إنعاش إنتاج البن من جديد بعد سنوات من التراجع بسبب الحرب.

يشارك في المهرجان، الذي انطلق الخميس ويتواصل إلى غاية السبت تحت شعار “تنمية وحماية البن مسؤوليتنا جميعًا”، العديد من رواد البنّ اليمني وتجّاره المشهورين، بهدف استعادة مكانة البن اليمني التاريخية والنهوض به ليكون رافداً مستداما للتنمية في اليمن.

ويتضمن الكثير من الفعاليات المصاحبة: تذوق للبن، وعرض لمنتجاته المحلية للشركات ومنتجي ومصدري البن، والطرق الحديثة في تحضيره بهدف نشر ثقافة القهوة، وإرشاد زراعي وبرامج، ومسابقات تثقيفية وتسويقية لأفضل كوب، ومسابقة أفضل مشارك، وأيضا مسابقة أجمل صورة تم التقاطها لمحصول البن.

وقال إسماعيل غمضان، أحد المشاركين في المهرجان،  إن “المهرجان يأتي كفرصة لإنعاش سمعة البن اليمني واستعادة مكانته التاريخية السابقة رغم التحديات الكبيرة أمام هذه الشجرة”.

وأضاف “مهرجان ثورة البن نعتبره منصة محلية للجميع لنظهر للعالم كله تميّز البن اليمني وجودته التي باتت شبه مغيّبة”.

ويشرح غمضان، وهو من روّاد البنّ اليمنيّ وتجّاره المشهورين، أن “المهرجان يهدف إلى جعل محصول البن رافدا أساسيا للتنمية في اليمن ومن أهم الموارد الاقتصادية، من خلال الاهتمام به والانطلاق نحو تنمية المحصول وحمايته؛ ليكون الرافد الأساسي للتنمية الاقتصادية في البلاد التي أنهكتها سنوات الحرب والأزمات”.

وصدّر اليمن القهوة في القرن الخامس عشر، وعُرفت بقهوة الموكا، وهي تحريف لتهجئة “قهوة المخاء” نسبة إلى ميناء المخاء في محافظة الحُديدة المطلة على البحر الأحمر، والذي يعدّ أول ميناء انطلقت منه سفن تجارة وتصدير البن إلى أوروبا وباقي أنحاء العالم.

وتحتل القهوة مكانة مرموقة لدى اليمنيين الذين تميّزوا بزراعتها منذ القِدم حتى أصبح البن من أهمّ المنتجات الزراعية اليمنية التي غزت أسواق العالم وتمتلك شهرةً كبيرة على مستوى العالم قديمًا وحديثًا.

وترجع الشهرة الواسعة التي يتمتع بها البنّ اليمني إلى مذاقه الفريد واختلاف نكهاته وأنواعه باختلاف مناطق زراعته؛ فهناك البن الإسماعيلي وهو الأجود، يليه المطري والحيمي واليافعي والخولاني والحمادي والآنسي والبرعي، وهي مناطق في شمال اليمن وجنوبه تميّزت بزراعته وإنتاجه.

ورغم مكانة البنّ اليمني المرموقة في العالم، إلا أنه تعرّض لعقبات وصعوبات شديدة، خصوصًا بعد أن أُهمِل خلال السنوات الماضية.

وتراجعت زراعة البن وانحسرت مساحاته المزروعة، ما دفع الكثير من المهتمين به إلى إطلاق هذه المبادرة في عام 2021، كمحاولة لإعادة أمجاده من جديد والوصول إلى تحقيق نهضة زراعية يمنية شاملة تتجاوز كل العقبات والتحديات والمصاعب.

يقول غمضان “بحكم ما تمرّ به البلاد يعتبر وضع اليمن غير المستقر مصدر العقبات أمام زراعة البن والاهتمام به، أو تصديره إلى الخارج الذي أصبح من أكبر الصعوبات التي يخشاها مزارعو وتجّار البن لما يواجهونه من عراقيل في نقله وتصديره بسبب إغلاق المنافذ التي تضع هذا المنتج أمام محطات وعقبات جسيمة ومتعبة جدا”.

وتواجه مساعي تنمية إنتاج البن العديد من التحديات الأخرى أبرزها شحّ مياه الأمطار ومحدودية الأراضي الزراعية في المرتفعات وتحويل الكثير من أراضي زراعة البنّ إلى زراعة القات.

كما أن هناك صعوبة في عملية نقل التكنولوجيا الحديثة إلى قطاع زراعة البن، بالإضافة إلى الاستثمار المحدود وعدم وجود أبحاث متخصصة في هذا المجال.

وكشف أحد كبار تجار البن عن دخول مئات الأطنان من البن الخارجي إلى الأسواق اليمنية عبر التهريب والمنافذ الجمركية.

وأكد أحمد بن أحمد الهمداني (أحد مصدّري البن) أنه بالرغم من التوجيهات السياسية التي تقضي بمنع استيراد البن الخارجي وتسهيل زراعة وتسويق وتصدير البن اليمني، إلا أن هناك كميات كبيرة من البن يتم إدخالها إلى الأسواق اليمنية بكميات كبيرة، منها ما هو تهريب ومنها ما يدخل عبر المنافذ الجمركية على مرأى  ومسمع من السلطات المعنية.


# اليمن 

المصدر: نافذة اليمن

تابع أيضاً

عاجل