المحتوى الرئيسى

خالد سلمان: ما يعد لليمن هو صفقة طرفاها الحوثي والسعودية وضحاياها حلفاء الرياض

منذ 1 سنة - 2023-02-17 [292] قراءة

التسوية صياغة توافقية تستوعب مصالح وحقوق جميع الفاعلين السياسيين ، تأخذ بالإعتبار توزع القوة على الأرض، في ما الصفقة هي تخطي ثابت المصالح الجمعية ،والإلتفاف على الحل المتوازن ، وإقتسام مخرجات الحل بين طرفين أو اكثر ، متخطية كل المعادلات والقوى السياسية الإجتماعية كيانات ومشاريع سياسية وقوى مسلحة. 

ما يجري ويعد لليمن هو صفقة وليست تسوية ، صفقة طرفاها الحوثي والسعودية وضحاياها حلفاء الرياض ، ومصدر قلق الصفقة وإستعصاء تمريرها الإنتقالي أو على الأقل حتى الآن. 

بقية الخبر أسفل الروابط التالية:

الأكثر قراءة:

«فأصبحت كالصريم» اكتشاف موقع أصحاب الجنة التي أحرقها الله عقاباً لأصحابها، شمال صنعاء اليمن -صور

  

المعنى الحقيقي والمقصود بكلمة (واضربوهن) في القرآن الكريم؟ (سقط الكذب) 

أشخاص ملحدون وضعوا طفلهم فى زيت مغلي عند ولادته ليروا كيف سينقذه الله فجاءهم الرد كالصاعقة!! ستبكي 

لا تتلف جهازك التناسلي .. تجنب هذا الخطأ الكارثي الذي يرتكبه الكثير 

العثور على فنانة مصرية ميتة وهي ساجدة في الحرم النبوي الشريف -صور

   

تهز الوسط الفني.. القبض على فنانة شهيرة تمارس الرذيلة مع شاب على سرير زوجها المخرج 

احذر وبشدة.. «القاتل الصامت» الموجود في كل المنازل ويدمر الدماغ.. لن تصدق ماهو

 

بالفيديو - عروس تحدث جدلاً كبيراً في تونس.. بعدما قررت الإحتفال بزفافها بالبيكيني وأدت رقصة الـ ستربتيز (آخر شخلعة) 

خطير للغاية.. خلايا الحوثي تصطاد قيادات الشرعية من الكباريهات وشقق السهرات في القاهرة بهذه الطريقة 

 

لون لسانك يدل على هذه الأمراض في الجسم .. اكتشفها قبل أن تندم. تفقد حياتك

  

توفت زوجته أثناء الولادة دفعه ان يتزوج صديقتها الطبيبة التى ولدتها.. وفى ليلة الدخلة اكتشف مفاجأة قاتلة جعلته ينهار 

وجبة ما قبل الجماع.. د.هبة قطب تنصح بتناول هذه الأطعمة11 

====================================

555

لم يعد هناك مشروعان بل مشروع واحد يتم التباحث حوله ، لوضع اللمسات الأخيرة وتذليل بعض الصعاب الفنية ، بعد ان تم التوافق عليه على المستوى السياسي لكل من صنعاء والرياض، مشروع يستقيم عوده على الرضوخ الكلي لرؤية الحوثي للحل ، له سلطة كاملة وحق مطلق في توزيع الحصص مقابل ضمانات أمنية والإنتقال في العلاقات الثنائية من حالة صراعية مضطربة على حدود البلدين ، إلى علاقات تستوعب هواجس ومصالحهما معاً . 

        مكاسب شيك على بياض

مطار صنعاء يستعيد مركزيته بالغاء تقنيين وجهاته ، ميناء الحديدة يلقي بظلاله المدمرة على نشاط ميناء عدن، النفط والغاز يتم توزيع حصصهما وفق الكثافة السكانية ،أي لصنعاء الحصة الكبرى، وكذا إستعادة البنك المركزي ، وجعل عاصمة الحوثي مركزاً لمقرات المنظمات الدولية لتحصيل المنح والهبات ، ولا ننسى الصرف على آلته الحربية والأمنية القمعية من عائد نفط وجبايات الحكومة الشرعية، فيما قرار فتح الطرق وإنهاء حصار المدن يبقى قراراً حوثياً غير مشروط بمبدأ التنازلات المتبادلة. 

