المحتوى الرئيسى

تهريب المسيرات استباق إيراني لدخول التزامها بوقف دعم الحوثي بالسلاح حيز التنفيذ

منذ 9 شهر - 2023-06-06 [87] قراءة

على الرغم من التهدئة في جبهات القتال وانتظار الشرعية ما سوف تتوصل إليه الجهود الدولية والوساطة العمانية في مباحثات الحوثي والسعودية، إلا أن مليشيا الحوثي لا تتوقف عن التسليح واستقدام الطائرات المسيرة والصواريخ من إيران عبر التهريب في مؤشر إلى أن مزاعم التحركات نحو السلام وإنهاء الحرب اليمنية نوع من الاستراتيجية التي تتبعها العصابة للاستعداد لجولة من الحرب، في الوقت الذي تكون القوات الحكومية غير مستعدة لها بعد أن خلدت قواتها في الجبهات إلى الراحة والسكون غير مدركة لما يجري خلف كواليس المفاوضات من ترتيبات لمعركة قادمة. تقوم عصابة الحوثي باستعدادات حربية في الحصول على المزيد من المسيرات والصواريخ، خاصة بعد فتح التحالف ميناء الحديدة على مصراعيه للسفن التي تدخل بحمولاتها دون تفتيش أو رقابة، استغلته الحوثيين في صالحها بشن حرب اقتصادية تعويضا عن توقف الحرب واكتفت بعدد من التسللات والقصف بالمسيرات لمواقع الحيش في تعز والضالع والحديدة ومأرب، وظلت تتدفق إليها الأسلحة من إيران عبر ميناء الحديدة والمهرة دون توقف، والهدف تأمين الحوثي بالسلاح قبل دخول تعهد إيران بوقف دعم الحوثي بالسلاح حيز التنفيد. تمكنت بعض النقاط العسكرية والأمنية المنتشرة في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية من ضبط الكثير من شحنات الصواريخ والطايرات المسيرة القادمة من مناطق الشرعية في طريقها إلى الحوثيين، مما يكشف حجم تواطؤ تجار الحروب مع تلك العصابة وتسهيل دخول الأسلحة، خاصة القادمة من منفذ شحن الحدودي مع سلطنة عمان وعبر لحج طريق الباحة تعز. وإذا كانت قد ضبطت شحنات من تلك الاسلحة يبقى السؤال: كم عدد الشحنات التي لم تتمكن النقاط من اكتشابها وبمرت بسلام إلى الحوثيين؟! أكثر من مرة تتهم قيادات إخوانية بأنها تتواطأ مع مليشيا الحوثي في تسهيل عملية تهريب المسيرات من مناطق الشرعية إلى الحوثيين عبر طريق طور الباحة باتجاه الحوبان والتي تقع أغلب نقاطها تحت سيطرة الإخوان ممثلة بابوبكر الجبولي قائد اللواء الرابع مشاة جبلي. وأشارت أصابع الاتهام إلى الإخوان بعد فضيحة الصهريج الخاص بالمشتقات النفطية التي حملت أسلحة كانت في طريقها إلى عصابة الحوثي وتم التغطية على الفضيحة وكأن شيئا لم يكن. وفي شبوة، تسلم تنظيم القاعدة مسيرات استهدف بها القوات الحكومية في بيحان، في تخادم بين القاعدة والحوثي سواء في تهريب الأسلحة أو استهداف المعسكرات دون أن تقوم الحكومة ممثلة بوزارة الدفاع بمحاسبة المتورطين، وهو ما يسهل عمل الحوثيين في الاستعداد لما بعد النتائج التي قد تخرج بها مفاوضاتهم مع السعودية والتي بحسب سياسيين لن تكون سوى مماطلة وفرض المزيد من الاشتتراطات الجديدة والابتزازات لكسب الوقت وإدخال المزيد من الأسلحة في استباق ما سوف تؤول إليه عودة العلاقات السعودية الإيرانية ومدى التزام إيران في عدم دعم أذرعها بالسلاح، ومن ضمنها مليشيا الحوثي الانقلابية في صنعاء.


المصدر: المنتصف نت

تابع أيضاً

عاجل