المحتوى الرئيسى

جامع النهدين .. جريمة اشترك فيها ثنائي الارهاب (الاخوان والحوثي)

منذ 9 شهر - 2023-06-03 [91] قراءة

مثلت جريمة تفجير جامع دار الرئاسة في الثالث من يونيو 2011، علامة فارقة انزلقت بعدها البلاد نحو مسلسل دموي للسيطرة على السلطة واستبدال الصندوق كوسيلة حضارية للتداول السلمي للسطلة بالبندقية والبارود، وهي أداة فعالة لدى الجماعات الارهابية الانقلابية التي تشاركت جريمة اسقاط البلاد في مستنقع الدماء.

12 عاما مضت على جريمة استهداف كبار قيادات الدولة في جامع دار الرئاسة في الثالث من يونيو الفين واحد عشر الذي مثل أكد دموية جماعات الاخوان والحوثي كشركاء في ساحات الانقلاب، وتأكيدا كذلك على نهجهم الإرهابي والتدميري للوطن من خلال استهداف أركان الدولة في عملية إرهابية لم يسبق لها مثيل وأدانتها الشرائع والأمم ليؤكد اولياء الدم بعد هذه السنين من المماطلة والتسويف ومحاولة وأد الملف ان هذه الجريمة لن تسقط بالتقادم وان المجرمون سينالون جزاءهم الرادع طال الزمان أم قصر.

فبعد خمسة شهور من انطلاق الاحتجاجات الانقلابية في الساحات وركوب أحزاب المعارضة على ظهور الشباب والتدخلات الخارجية تحت يافطة التغيير، كانت الدولة اليمنية ما تزال متماسكة على مستوى الجهازين الأمني والعسكري والمؤسسات المدنية ماضية في عملها دونما توقف أو عرقله، وهو ما لم يكن مناسباً لضعفاء النفوس الذين أمتلكوا ضوء أخضراً لقلب النظام.

حينها أظهر متأبطوا الشر الخيارات البديلة بعدما عجزوا عن زعزعة النظام بسبلهم الشكلية في الميادين واظهر القتلة وعصابات خراب الأوطان بدائلهم باستهداف رئيس الجمهورية وكبار رجال دولته في مسجد دار الرئاسة .

وبينما كانت النيابة الجزائية المتخصصة تعقد عددا من الجلسات حول القضية، كانت يد الحوثيين هي الأخرى تحفر نفقاً الى بيت الرئيس السابق علي عبدالله صالح في حي الكميم ,لاستكمال جريمة الاجهاز عليه وتنفيذ مافشل فيه الاخوان.

جريمة مركبة ومرتبطة بين الحوثي والأخوان كشفت بأن الرئيس السابق علي عبدالله صالح، كان هدفا مشتركا للجماعتين، والأوامر صدرت لتنفيذه مهما كانت الوسائل قذرة، ضمن مخطط لتغيير جغرافية اليمن السياسية.

تجاوز التقاء يد الحوثي بالإخوان المسلمين، التفجير في العام 2011 وحفر النفق في العام 2014 ، الى مسألة تبادل الأسرى فقد كان المتهمون بقضية مسجد دار الرئاسة أحد أهم الملفات بين شركاء البارحة وقد تم الإفراج في اكتوبر من العام 2020 عن أربعة متهمين هم آخر وجوه هذه الجريمة في السجن المركزي .

لم يدرك المتأمرون الى اليوم أي ذنب أقترفوه ولم تدرك تلك الفئة الباغية أن مخطط استهداف الرئيس علي عبدالله صالح كان في العام 2011 ونجاح المخطط في العام 2017 فكلاهما أياد أثمة لبرنامج وأيدلوجية واحدة ,مهما اختلفت المسميات أو تغيرت الشخوص ما تزال هذه الجماعات بعيدة كل البعد عن مسميات الدولة أو برامج وخطط انشائها وصيانة جمهوريتها ,فأيدلوجيات التيارات الأسلاموية هي من تحكمها ,والغاية لديهم تبرر الوسيلة .


المصدر: اخباري نت

تابع أيضاً

عاجل