شبح السيول يهدد المحافظات اليمنية بالكوارت .. ومعالجات حكومية ترحل وتفاقم المشكلة
ما إن تهطل علينا الأمطار إلا ويبدأ الحديث عن كوارت السيول بأكثر من محافظة، قطع طرقات رئيسية وتدمير منازل وغرق مواطنين.
مصادر أكدت أن مشكلة كوارت السيول من القضايا المُرحّلة التي يغيب عنها الحل، على الرغم من وجود موازنات ومخصصات مالية إلا أنها تذهب في طريق الفساد.
طوابير طويلة
وأضافت المصادر أن هناك طوابير طويلة تنتظر أن تصلها التعويضات من كوارت السيول التي تعلن عنها الحكومة في كل موسم أمطار في محافظات مأرب حضرموت والمهرة وشبوة كشوفات تضاف اليها اسماء جديدة كلما حلت الكارثة
وأضافت المصادر، أن على الرغم من التحذبرات المسبقة من كوارث السيول إلا أن الجهات المختصة ممثلة بمكاتب الاشغال لا تقوم بأي استعدادات مسبقة سوى رفع مخلفات السيول وفتح الطرقات المغلقة دون وضع استراتيجية في تبني مشاريع تحمي المدن من كوارت السيول خاصة وان الضحايا في تزايد من عام الى اخر
خطر الفيضانات
تقرير أممي حذر من خطر الفيضانات الشديدة في المناطق المنخفضة من اليمن، خاصة في محافظتيّ حضرموت والمهرة، خلال النصف الثاني من أبريل الجاري.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية . “التوقعات تشير إلى حدوث شذوذ إيجابي في هطول الأمطار على أجزاء من محافظتي حضرموت والمهرة مما قد يؤدي إلى حدوث بعض الفيضانات المفاجئة، خاصة حول مدينتي سيئون وتريم على وجه التحديد، الا ان الحكومة لم تتخذ الإجراءات الاحتياطية وتجنب التعرض للمخاطر وهو ما أدى الى تعرُّض مدينة تريم التاريخية المبنية من الطين إلى خطر الانهيار بعد ان حاصرتها السيول.
وبحسب المصادر ان هناك محافظات معرضة إلى تزايد خطر الانهيارات الأرضية جنباً إلى جنب مع هطول الأمطار الغزيرة في المناطق ذات التضاريس شديدة الانحدار على طول الطرق الرئيسية، مثل مناخة في صنعاء، وسمارة في إب، وكحلان في حجة”.الى جانب تفاقم خطر تفشي الأمراض بسبب ركود المياه والتي تمثل بيئة خصبة لتواجد وتكاثر الآفات مثل البعوض وغيرها في المناطق المنخفضة والساحلية
