المحتوى الرئيسى

المخابرات الأمريكية تكشف كيف نفذت أوكرانيا عملية الهجوم على الكرملين

منذ 10 شهر - 2023-06-05 [98] قراءة

كشف تقرير للمخابرات الأمريكية أن أوكرانيا نجحت في تنفيذ عملية الهجوم على الكرملين الأخيرة، عبر جواسيسها الذين استخدموا طائرات مسيّرة تم نقلها من أوكرانيا إلى موسكو لضرب أهداف حيوية في العمق الروسي.

وأكد مسؤولون أمريكيون دخول الحرب الروسية الأوكرانية معتركاً جديداً وطوراً آخر غير تقليدي من أطوار الحروب، فقد شهدت مناطق عدة في البلدين حرائق وانفجارات غامضة لم يتم الجزم بهوية فاعليها، إذ لم يتم الالتفات إلى الاتهامات المتبادلة.

واستهدفت الهجمات أكثر المناطق التي يمكن أن يؤدي خروجها عن الخدمة تغيير مجريات الحرب، ومنها الهجمات على مستودعات النفط والوقود والسكك الحديدية ومكاتب التجنيد العسكرية والمستودعات وخطوط الأنابيب.

وطوّرت أوكرانيا مجموعة جواسيسها لتتكون من مزيج من المؤيدين لأوكرانيا ونشطاء مدربين تدريباً جيداً في هذا النوع من الحروب.

ورجح المسؤولون أن يكون هؤلاء العملاء الموالين لكييف داخل روسيا، قد نفذوا هجوماً بطائرة بدون طيار استهدفت الكرملين في أوائل مايو الماضي، من خلال إطلاق طائرات بدون طيار، بحسب شبكة «سي إن إن».

ولم يتضح بعد، ما إذا كانت هجمات أخرى بطائرات مسيّرة نفذت في الأيام الأخيرة بما في ذلك هجوم استهدف حياً سكنياً بالقرب من موسكو وضربة أخرى على مصافي النفط في جنوب روسيا، قد نفذتها الجماعات الجاسوسية الموالية لكييف من داخل روسيا.

وألمح مسؤولان أمريكيان في حديث لشبكة «سي إن إن» أن أوكرانيا تفتح خطوط إمداد بينها وبين خلاياها، حيث قامت بتزوبدهم بطائرات بدون طيار أوكرانية الصنع، وأشارا إلى أنه لا يوجد دليل على أن أياً من الغارات قد نُفذت باستخدام طائرات بدون طيار قدمتها الولايات المتحدة أو دولة أخرى من الداعمين لأوكرانيا.

ولم يحسم المسؤولان بشكل قاطع الآلية التي تمكنت كييف من خلالها من وضع تلك الطائرات بدون طيار خلف خطوط الجيش الروسي.

فيما قال اثنان من المصادر إنها أنشأت طرق تهريب جيدة، يمكن استخدامها لإرسال الطائرات أو مكوناتها إلى روسيا، حيث يعاد تجميعها مرة أخرى حين الحاجة إليها.

وأضافا «أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وضع معايير عامة لما يُسمح لأجهزة المخابرات والأمن التابعة له بالقيام به، لكن ليس كل عملية تتطلب موافقته.

ومن جهته، أوضح مسؤول استخباراتي أوروبي إلى أن الحدود الروسية الأوكرانية يبلغ طولها أكثر من 1500 كيلومتر، الأمر الذي يصعّب من عمليات السيطرة عليها أو تأمينها بالكامل من قبل الجيش الروسي، ويجعلها ذلك جاهزة للتهريب، وهو أمر قال المسؤول إن الأوكرانيين كانوا يفعلونه طوال الجزء الأكبر من العقد الماضي الذي كانوا فيه في حالة حرب مع الموالين للقوات الروسية.

ويذكر أن قائد مجموعة «فيلق روسيا الحرة» والملقب ب «قيصر» والموالي لأوكرانيا، أعلن أن لديه أعداداً ضخمة من المتطوعين الذين ينتظرون الانضمام إلى مجموعته، تحضيراً لمواصلة هجماتهم ضد أهداف داخل روسيا وبما فيها العاصمة موسكو.

وكشف في وقت سابق من الشهر الماضي، أن لديهم قدرات عسكرية مثل قذائف الهاون والمركبات المدرعة والمنصات الواقية من الرصاص، إضافة لأنظمة محمولة مضادة للدبابات ووحدة استطلاع فعالة للغاية بطائرات بدون طيار، بحسب ما نقلت عنه «ذا تايمز» البريطانية.

ومن ناحيتها أطلقت روسيا العنان أيضاً لأجهزة استخباراتها، في الغرب منذ بدء الحرب عام 2014 لرصد تحركات الفرق والوحدات الأوكرانية وكذلك إرسال التقرير عن أوضاع المدن التي يستعد الجيش لاجتياحها وكذلك مواقع الضربات ونتائجها النهائية. حسبما قال جاسوس روسي تم القبض عليه في بلدة سلوفيانسك بشرق أوكرانيا.

وقال أنتي بيلتاري، مدير جهاز الاستخبارات ومسؤولون أوروبيون آخرون «إن روسيا سعت إلى تعويض خسائرها من خلال الاعتماد بشكل أكبر على التجسس الإلكتروني»، وأكدوا أن« موسكو حاولت أيضاً الاستفادة من المعابر الحدودية وتدفق اللاجئين لنشر جواسيس جدد في الداخل الأوكراني».

وذكرت تقارير أن بعض الجواسيس الذين في الخدمة حالياً، مواطنون روس تم جلبهم إلى منطقة دونباس في بداية الحرب، ويعيشون بين السكان، والبعض الآخر أوكرانيون متعاطفون سياسياً مع موسكو، وبعضهم يتجسس من أجل المال.


المصدر: وكالة خبر للانباء

تابع أيضاً

عاجل