المحتوى الرئيسى

ضحايا دفعوا الثمن.. من يعوضهم؟

منذ 1 سنة - 2023-02-07 [108] قراءة

منذ أيام والحوالات المنسية تتصدر حديث الشارع اليمني، سواء في مواقع التواصل الاجتماعي أو على المواقع والصحف الإلكترونية وغيرها، وسط مطالبات وضغوط شعبية بالكشف عن قوائم شبكات التحويلات وإشهارها وتسهيل إجراءات استلام تلك الحوالات. وبفعل الغضب الشعبي، استجابت بعض الشركات للمطالب، متفاوتة في طرق النشر والإفصاح عن تلك القوائم. 

إن التفاوت في أسلوب الإفصاح عن قوائم التحويلات والاستحياء والتردد لدى بعض الشركات يوحى بفظاعة الحدث ومباغتته على حين غفلة لملاك حوانيت الصرافة ونوايا الالتفاف لمواصلة عمليات امتصاص فوائد تلك المبالغ لزيادة ثرواتهم بطرق غير مشروعة، لكن السخط الشعبي أجبرهم على الظهور متباهين بأنفسهم بسرعة إشهارها، ويعملون إعلانات ممولة على المنصات الإعلامية لشركاتهم وكأن ذلك إنجاز أو هبة تدفع منهم، متناسين أنه يوجد الآلاف من الضحايا بفعل جشعهم وقبحهم، هذا والعدد يتزايد وستكشف عنه الأيام ويكتبها جريمة لا تسقط بالتقادم ووصمة عار في جبين المتسببين فيها.

في مخيلة الكثير أنه وبدفع الحوالات ينتهي المطاف وتتوقف الأمور، جاهلين أن إشهار الحوالات واستلامها وبهذه الطرق والإساليب كان ومايزال وسيستمر له تبعات وتأثيرات وخسائر على حياة الكثيرين، بعضها قد يكون التعويض منصفا لحقه والبعض حتى التعويض على شيك أبيض لا يفي بقيمة ما تم خسارته جراء هذه الكارثة التاريخية.

إن الخسائر جراء عدم دفع تلك الحوالات والإفصاح عنها وبهذه الأساليب تعد جريمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى في حق البعض، وذلك لما سببته وستظل تسببه من خسائر إقتصادية متمثلة في ضياع الأرباح التي كانت ستدر على مستحقي تلك الحوالات أو ضياع للفرص ونسف للمشاريع أو فض للشراكات أو غرامات تبعات تسديد لقروض أو.... أو.....، وغير ذلك من الخسارة الاقتصادية. 

لا تتوقف الخسارة فقط في المال، ولكن نأتي للأهم من ذلك وما نتج في حينها في عدم دفع الحوالات من خسائر اجتماعية تمثلت في هدم للعلاقات الأخوية والصداقات الناتجة عن سوء الفهم عند أطراف الحوالات والذي قد يصل للمشادات الكلامية ومنها الى القطيعة أو العقوق والانفصال الأسري. 

وختاما، نتناول الأكثر أهمية، وهو جريمة انتهاك الخصوصية وإشهارها سواء بالأسماء أو بأرقام الهواتف، والمبالغ والتي ليس بالبعيد أن تتسبب في الضغوط والأزمات النفسية والمشاكل والإحراجات، قد تصل إلى تدمير العلاقات الأسرية وضياع للأسر وتشرد للأطفال، وذلك لأمور تتعلق بالخصوصيات أو ماض لعلاقات و... وخصوصا أن تلك الحوالات مر على بعضها سنوات.

هذه هي البداية، وتستمر الحكاية!


المصدر: المنتصف نت

تابع أيضاً

عاجل