المحتوى الرئيسى

كيف حول الحوثيون مؤسسات الدولة من خدمية إلى تجارية

منذ 1 سنة - 2022-12-09 [220] قراءة

لم تكتف مليشيا الحوثي الموالية لإيران بفرض الجبايات والاتاوات على المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها بل عمدت منذ انقلابها إلى وضع يدها على المؤسسات الاقتصاديّة ذات الطابع الإيرادي مثل شركة "النفط" لنهب أموالها.

وخلال ثماني سنوات حولت مليشيا الحوثي مؤسسات الدولة المختطفة من خدمية إلى تجارية تستولي على الايرادات المهولة، علاوة على كونها سلطة جبايات بدرجة أولى، تمكنت خلالها من ارغام المواطنين والتجار كبارا وصغارا على حد سواء على دفع اموال ضخمة غير قانونية يتم جمعها تحت مسميات منها المجهود الحربي ودعم الفعاليات الدينية الطائفية.

وتستحوذ المليشيات الحوثية على ايرادات قطاعات الاتصالات والأوقاف والزكاة، والعائدات التي تجنيها من الأسواق السوداء التي أنشأتها بعد اختلاقها الأزمات، بالإضافة الى عائدات سفن الوقود التي تصل ميناء الحديدة منذ اعلان بدء الهدنة الأممية بين الحكومة ومليشيا الحوثي.

وقال وزير النفط والمعادن الدكتور سعيد الشماسي، الأربعاء، إن عائدات المشتقات النفطية التي تحصلتها مليشيات الحوثي منذ إعلان الهدنة وحتى منتصف نوفمبر الماضي تقدر بأكثر من 300 مليار ريال يمني.

واوضح الشماسي، أن عائدات الموارد النفطية تشكل 75 بالمائة من الموازنة العامة للدولة يصرف منها مرتبات للموظفين وتسديد اعتمادات الواردات من السلع الغذائية ونفقات تشغيلية لتيسير أعمال السلطات المحلية بالمحافظات المحررة.

ونبه إلى سلوكيات المليشيات الانقلابية والتنصل الذي دأبت عليه من عدم الالتزام بالهدنة والاتفاقيات، ودليل ذلك رفض صرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرتهم عقب دخول سفن المشتقات النفطية لميناء الحديدة.

وأضاف، إن عائدات البيع للمشتقات النفطية حتى منتصف نوفمبر الماضي تقدر بأكثر من 300 مليار ريال يمني والعمل على افتعال الأزمات واحتكار بيع المشتقات بالسوق السوداء لجني الأرباح والتكسب لصالح قياداتها الميليشاوية.

وتشير تقديرات فريق الخبراء الدوليين التابع لمجلس الأمن الدولي، ان إمدادات الوقود المتدفقة إلى مناطق الحوثيين عبر مناطق الشرعية نحو 10 آلاف طن يومياً ما نسبته 65% من الوقود المستورد لليمن.

ولفت الفريق في تقريره الصادر مطلع فبراير الماضي، ان جبايات الحوثيين على كميات الوقود المتدفق من مناطق الشرعية تبلغ 370 مليون ريال يوميا و133 مليارا و200 مليون ريال سنويا.

وفي المقابل، تتسع رقعة الفقر والجوع والحرمان بين السكان في مناطق سيطرة الجماعة يوما بعد يوم في ظل نهب مرتبات الموظفين واستئثار الحوثيين على المناصب والوظائف والاموال منفردين رافقه ارتفاع متكرر وغير مسبوق لاسعار المواد الغذائية والدوائية والاستهلاكية مما قد يسبب بكارثة وشيكة.

ويرى مراقبون أن مليشيا إيران الحوثية صعدت من عدوانها واعمالها الارهابية في الآونة الاخيرة على موانئ النفط والمطارات بالمناطق المحررة وتهديداتها لخطوط الملاحة الدولية ما هو الا ورقة ابتزاز للحكومة والتحالف لمقايضتهما بالسلام مقابل النفط.


المصدر: وكالة خبر للانباء

تابع أيضاً

عاجل