المحتوى الرئيسى

واشنطن تهدد الشركات والبنوك الصينية بفرض عقوبات لدعمها لروسيا

منذ 3 اسبوع - 2024-04-08 [75] قراءة

هددت وزيرة المالية الأميركية، جانيت يلين، الشركات والبنوك الصينية بفرض عقوبات لدعم روسيا في تنفيذ العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، خلال زيارتها للصين.

وأوضحت أنها أجرت "محادثة صعبة" مع القيادة الصينية بشأن قضايا الأمن القومي ذات الصلة. وقالت يلين في مؤتمر صحفي في بكين: "لقد شددت على أن الشركات، بما في ذلك الشركات الصينية، لا ينبغي لها أن تقدم دعماً مادياً للحرب التي تشنها روسيا، وسوف تواجه عواقب وخيمة إذا فعلت ذلك"، قائلة "شددت (خلال المحادثات) على أن أي بنك يقوم بتسهيل المعاملات المهمة (المتعلقة) بقنوات المعدات العسكرية وذات الاستخدام المزدوج للمجمع الصناعي العسكري الروسي يعرض نفسه لخطر العقوبات الأميركية".

وبحسب يلين، فإن الرئيس الأميركي، جو بايدن، مثلها، "يبذل كل ما في وسعه"، في محاولة لمنع أي شخص من تقديم المساعدة لروسيا، وسيحاول وقف توريد المنتجات ذات الصلة إلى روسيا الاتحادية.

وقالت وزيرة خزانة الولايات المتحدة - بعد اختتام أربعة أيام من المحادثات مع المسؤولين الصينيين - إن إدارة بايدن ستحث الصين على تغيير السياسة الصناعية التي تشكل تهديدا للوظائف الأميركية.

بالإضافة إلى مناقشة المخاوف الأميركية المتعلقة بدعم الشركات الصينية روسيا في حربها في أوكرانيا، ركزت رحلتها أيضا على السياسة الصناعية، وما تصفه الولايات المتحدة وأوروبا بالقدرة التصنيعية الفائضة في الصين. وتخشى الدول الغنية من موجة من الصادرات الصينية منخفضة الأسعار التي ستطغى على المصانع في الداخل.

وفي هذا السياق، أشارت يلين إلى تصنيع السيارات الكهربائية وبطارياتها ومعدات الطاقة الشمسية - وهي القطاعات التي تحاول الإدارة الأميركية الترويج لها محليا - باعتبارها مجالات أدت الإعانات الحكومية الصينية فيها إلى التوسع السريع في الإنتاج.

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية إن "الصين الآن ببساطة أكبر من أن تتمكن بقية دول العالم من استيعاب هذه القدرة الهائلة.. الإجراءات التي تتخذها جمهورية الصين الشعبية اليوم يمكن أن تغير الأسعار العالمية.. وعندما يتم إغراق السوق العالمية بالمنتجات الصينية الرخيصة بشكل مصطنع، فإن جدوى المنتجات الأميركية وغيرها من الشركات الأجنبية الشركات تكون موضع شك."

وقد أثار المسؤولون الأوروبيون هذه القضية مرارا خلال زياراتهم للصين دون أي إشارة إلى أي تغيير في الجانب الصيني. علاوة على ذلك، فإن أحد الأهداف الرئيسية للزعيم شي جين بينغ هو بناء الدولة لتصبح قوة كبرى حتى لا تشعر بأنها مضطرة إلى الخضوع للضغوط الخارجية.

وقالت يلين في مؤتمر صحفي عقد في مقر إقامة السفير الأميركي في بيجين: "نعتزم التأكيد على الحاجة إلى تحول في سياسة الصين خلال هذه المحادثات".


المصدر: وكالة خبر للانباء

تابع أيضاً

عاجل