نحن أمام صفقة سياسية ولسنا أمام جهود دبلوماسية دولية إقليمية لتمديد هدنة ،هي أساساً قائمة إلا من تجاوزات حوثية ، ومعارك يخوضها جنوباً ، وهي جبهة لا تثير قلق الجوار ولا السلطة الشرعية وربما تحظى بمباركة من الجميع ومرضي عنها ، لتليين موقف الخصم الإنتقالي وإستنزافه عسكرياً ، في حرب تكسير روافع مشروعه القاضي بفك الإرتباط وإستعادة الدولة. 

             جرس إنذار

رئاسة المجلس الإنتقالي في إجتماع اليوم الثلاثاء ، تطالب بإستيعاب حقائق الميدان بعد عام ٢٠١٥، وأن تلك الحقائق أكبر من أي مرجعية يمكن إعتمادها أساساً للحل ، في ما رئيس مجلس القيادية يتمسك بالحل على أساس المرجعيات الدولية ، وتتوافق مع هذه الرؤية السعودية التي تمارس ضغوطاً على الإمارات لحصار قوات العمالقة الجنوبية وإطارها القيادي ، بوقف الدعم العسكري ورفع الغطاء السياسي عن الإنتقالي وإجباره على التماهي مع صفقة هو ليس طرفاً فيها ، بل يراد له أن يكون ضحية مرتقبة أو في أحسن الأحوال عنواناً فرعياً غير مرئي في مسودة التوافق على الحل. 

إثنان لا يجتمعان في خطابهما ورؤيتهما لمستقبل اليمن ، مابعد الحرب ومع ذلك يتعايشان بالقوة القهرية في مجلس رئاسي أصبح رفاة وعظم رميم، الإنتقالي ضد الرئيس ، والرئيس يغرد على الضد من طروحات الإنتقالي ، هذا التواجد تحت سقف مجلس الرئاسة بلا ناظم أو مشتركات ، يحمل كل عوامل وأسباب الصدام ،ربما إرادة الإقليم وحدها من تؤجل الإنفجار الداخلي المسلح. 

                   تغييب الرموز 

لن نذهب مع التكهنات وضرب الودع ، حول بقاء قيادات الإنتقالي في الخارج في هذه اللحظة المصيرية ،وما إذا كان هذا البقاء إرادوي أم هو تعسفي تحسباً لرمزية هذه القيادات ، وقدرتها على تحريك الشارع وقلب الطاولة -إذا ما قررت ذلك-في وجه الجميع ، الحقيقة أن عزل قيادات الإنتقالي عن جماهيرها ،وتكوين هياكل سياسية عسكرية جنوبية موازية غامضة الأهداف ، يأتي في سياق الضغط على الإنتقالي وتقليل إحتمالات إجهاض الصفقة. 

            الخروج من عنق الزجاجة 

جبهتان تقفان بإطروحاتهما على الضد من بعضهما :

دعاة اليمن الكبير بغض النظر عن إستبداديته ومركزيته المفرطة وقواه المذهبية القبلية الحاكمة، وهنا يصطف العليمي وطارق والإصلاح وبالنتيجة الحوثي ، وجبهة أُخرى ضد إستعادة وإنتاج نظام حكم تخطته المتغيرات ،ولم يعد يحظى بقبول في الجنوب والشمال على حد سواء ، ومع ذلك فإن هذه الجبهة تفتقر لطيفها المتنوع جنوباً جنوباً ، وتغلق على نفسها جسور إمتدادتها لضفة الشمال بقواه السياسية والإجتماعية ، ما يضيق كتلتها ويجعلها عرضة للحصار من جميع الأطراف الأُخرى ، وهنا ينبغي للإنتقالي لمغادرة هذه الضغاطات المحلية الإقليمية ، ومغادرة عنق الزجاجة ، تجاوز فلسفته الجهوية وإعادة صياغة خطاب مرن متسامح يقف على السياسة كجامع مشترك لا المنطقة ، والإنفتاح على الآخر الجغرافي وخلق معه كتلة وازنة تغير مجريات الحل الإقصائي الناقص.

   كتبه/  خالد سلمان


المصدر: يمن دايركت

تابع أيضاً

عاجل