المحتوى الرئيسى

مدير عام جبل رأس يدعو أبناء المديرية إلى رفض المعسكرات الصيفية ويكشف ضغوط المشرف

منذ 9 شهر - 2023-06-03 [81] قراءة

نافذة اليمن - خاص

تستغل ذراع إيران في اليمن- مليشيا الحوثي- المعسكرات الصيفية في تفخيخ عقول الأطفال بثقافة الموت والتطرف، إذ تزرع في نفوسهم الحقد والكراهية، وتعد المخيمات الخطوة الأولى لحشدهم إلى جبهات ومحارق الموت، وذلك ضمن مشروع الجماعة المتبني لفكر الإرهاب.

وفي مطلع شهر مايو الماضي، أعلنت مليشيا الحوثي، عزمها تسجيل أكثر من مليون وخمسمائة ألف طفل في ما يسمى بالمراكز الصيفية التي تنظمها في المحافظات والمناطق الخاضعة لسيطرتها، ما أثار ذلك الإعلان مخاوف الكثير من الآباء والعسكريين والحقوقيين على الأطفال وما قد يحدث منهم ولهم جراء التعبئة الفكرية المغلوطة التي يتلقونها في هذه المراكز، والتي ذهب الكثير منهم ضحايا لها.

وعبر المعسكرات الصيفية، تستقطب المليشيات الحوثية الأطفال إلى جبهات القتال بزعم الجهاد ونصرة الدين ومحاربة اليهود، ليجنوا من ذلك مآسي تتجرع مرارتها أسر هؤلاء الأطفال.

وبهذه الصدد، دعا رئيس السلطة المحلية لمديرية جبل رأس العقيد أيمن مارش الهميلي، المعين من قبل الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، أحد أبرز قيادات القوات المشتركة في الساحل الغربي، كافة أبناء وأعيان و وجهاء المديرية، بعدم الخضوع للضغوط التي تمارسها المليشيات الحوثية عليهم، ورفض إرسال أطفالهم إلى المعسكرات الصيفية.

وقال العقيد أيمن مارش في تصريح صحفي خاص لـ(نافذة اليمن)، أن الأغلبية من أبناء مديرية جبل رأس، رفضوا إرسال أطفالهم و القبول بالمشاركة في إقامة المعسكرات الصيفية منذ تدشين المليشيات الحوثية لها بداية شهر مايو الماضي.

وأكد أيمن مارش أن أبناء المديرية أصبحوا اليوم أكثر وعيا من اي وقت مضى، بمخاطر المعسكرات الصيفية التي تحول الأطفال إلى قنابل موقوتة بالعنف والتطرف الديني وثقافة الموت والدم، إلا أن المليشيات الحوثية مارست ضغوطها بشدة ضد الرافضين لمشروعها الدموي.

واضاف مدير عام مديرية جبل رأس العقيد أيمن مارش، أن المشرف الحوثي على المديرية القيادي الحوثي المدعو "أبو حسيب"، يمارس ضغوط شديدة على الأهالي لإرسال أطفالهم إلى مراكز الموت، من خلال عقال الحارات واستخدام ورقة بيع اسطوانات الغاز المنزلي، والموظفين الحكوميين والمدرسين.

وأشار أيمن مارش إلى أن القيادي الحوثي أبو حسيب، استخدم قوة السلاح والتهديد بتسريح الموظفين من الوظائف ومنع بيع الغاز بالسعر الحكومي على الأهالي الرافضين لفكرة المعسكرات الإرهابية ومشاركة أطفالهم فيها.

وأكد مارش أن المليشيات الحوثية تستغل الوضع المادي المزري الذي يعاني منه المواطنين البسطاء في مديرية جبل رأس، في إجبارهم على إرسال أطفالهم إلى المعسكرات قبل أن تقوم بغسل أدمغتهم بالافكار المتطرفة وإرسالهم إلى جبهات القتال.

وبحسب حديث مارش، فإن الأعوام الماضية شهدت مديرية جبل رأس فواجع القتل بين الأسر على أيدي أبنائهم المشاركين في المعسكرات الحوثية، بعد أن حاول الآباء منع أطفالهم للذهاب الى جبهات القتال نتيجة تعبئة عقولهم بالأفكار المتطرفة.

وأكد العقيد مارش في حديثه لـ(نافذة اليمن) أن المليشيات الحوثية تفتقر في مديرية جبل رأس، لأي حاضن شعبي وأنها لا تزال حتى اليوم مهددة بالانقراض في أي وقت.. مشيرا إلى أن هذه المشكلة أصبحت مصدر قلق وخوف دائمين للمليشيا، ما جعلها تولي الاهتمام الكبير للمراكز الصيفية والدورات الطائفية التي تسمم بها عقول جيل المستقبل بتلك الأفكار وترسيخ القبول بها لبناء حاضنة مستقبلية لها تقوم على ثقافة الموت والدم فقط.

وفي سياق متصل، أكد علي صالح وهو أحد أبناء مديرية جبل رأس، ان حالة السخط الشعبي ارتفعت في المديرية، نتيجة إجبار المليشيات الحوثية الأهالي على إلحاق أبنائهم إلى المراكز الصيفية التي حولتها المليشيات إلى مراكز تعبئة متطرفة للأطفال، وصلت إلى رفض أوامر الوالدين وفتح النار عليهم وقتلهم.

وقال علي صالح في حديث خاص لنافذة اليمن، أن عناصر مليشيا الحوثي في جبل رأس تستخدم المراكز الصيفية كمعسكرات لتدريب الأطفال، وليست مراكز لحفظ القرآن الكريم كم تزعم على وسائل الإعلام التابعة لها.. مشيرا إلى أن المليشيا ألزمت عقال الحارات بالرفع بأسماء الرافضين إلحاق أبنائهم بالمراكز الصيفية.

وأوضح صالح بأن ما تسمى بالمراكز الصيفية، تركز على تعبئة الأطفال بأفكار مستحدثة وقتالية تحت مسمى الجهاد في سبيل الله، بزعم ان الذي يقاتل مع المليشيا فهو يقاتل مع رسول الله (ص) ومع الإمام علي بن أبي طالب، ويكمن ذلك في محاربة القوات المشتركة والحكومية والتحالف العربي.

واضاف أن المراكز الصيفية عبارة عن معسكرات تدريب للأطفال، مدللا بقيام قيادات عسكرية حوثية بزيارات متواصلة لعدد من المراكز الصيفية في مديرية جبل رأس، رغم أن المراكز لا تتبع أجهزة الأمن سوى المركزي أو النجدة أو الشرطة العسكرية أو الأمن الوقائي أو البحث الجنائي أو أقسام الشرطة أو أي جهة تتبع الدفاع أو الداخلية، حتى تقوم قيادات عسكرية وأمنية تلك الجهات بزيارات ميدانية للأطفال في المراكز الصيفية.


المصدر: نافذة اليمن

تابع أيضاً

عاجل